الاتحاد الاوروبي يستنكر اعتقال الصحفي نزال

الاتحاد الاوروبي

سراييفو/سوا/ استنكر الاتحاد الأوروبي للصحفيين الذي يعقد مؤتمره العام في سراييفو / البوسنة والهرسك، بأشد العبارات اعتقال الزميل الصحفي عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال أثناء عبوره جسر الكرامة متوجها لحضور الاجتماع.

وطالب المؤتمر في بيانه الختامي تحت اسم فلسطين، بالإفراج الفوري عن الزميل نزال، المعتقل في سجن عصيون بالقرب من بيت لحم .

وعبر المؤتمر العام للصحفيين الدوليين عن قلقه الكبير جراء الاعتداءات المتكررة والمستمرة من قبل الجيش الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين والصحفيين الدوليين الذين ينقلون الأخبار في الضفة الغربية، كما ورد في كثير من البيانات الصادرة عن نقابة الصحفيين الأجانب القائمة في القدس ، التي شكلت من عدة مئات من الصحفيين المحترفين في مجال الطباعة والتلفاز والصورة الصحفية الذين يعملون في عدد من المؤسسات الإعلامية الأوروبية.

وأكد المؤتمر العام على البيان الذي صدر عن الاجتماع السنوي في موسكو في تشرين الثاني 2014 لدعم نقابة الصحفيين الفلسطينيين في جهودهم للدفاع عن وحماية أعضائها، لدعم حملة حرية الحركة للصحفيين الفلسطينيين ولتدعيم مشاركتهم في المنتديات الدولية التي تدعو إلى الحصانة للصحفيين وإحضار  مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين إلى العدالة.

وأعرب المؤتمر العام عن قلقه الشديد نتيجة ازدياد الأوضاع التي يمر بها الصحفيين الفلسطينيين سوءا، خصوصا بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بإغلاق وتدمير وسائل الإعلام الفلسطينية بحجة أنها تحرض على "الاعتداءات" ضد الإسرائيليين.

يشار إلى أنه منذ تشرين الأول الماضي تم مداهمة وإغلاق 3 محطات إذاعية في الخليل وتمت مصادرة محتوياتها، وهي إذاعة منبر الحرية وراديو الخليل وراديو دريم، ما أدى إلى ترك الصحفيين العامليين هناك بدون عمل، وفي الآونة الأخير تم مداهمة وإغلاق فضائية فلسطين اليوم وترانس-ميديا.

يلاحظ المؤتمر  العام أن الاتهامات "التحريضية" وجهت في سابقة غير مسبوقة حيت تم اعتقال الرئيس التنفيذي لصحيفة الواشنطن بوست القائمة في القدس ويليام بووث، ومراسل الصحيفة في الضفة الغربية سفيان طه، حيث تم اعتقالهما وأخذهما إلى مركز شرطة والتحقيق معهما وثم إطلاق سراحهما، ما دفع نقابة الصحفيين الأجانبFPA للاحتجاج  ضد هذه الاتهامات التي تم وصفها بـ"السخيفة" حيث أصدرت بيان قالت فيه: "نحن لا نعتقد بأن مثل هذه الأفعال هي صدفة أو عشوائية وإنما قائمة على اتهامات غير صحيحة بـ"التحريض" في وقت تم فيه توجيه تهم منحازة ضد نقابة الصحفيين الأجانب من قبل مسؤولين رسميين ومعلقين إسرائيليين".

وأوضح المؤتمر العام أنه ينضم إلى اللجنة التنفيذية للفدرالية الدولية للصحفيين بأن مفهوم "التحريض" غير ذي صلة بالقانون الدولي وأنه ليس هناك أي قانون دولي يتعلق بالتحريض.

وقال إنه لم يتم اتباع إجراءات قانونية في عملية إغلاق هذه المحطات وتم ترك الأمر بيد القائد العسكري لاتخاذ قرار من جهة واحدة، دون محاكمة قانونية طبيعية للحكم على الادعاءات، وباستخدام قوانين الطوارئ الدفاعية التي تم استخدامها في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1945.

وحيا المؤتمر الدولي الجهود المبذولة من الفدرالية الدولية للصحفيين المنتسبة لها نقابة الصحفيين الفلسطينيين في دعمهم لأعضائها، وتطالب الحكومة الإسرائيلية بإعادة افتتاح المحطات الإعلامية الفلسطينية التي تم إغلاقها من الجيش الإسرائيلي، وتطالب الفدرالية الدولية للصحفيين الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الاعتداءات المتكررة على الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام الفلسطينية وحريتهم الإعلامية، وخصوصا الاعتقال والاعتداء الجسدي الذي زادت حدته في الأشهر الماضية وجلب مرتكبي هذه الاعتداءات للمحاكمة والمحاسبة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد