هرتسوغ ونتنياهو ينفيان ومصادر تتكهن باستئناف مفاوضات الوحدة
القدس / سوا / قالت صحيفة "هآرتس" ان التقارير حول ترقب اغلاق ملف التحقيق ضد رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ، الى جانب العطلة المتواصلة للكنيست، رفعت في الليكود والمعسكر الصهيوني، التقديرات بأنه تم اعادة الاتصالات لتشكيل حكومة وحدة.
وحسب أقوال مصدر في الليكود، مطلع على محاولات ضم المعسكر الصهيوني الى الائتلاف الحكومي، فانه لا توجد حاجة ملموسة ل فتح مفاوضات بين الحزبين، لأن خطوط الوحدة واضحة للحزبين، والاتفاق مناط بقرار مبدئي من قبل هرتسوغ بتقبل الشروط. وحسب قوله فان "خطوط دخول المعسكر الصهيوني الى الحكومة معروفة لهرتسوغ ليس منذ اليوم، وقرار الانضمام الى الحكومة يتواجد بين يديه، لكنه لم يكن مستعدا حتى اليوم، للقيام بالخطوة. وخلافا للتقارير فان المعسكر الصهيوني لم يكن على عتبة الدخول الى الحكومة قبل بدء التحقيق، فهذا الأمر لم يكن مطروحا بجدية بالنسبة لهم".
وقد تدحرج مخطط الوحدة خلال العام الماضي في عدة مسارات، غالبيتها ليست رسمية. وقالوا في الليكود ان "امكانيات اللعبة في المفاوضات بيننا مقلصة، وهرتسوغ يعرفها جيدا". وحسب المخطط فان حوالي 15 نائبا من المعسكر الصهيوني سيحظون بمناصب مقابل الدخول الى الحكومة: سبعة الى ثمانية منهم في مناصب وزارية، عدة مناصب نائب وزير، ورئاسة حوالي ثلاث لجان برلمانية، ونائبين لرئيس الكنيست . ويفترض بأن يتولى هرتسوغ ادارة المفاوضات مع الفلسطينيين، الى جانب حقيبة الخارجية.
في المقابل يصر الليكود على نقطتين سيكون من الصعب على هرتسوغ تقبلهما: لن يتم تغيير الخطوط العريضة للحكومة بشكل كبير بعد توسيعها، ولن يتم اخراج البيت اليهودي من الائتلاف الحكومي. مع ذلك يقدرون في الليكود بأن البيت اليهودي سينسحب من الحكومة في حال انضمام المعسكر الصهيوني كي يتحول الى معارضة شرسة من اليمين.
ورغم هذا التفاؤل الحذر، الا ان المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، ورئيس المعارضة هرتسوغ، نفوا امس، الادعاءات بأنه تم طرج مسألة الانضمام الى الحكومة على الجدول. ووصف مكتب هرتسوغ هذه الادعاءات بأنها اسافين من قبل الليكود.