مركز حقوقي:85% من شهداء قطاع غزة من المدنيين

51-TRIAL- غزة / سوا / قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيانه اليومي، إن 85% من الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ 27 يوما، هم من المدنيين.
ومنذ بداية العدوان ارتفع عدد الضحايا وفقا لما استطاع المركز توثيقه، وما تم انتشاله من الجثث، إلى 1817 شخصا، من بينهم 1545 مدنيا، في حين ارتفع عدد المصابين إلى نحو 7553 شخصا، معظمهم من المدنيين.
وقد ارتفع عدد القتلى من الأطفال إلى 430 طفلا، والمصابين إلى 2009 أطفال. فيما ارتفع عدد القتلى من النساء إلى 231 امرأة، والمصابات إلى 1349 امرأة.
وأكد المركز في بيانه الذي وصلت نسخة عنه إلى (سوا) أن جرائم حرب وفظاعات تحدث في مدينة رفح الموجودة تحت القصف المستمر، وأن عائلات بأكملها سقطت تحت ركام منازلها، ودمار هائل يطال الممتلكات والأعيان المدنية، فيما تم مسح أحياء بأكملها وتغيير معالم مناطق واستهداف مبرمج للبنية التحتية فيما يدرج على تسميته "سياسة الأرض المحروقة".
وأردف المركز الحقوقي الفلسطيني أن أعمال القصف المدفعي والجوي تتواصل، حيث يتم استهداف المزيد من المنازل واستمرار انتشال جثث من تحت أنقاض منازلها وعدد الضحايا في ازدياد. وأشار المركز إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مدن وبلدات قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، في حين تم تسجيل نقص حاد في المياه، وانتشار القمامة في الشوارع، ما يلحق كارثة إنسانية وبيئية بسكان القطاع.
وأكد المركز "تدمير 775 منزلا سكنيا تم استهدافها بشكل مباشر، وتدمير آلاف المنازل بشكل كلي وجزئي جراء عمليات القصف، ونزوح جماعي لسكان المنطقة الحدودية للقطاع، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي عدوانها الهمجي واللا أخلاقي على قطاع غزة، واستمرار سياسة العقاب الجماعي ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية، التي تكفل حماية المدنيين في أوقات الحرب، فيما تواصل مخالفاتها الفاضحة لقواعد القانون الدولي الأساسية الضرورة والتناسب والتمييز".
وقد أسفرت الاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها البيان (منذ الساعة 10:00 صباح أمس الموافق 2/8/2014 وحتى الساعة 10:00 صباح اليوم الموافق 3/8/2014) ووفقا لما استطاع المركز من توثيقه: * مقتل 80 مواطناً، 67-منهم من المدنيين العزل، منهم 18 طفلا، و12 امرأة. * انتشال 45 جثة لمواطنين،37منهم من المدنيين، من بينهم 10 أطفال، و7 نساء * وفاة ثلاثة مدنيين متأثرين بجراح سابقة. * إصابة 278 مواطنا، من بينهم 92طفلا، و49 امرأة. * تدمير 39 منزلا سكنيا.

ودعا المركز المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى زيارة قطاع غزة على نحو السرعة والوقوف أما مسؤولياتها الأممية وما تمثله من مكانة اعتبارية واخلاقية لوقف هذا العدوان الهمجي، والاطلاع عن كتب على حجم التدمير المنهجي والمنظم لآلة الحرب الإسرائيلية والاستهداف العمد والمتواصل للمدنيين والأعيان المدنية، المحميين بموجب القانون الدولي.
وطالب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالإسراع في تشكيل وبدء عمل لجنة التحقيق الأممية والمستقلة التي قرر تشكيلها في جلسته الخاصة بتاريخ 23 يوليو 2014، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، دونما ابطاء بسبب القيود والاجراءات البيروقراطية. 
ودعا الاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جينيف للوقوف أمام التزاماتها التعاقدية، ليس فقط باحترام الاتفاقيات، إنما بـ "ضمان الاحترام" أيضاً والتدخل الفوري والعاجل لوقف جرائم الحرب التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين. ويدعو الحكومة السويسرية، باعتبار أن سويسرا هي الدولة المودعة لاتفاقيات جنيف، بالدعوة لعقد مؤتمر جديد للأطراف السامية في أسرع وقت.
وأكد أن المساءلة والمحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب هي شرط أساسي لأية تسوية مستقبلية، وأن على المجتمع الدولي التأكيد بأن لا حصانة لمجرمي الحرب، وأن تحقيق السلام والاستقرار مرهون باحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي وملاحقة ومساءلة مقترفي جرائم الحرب.
وطالب القيادة الفلسطينية بالانضمام الفوري لميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية، ويشدد على الفرص المتاحة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة.
وقال أن قطاع غزة منطقة منكوبة، تتطلب معالجة فورية وعاجلة للأوضاع الإنسانية الكارثية الناجمة عن استهداف قوات الاحتلال المتعمد والمباشر للبنى التحتية الأساسية، خاصة الكهرباء والماء والمستشفيات ومراكز الإيواء والمنازل، يضاف إلى ذلك عمليات الإخلاء القصري والنزوح الجماعي لما يزيد عن 500 ألف نسمة والتدمير الممنهج والشامل لأحياء سكنية تم تحويلها إلى ركام.
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العقاب الجماعي ووضع حد لسياسة الحصار المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أعوام. إن المطلوب رفع الحصار فوراً والسماح بحرية الحركة للأفراد والمعاملات التجارية، وليس مجرد الاكتفاء بتحسينات هشة وشكلية على غرار ما شهدناه خلال السنوات الأخيرة، وهو ما ساهم في مأسسة الحصار وإطالة أمده. 105
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد