الفتياني: الفلسطيني يمتلك إرادة التغلب على الظروف وقساوتها

محافظ أريحا

أريحا / سوا / استقبل محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، اليوم السبت، المحامية لونا داود عريقات الحاصلة على الجائزة الأولى في الدورة الرابعة للمسابقة الدولية لمرافعات حقوق الإنسان المنظمة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، لدى عودتها إلى أرض الوطن.

وقال الفتياني، "هذا هو الفلسطيني سليل الحضارة الكنعانية والذي كان دوما عامل بناء وإثراء للحضارة والقيم الإنسانية ومحبا للخير ورافضا للظلم له ولغيره، ومدافعا صلبا عن الحق.

وتابع أن الفلسطيني كان على الدوام داعيا للبناء ومساهما فاعلا في الحضارة ومتسلحا بالعلم والمعرفة وارادة التغلب على الظروف وقساوتها، رغم ظروف وممارسات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أوجه الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية.

ولفت إلى أن 2016 هو عام التميز والإبداع الفلسطيني في المحافل الدولية والإسهام في الحياة البشرية، فعلى سبيل المثال لا الحصر حصول فلسطين على أفضل معلم في (حنان الحروب)، وكذلك في الاقتصاد حصول رياض جدال على جائزة أفضل رجل لإدارة المخاطر في العالم لعام 2016، وفي القانون تحصد المحامية عريقات المركز الأول في المرافعة التي شاركت بها، الى جانب حصول ابداعات هنا وهناك ومشاركات ايجابية من ابناء شعبنا والجاليات الفلسطينية في مختلف أنشطة وأوجه الحياة، منوها إلى دعم وتشجيع الرئيس محمود عباس وإطلاقه العنان للشباب الفلسطيني للأبداع والمشاركة وتبني الطاقات والمواهب الخلاقة.  

وعبرت عريقات عن فخرها واعتزازها بهذا الإنجاز والمركز الذي حققته والذي هو إنجاز للشعب الفلسطيني، الذي كان على الدوام مبدعا في مجالات وأوجه الحياة متصالحا مع ذاته وقوي الشكيمة في مواجهة قساوة الظروف ومحبا للعدل والقانون والحياة الكريمة.

ونوهت إلى اشتداد المنافسة بين الدول المشاركة في المسابقة الدولية وسخونة الموضوعات التي تقدمت، موضحة أن مرافعتها كانت حول التزامات دولة فلسطين في مناهضة التمييز ضد المرأة، حيث حصلت المرافعة على المرتبة الاولى بامتياز.

جرت المسابقة بالتعاون بين الهيئة الوطنية للمحامين والمعهد الفرنسي لحقوق الإنسان والسلم، وذلك عن مرافعة تقدمت عريقات بها  بعنوان: "مساواة دون تحفظ".

وكان تسعة محامين من بلدان عربية وأفريقية واوروبية تنافسوا على مدى يومين ضمن مسابقة مرافعات نظمتها خلال اليومين الأخيرين هيئة المحامين الموريتانيين والمعهد الفرنسي لحقوق الإنسان والسلم واستهدفت الوصول للمكانة المرموقة في الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال مرافعات تؤكد أن الممارسات اللاإنسانية لم تعد مقبولة بحضور القانون، إضافة لإبراز دور المحامي في الدفاع عن حقوق الإنسان ونصرة المظلومين، واشترط في هذه المسابقة حصر المرافعات في مواضيع حقوق الإنسان، وأن تعالج قضية لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، وأن تجسد كذلك واقعا معاشا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد