بوملحة يطالب بالإفراج عن الصحفي نزال
الدار البيضاء / سوا / أجمع المتحدثون في اليوم الأول للمؤتمر العالمي لحرية الصحافة المنعقد، الذي بدأ اعماله في مدينة الدار البيضاء المغربية اليوم الاثنين، على ضرورة تعزيز الحريات، وحماية الصحفيين والحد من الرقابة الذاتية، وإيجاد آلية لدعم حرية الإعلام والوصول إلى المعلومات.
وتشارك فلسطين في هذا الؤتمر، الذي يواصل أعماله لمدة ثلاثة أيام بوفد كبير نقابي وأكاديمي برئاسة نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، وبمشاركة ممثلي دوائر الإعلام في جامعات: بيت لحم ، وبيرزيت، والخليل، والعربية الأمريكية.
وقد حظيت القضية الفلسطينية بدعم واضح، عبر عنه رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة الذي طالب في كلمته الافتتاحية بضرورة الإفراج عن عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال من سجون الاحتلال.
وأدان الاعتداء على المؤسسات الصحافية وإغلاقها في فلسطين وفي دول عربية أخرى، مضيفا: إن الاعتداءات التي تمارس بحق الصحافة والصحفيين في المنطقة تدعونا للتفكير بآليات تضمن حماية العاملين بمهنة الصحافة.
وقال جيم بوملحة: إننا في الاحتفال باليوم العالمي للصحافة نشيد بالدور الكبير الذي يقوم فيه الصحفيون، ومن هنا علينا أن نسلط الضوء على الجهد الذي يقوم به العاملون في الصحافة لتحيق رفاهية الناس.
من جانبه، تحدث أمين عام المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب محمد الصبار عن أهمية المؤتمر ورمزيته كونه يأتي في الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، معربا عن تفاؤله بأت يشكل هذا الجهد إضافة مهمة تدعم حرية الرأي والتعبير في العالم العربي.
وشدد على ضرورة الحرص على تسهيل الحصول على المعلومات، مذكرا بأن هذه الحق مدعوم بقانون وإعلانات دولية كثيرة منها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وتابع المسؤول المغربي: من المستحيل أن نتصور الإعلام ينمو بعيدا عن حرية التعبير والديمقراطية، كما أن الأخيرة بحاجة للإعلام الذي يلعب دورا هاما في الثقيف وتعزيز فهم الأفراد لحقوقهم، وكذلك في تثقيف المسؤولين بأهمية الإقرار بهذه الحقوق على اعتبار ذلك من أسس انجاح عملية التنمية.
من جانبه، استعرض سفير الاتحاد الأوروبي لدى المغرب روبرت جوي الجهد الذي يبذله الاتحاد على صعيد دعم الحريات في المنطقة، مؤكدا أهمية خروج المؤتمر بمقترحات تخص الارتقاء بحرية التعبير، وحرية الصحافة في العالم العربي.
وأضاف: لا ديمقراطية دون إعلام حر، ولا إعلام حر دون ديمقراطية، ومن هنا فإن حرية الصحافة من أولويات الاتحاد الأوروبي.
أما أمين عام اتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا، فطالب بضرورة إيجاد آلية عربية لدعم حرية الرأي والتعبير، مشددا على رفضه لفكرة التعددية النقابية داخل البلد الواحد كون ذلك يُدخل هذه النقابات في نزاعات تنعكس سلبا على مهنة الصحافة.
وقال: جئنا هنا لندعم النضال الرامي للوصول إلى إعلام حر، واتحاد الصحفيين العرب يعمل بكل ما هو ممكن مع النقابات الوطنية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
من جانبه، تحدث رئيس المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحفيين المغاربة يونس مجاهد عن أهمية إيجاد تشريعات إعلامية تضمن حرية الوصول إلى المعلومات، مضيفا: لأن الشفافية هي الرديف للديمقراطية.
وشدد على أنه بالرغم من اختلاف ظروف البلاد العربية والتحديات التي تواجهها كل دولة، يجب أن يبقى هناك حرص تام على دعم حرية الرأي والتعبير.
وقد أدارت الزميلة خلود عساف عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، رئيس تحرير وكالة "وفا" جلسة مراجعة دور الاتحادات النقابية ومنظمات المجتمع المدني في عملية التحول الديمقراطي في الوطن العربي، فيما قدم بقية أعضاء الوفد الفلسطيني مداخلات ومقترحات تخص كل من مقترح "إعلان حرية الإعلام وحق الحصول على المعلومات في العالم العربي، والمقترحات الخاصة بتأسيس آليات دعم حرية الإعلام وحق الحصول على المعلومات".