"سوا" ترصد تطلعات وآمال الفلسطينيين بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار

212-TRIAL- غزة / حكمت يوسف /  سوا /  الناظر من الأعلى الى قطاع غزة ذالك الشريط الساحلي الضيق والبالغ مساحته 360 كليومتر مربع ، سيجد حتما أن مناطق واسعة فيه تغيرت معالمها ولم تعد قائمة في  الخريطة الجغرافية لهذه البقعة الساحلية،فالقصف الجوي والبري والبحري الذي استمر على القطاع لـ"30" يوما دمر أحياءً بأكملها ولم تعد هناك منازل يمكن رؤيتها.
وكالة (سوا) تجولت في مناطق واسعة ورصدت تطلعات وآمال الفلسطينيين الذين عادوا الى منازلهم بعدما نزحوا قصرا منها تحت القصف الاسرائيلي الغاشم عليهم منذ بداية العدوان على القطاع في السابع من الشهر الماضي .
وقال هؤلاء في أحاديث منفصلة مع (سوا) انهم يحلمون بحياة آمنة يعمها الخير والسلام والمحبة بعيداً عن هدير الطائرات وأزيز الدبابات وأصوات القذائف.
الحاجة أم أيمن إسليم (75 عاما ) من حي الشجاعية تقول انها عايشت الكثير من الحروب لكنها لم تشاهد مثل هذه الحرب التى استهدفت كل شيء في حيها الصغير الذي يقع شرق مدينة غزة.
وتضيف :" هذه الحرب كان هدفها إبادة المدنيين وقتل الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، "انه اجرام اسرائيلي وجرائم حرب بحقنا".
وتشير الي انها هربت من كثافة القصف الاسرائيلي على الحي الى أحد مدارس الاونروا لكن اسرائيل استهدفت هذه المدارس وقتلت فيها النازحين.
وتحلم الحاجة بان تقضى باقي عمرها بعيداً عن الحروب وقصف الطائرات وان تعمل كل الجهات الدولية والمحلية والحكومات على إعادة بناء منزلها الذي دمر بالكامل في الحرب.
وتتمنى من كل دول العالم والحكومات بأن يعيدوا بناء منزلها الذي دمرته اسرائيل و كان يضم 60 فرداً اصبحوا الآن بلا مكان ولا مأوى".
و يحدو الشاب محمد الكفارنة (30 عاما ) من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة الامل في ان يتم التوصل الى تهدئة شاملة توقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وليس الى تهدئة لفترة زمنية قصيرة.
ويقول :" أتمنى على الوفد الفلسطيني في القاهرة بأن يبرم اتفاق تهدئة شامل مع الاحتلال الاسرائيلي لكي يتسنى لنا إعادة اعمار ما دمره الاحتلال".
ويضيف :" من حق أطفالنا ان يسبحون في البحر دون خوف من رصاص وقذائف البحرية الاسرائيلية التى كانت تستهدف كل متحرك على شاطئ البحر، من حق أبنائنا ان يلعبون فيما تبقى من المتنزهات والحدائق".
وليس ببعيد عنه تقول طفلته روان 10 أعوام:" اتمنى تنتهي الحرب وارجع ألعب قدام(أمام) بيتنا، الى شهر محبوسة في البيت خايفة أطلع وتقتلنا اسرائيل".
وتضيف" اسرائيل قصفت كل شئ ما تركت مكان نلعب فيه سرقت طفولتنا وهدمت بيوتنا،متسائله:" ليش اسرائيل بتعمل فينا هيك شو ذنبنا أحنا ؟.
ووفق ارقام واحصاءات وزارة الصحة في غزة، أدى عدوان الاحتلال حتى الآن إلى استشهاد 1868 منهم (429 طفلا، و243 امرأة، و 79 مسناً.
المواطن حمزة أبو شلوف (40 عاما ) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة يقول :" نريد ان نعيش كما باقي شعوب العالم، لا نطلب المستحيل نريد رفع الحصار و فتح المعابر وادخال مواد البناء لنعيد بناء منازلنا التي دمرتها القذائف الاسرائيلية".
ويضيف :"من حقنا كفلسطينيين التنقل بحرية عبر المعابر المختلفة، ومطالب المقاومة شرعية بامتياز و تمثل الحد الأدنى من تطلعات الشعب المكلوم".
110
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد