عبد الرحيم: الاسرائيليون يستخدمون الانقسام للتهرب من التزاماتهم

الطيب عبد الرحيم

رام الله / سوا / منحت اللجنة التنسيقية لكادر الانتفاضة الأولى، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، درع اللجنة، تكريما لجهوده الوطنية في خدمة القضية الفلسطينية العادلة.

جاء ذلك خلال استقبال عبد الرحيم، اليوم الاثنين، لأعضاء اللجنة التنسيقية بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وخاطب عبد الرحيم، أعضاء اللجنة بالقول: "انتم تربيتم في مدرسة الأمل وتبعثون الأمل في صفوف الشعب ليبقى شعبنا شعبا واحدا متماسكا بكل الأخلاق الحميدة".

وأضاف: "المرحلة التي نعيشها تحتاج الى معنويات عالية وصبر وأن يبقى الأمل في قلوبنا بالرغم من عوامل اليأس التي تحاول ان تؤثر علينا، سواء من خلال الإغراء بالمال، او تجاهل وحشية الاحتلال اليومية التي تبدأ من اطلاق الاحتلال النار على أطفالنا ونسائنا على الحواجز".

وأضاف أمين عام الرئاسة، "لم يمر على التاريخ عدو بمثل هذا الحقد الأسود والاعمى، حيث يفتي حاخاماتهم بتحليل قتلنا، ويفتي قادتهم بطرد شعبنا من أرضه ليقيموا عليها مستوطناتهم، والتي يعتبر السكن فيها استثمارا للمستوطنين الذين يحمل اكثر من 85% منهم جنسيات مزدوجة".

ووجه الطيب عبد الرحيم رسالة الى قطاع غزة قال فيها: "إن المحاولات المستميتة من بعض الجهات لدفن المشروع الوطني في غزة من خلال الحرص المقيت على بقاء الانقلاب والانقسام بين شعبنا في المحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية لن تنجح، وان الانقلابين في غزة يعرفون ما يفعلون ولا يعتبرون أنفسهم يشكلون خطورة على المشروع الوطني لأنه ليس مشروعهم".

ولفت الى أنه بالرغم من ان الاسرائيليين ليسوا بحاجة الى التذرع الا أنهم يستخدمون الانقسام للتهرب من التزاماتهم بحجة "مع من نتفاوض". كما أشار الى مقولة القائد الراحل ياسر عرفات التي أكد فيها، على ان المشروع الوطني يبدأ في غزة، ويقبر في غزة، مؤكدا على ان غزة تحتاج الى العطاء، وهي التي ترفع معنوياتنا، لافتا الى ان القمع الحمساوي لم يؤثر على معنويات أهالي غزة وان تجربتهم مع الانقلابين سيكون لها دور في الاصطفاف مع الشرعية.

وقال أمين عام الرئاسة، إن أبناء فتح في القطاع يقولون فتح في غزة بخير، وان القيادة تبحث كيفية النهوض بالحركة في غزة في ضوء الانقلابين في غزة والذين باتوا في عزلة نتيجة صحوة فتح خلال الانتخابات الاقليمية والتي دعمها مطلقي الانتفاضة الأولى.

ونعى عبد الرحيم، عضو المجلس التشريعي لحركة فتح ربيحة دياب التي كان يسميها القائد ابو عمار بالضمير، والتي لطالما كانت تحمل الأخبار لنا من فلسطين بـ"الكبسولات".

بدوره، قال المنسق العام للجنة التنسيقية مرسي أبو غويلة، إن مبادرتنا تضم عددا من كوادر الانتفاضة الأولى في عمل تطوعي يلامس مشاعر المواطنين، معربا عن أمله بأن تأخذ اللجنة التنسيقية دورها بعين الاعتبار وان تعطى كوادرها فرصة لأخذ دورها في العمل الميداني.

وعبروا عن سعادتهم بلقاء قائد كبير في حركة فتح له بصمة على مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، مقدرين حفاوة الاستقبال الذي يؤكد ان مبادئ الانتفاضة الأولى ما تزال مصونة بأيدي هذه القيادة الأمينة على مصالح شعبها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد