تنسيقية"انتفاضة الحجارة":الرياضة الفلسطينية تكمنت من كسر الحواجز
خانيونس / سوا / قالت اللجنة التنسيقية لكادر من الانتفاضة الشعبية الأولى، "انتفاضة الحجارة": إن النضال الرياضي جزء هام من نضال شعبنا الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مشاركة قيادة التنسيقية في قطاع غزة ، في افتتاح ملعب القدس الرياضي في مدينة عبسان الكبيرة شرق خانيونس جنوب القطاع، حيث جرى تكريم "تنسيقية الحجارة" على دورها الوطني، وتسلم درع التكريم القيادي في التنسيقية المناضل أبو فادي أو دقة.
وأضافت اللجنة في بيان لها اليوم، أن الرياضة وسيلة لتحقيق الأهداف الوطنية، والتأكيد على عظمة وكبرياء شعبنا الفلسطيني، على طريق نيل حريته واستقلاله، لأن النضال الرياضي، هو جزء هام من نضال شعبنا الفلسطيني لنيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ولابد من تنمية الرياضة الفلسطينية لما لها من أهمية كبيرة في تنمية الروح والجسد لأجيالنا. وأن الرياضة الفلسطينية تقاوم الاحتلال الإسرائيلي، وتُسطّر صفحات نضالية مُشرقة ومشرفة.
وشددت تنسيقية "انتفاضة الحجارة"، أن شعبنا وقيادته الوطنية والتاريخية، نجح في تحويل الرياضة في فلسطين إلى جبهة نضالية أخرى، تجسدت أخيراً، بقيادته حراكاً عربياً ودولياً، لطرد إسرائيل من المنظومة الرياضية العالمية، لتسارع الأسرة الرياضية الدولية إثر ذلك، لتشكيل لجنة لرصد ومراقبة كل الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية.
وبينت أن الرياضة الفلسطينية، بمختلف أدواتها المؤثرة، تمكنت من كسر كل الحواجز، فهي من جهة لم تعد ترفاً، ومن جهة أخرى أصبحت تخاطب العالم، بمنطق لا يقبل الجدل، وباتت عنواناً عاماً لتسجيل الأهداف في مرمى الاحتلال، الذي يحاول عنوة، الحد من نشاطها، من خلال تدمير بنيتها التحتية، واستهداف الملاعب والمنشآت الرياضية بالقصف الهجمي، فضلاً عن اعتقال الرياضيين، والحد من حرية تنقلهم من وإلى الملاعب.
وقالت: إنّ الرّياضة هي وسيلة الحصول على جسدٍ سليمٍ معافى، كما أنّها وسيلة للتّخلص من الأمراض، فالإنسان الذي يمارس الرّياضة يستطيع الوصول إلى جسمٍ متناسق قويّ، كما أنّه بممارسة الرّياضة يستطيع وقاية جسده من الأمراض وعلى رأسها مرض السّمنة الذي يكون سبباً في أمراض أخرى مثل السّكري والانزلاق الغضروفي، وبالتّالي على الإنسان أن يحرص على الرّياضة لما فيها من فوائد جمّة لصحّة الجسم.
وأضافت تنسيقية "انتفاضة الحجارة"، أن الرياضة تعزّز الجوانب الإيجابيّة في نفس من يمارسها كما تبعد عنه الجوانب السّلبيّة، فقد أثبتت كثيرٌ من الدّراسات دور ممارسة الرّياضة في تحسين الصّحة النّفسيّة للإنسان وتعزيز الرّوح الإيجابيّة لديه، حيث إنّ الإنسان أثناء ممارسته للرّياضة يفرز هرمونات معيّنة تبعث على الرّاحة والسّعادة.
ولفتت أن الرّياضة تعد أسلوباً لبناء العلاقات الاجتماعيّة البنّاءة مع النّاس وتعزيز معاني المودّة والألفة بينهم، فكثيرٌ من الرّياضات تمارس بشكلٍ جماعي مثل رياضة كرة القدم وكرة السّلة وغيرها، وهذه الرّياضات تتطلّب من الإنسان الاجتماع مع غيره في الفريق وبالتّالي يبني الإنسان علاقات اجتماعيّة معهم وهذا يعزّز الجانب الإيجابيّ في الإنسان. كما يقوّي من شخصيّته ويمنحه الثّقة.
وذكرت تنسيقية "انتفاضة الحجارة"، أن الرّياضة تشعل روح المنافسة بين المتبارين، فكثيرٌ من الرّياضات يلتقي فيها الإنسان مع فريقٍ خصم له ويحرص كلّ فريقٍ منهم على الظّفر باللّقب والفوز بالمنافسة وهذا يزرع روح التّحدي بين اللاعبين ويرفع معنوياتهم ويشحذ هممهم باستمرار نحو تحقيق الهدف وإدراك الفوز المنشود. علاوة على أنّ الرّياضة تضطلع بدورٍ مهمّ في تعزيز العلاقات بين الدّول والثّقافات، فعندما يلتقي فريقٌ من دولةٍ معيّنة مع فريق من دولةٍ أخرى فإنّه يحصل بينهما التّعارف وتتوطّد العلاقات وهذا جانب إيجابي بلا شكّ للرّياضة.
وتخلل الاحتفال، الذي استهل بآيات من القرآن الكريم، والسلام الوطني، كلمات عدة منها كلمة لزاهر طبش صاحب ملعب القدس الرياضي، الذي أكد على دور وأهمية الرياضة في شتى مناحي الحياة.
وبعد الافتتاح، جرت مباراة بين فريقي قدماء عبسان الكبيرة، وكبار الحرس الرئاسي. انتهت بفوز فريق كبار الحرس الرئاسي.