مستشرق اسرائيلي:الأردن يخشى وصول إيران لحدوده

ملك الأردن عبد الله الثاني

القدس / سوا / ذكر المستشرق الإسرائيلي بنحاس عنبري أن الأردنلديه قدر كبير من المخاوف تجاه السيطرة الشيعية علىالعراق مقابل تراجع التأثير الأميركي، ناصحا إسرائيلبإبقاء عيونها مفتوحة على ما يحدث ببغداد.

وأضاف عنبري في صحيفة "إسرائيل اليوم" أن على إسرائيل أن تنتبه إلى ما قامت به المليشيات التابعة للزعيم الشيعيمقتدى الصدر من أحداث عنف واضطراب وتجاوز على سيادة الدولة العراقية، في ظل تراجع التأثير الأميركي في أحداث الدولة، وبقائه محصورا في المنطقة الخضراء التي لم تعد محصنة من العنف الداخلي.

وأضاف المستشرق -الذي يعمل باحثا في المعهد الأورشليمي لشؤون الجمهور والدولة- أن التقدير الإسرائيلي لما يحصل في العراق يرى أن التيار المدعوم من إيران داخل الشيعة العراقيين يحقق إنجازات على الأرض ولا يخفي سيطرته على بغداد.

ويزعم عنبري أن اسم العاصمة العراقية بغداد فارسي باعتبارها جزءا من إيران، مع العلم أن القيادة الشيعية في العراق -من العرب- ترى في كربلاء والنجف معقلا للشيعة وليس مدينة قم الإيرانية، ولذلك فإن السيطرة التدريجية للشيعة التابعين لمقتدى الصدر تعتبر أخبارا سيئة للشيعة العرب وتطورا إيجابيا بالنسبة للفرس.

أخطار إستراتيجية


وأشار الباحث الإسرائيلي -الذي أصدر عددا من الكتب الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي- إلى أن من يشعرون بالقلق من تطورات العراق هم الأردن والأكراد التابعون لمسعود البارزاني في منطقة أربيل، ففي الأردن يوجد نصف مليون وافد شيعي، وليس سرا أن بينهم العديد من العناصر الموالين لحزب اللهومقتدى الصدر.

وأوضح الكاتب أن الحدود الشرقية للأردن باتت تحت سيطرة إيران بنسبة كبيرة جدا، وربما يفقد جبهته الإستراتيجية في العراق، في ظل اعتبار تنظيم الدولة الإسلامية خطرا إستراتيجيا عليه.

أما الأكراد فيشعرون بأن تنامي التيار المدعوم من إيران في العراق قد يشكل تهديدا للأكراد المعتدلين، لكن القيادة العسكرية لحزب العمال الكردستاني المنتشرة في جبال قنديل بإقليم كردستان العراق قد تقدم على طرد البارزاني.

وأضاف عنبري أنه رغم أن هذه التطورات العراقية بعيدة عن إسرائيل فإن العكس قد يبدو صحيحا، لأنه يحمل إمكانية اقتراب إيران من حدود إسرائيل في حال نجحت تهديداتها ضد الأكراد، مع العلم أن التطورات الجارية في العراق بدعم من إيران مرتبطة مع ما يحصل في سوريا هذه الأيام.

وختم الباحث الإسرائيلي بأنه بفضل التدخل الروسي نجح الرئيس السوري بشار الأسد في تحسين وضعه الداخلي، وربما شعر حلفاؤه الشيعة بأن هذا الوقت المناسب لاستغلال الفرصة وإحداث ما يريدونه في بغداد، لكن نهاية القصة ما زالت أمامنا، لأنه من الصعب رؤية السنة -خاصة السعودية وتركيا- يستقبلون تطورات العراق بهدوء أعصاب، مما يعني أن حدة التطورات فيه آخذة بالتصاعد رويدا رويدا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد