"خزاعة"..جثث متحللة ومتفحة تؤكد تنفيذ الاحتلال إعدامات ميدانية

170-TRIAL- غزة / سوا / كشفت الساعات الأولى من التهدئة التى انهارات فيما بعد حجم المجازر المروعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في المناطق الشرقية من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وتحديداً بلدة خزاعة القريبة من الشريط الحدودي .
يقول المصور الصحفي شادي أحمد لوكالة (سوا) :"لا يمكن لاي كاميرا او قلم ان يختصر بشاعة المشاهد في بلدة خزاعة ، إنها مجازر حرب وإبادة جماعية واعدامات جماعية للمواطنين الفلسطينيين".
وتابع:" لم نستطع إكمال التصوير في البلدة المنكوبة لان الجثث متحللة ومتفحمة وعبارة عن قطع سوداء،مشيرا الي ان الجيش الاسرائيلي تعمد إعدام المواطنين في حمامات المنازل".
ويضيف أحمد:"هول المشهد لن ننساه،مشاهد تفوق الخيال لم نراها من قبل حيث اننا غطينا حربين على قطاع غزة ولكن هذه الحرب فاقت كل التوقعات من حيث بشاعة الاجرام الاسرائيلي والقتل العمد ضد المدنيين الفلسطينيين".
وتفوح رائحة الدماء والجثث المتحللة من كافة مناطق خزاعة في وقت تسارع في الطواقم الطبية لانتشالها.
يقول مسعفون فلسطينيون ان بيوت كاملة احتوت على جثث شهداء تعرضوا للاعدام الميداني من قبل قوات الاحتلال التى توغلت في بلدة خزاعة(..) مشيرين الي طريقة القاء الجثث فوق بعضها يدلل على انهم تعرضوا للاعدام الميداني فلا نستطيع ان نعبر عنا نراه في تلك البلدة المنكوبة.
وتواصل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهورها حيث أعلنت سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل مساء أمس الخميس عن عجزهما شبه الكامل عن تقديم خدمات المياه والصرف الصحي وحذرتا من مغبة عدم الاستجابة السريعة لمتطلبات توفير الخدمات الضرورية للمواطنين في قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وخاصة في مجال المياه والصرف الصحي يهدد بكارثة بيئية وصحية خطيرة للغاية، بل ويهدد حياة 1.800.000 إنسان هم سكان قطاع غزة.
وأشارتا إلى انقطاع التيار الكهربائي المتواصل ونفاذ مخزون الوقود لدى مصلحة مياه بلديات الساحل شكلا عاملاً حاسماً في الوقف التام لخدمات المياه والصرف الصحي وشل قدرة المصلحة على الوفاء بواجباتها تجاه السكان.
 كما كما توقفت معظم خدمات الرعاية الأولية في قطاع غزة وسط انعدام المياه وتردي أوضاع النظافة وصحة البيئة.
ويصيح أحد رجال الدفاع المدني، بغضب ومرارة، وقد اختنق من رائحة الجثث: "أفلام الرعب التي نراها لا شيء، أمام هذا كله".
وتبدو بلدة خزاعة جنوبي قطاع غزة، وكأنّ زلزالا ضربها وبقوة، وتسبب بخراب بيوتها، وأراضيها الزراعية الريفية.
ووصف أهالي خزاعة ما يجري بـ"المجزرة" و"المحرقة"، لا بل إنّ كل المفردات لا تكفي لوصف هول ما رأوه كما يؤكدون لوكالة الأناضول.
ولم يتسنّ أمام الخرق الإسرائيلي للتهدئة الكشف عن المزيد من المشاهد الصادمة، والمروعة الأخرى في الأحياء الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
فحسب شهود عيان، قالوا ، إن عشرات الجثث تحت الأنقاض وركام البيوت متحللة، وأن رائحة الموت تنتشر في كل زقاق.
وتمكنت الطواقم الطبية الفلسطينية، اليوم الجمعة، عددا من جثامين لقتلى فلسطينيين تحت أنقاض المنازل المدمرة في بلدة "خزاعة" جنوبي قطاع غزة، بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم 26 على التوالي.
150
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد