رام الله /سوا/  أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وفداً من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، على الأوضاع الصعبة التي يُحتجز فيها الأطفال الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، وما يتعرضون له من تنكيل ومعاملات مهينة خلال عمليات الاعتقال والاستجواب والمحاكمة.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن وفد "اليونيسيف" ضم: الممثلة الخاصة للمنظمة في فلسطين جوون كنوغي، ورئيس برنامج حماية الطفولة في المنظمة وماثيو ديلينغ، وأخصائية حماية الطفل كاثرين كوكو.

وأشار قراقع إلى أن هناك نحو 7 آلاف أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال بينهم أكثر من 450 طفلا قاصرا دون سن 16 عاما، وأن 90% من الأطفال تعرضوا للتعذيب والتنكيل والاهانة، وان محاكم الاحتلال قبلت اعترافات لهم انتزعت تحت الضغط والتهديد.

وقال إن ممارسات لا أخلاقية تمارس بحق الأطفال الأسرى خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين، وإن ظاهرة استجواب الأطفال في المستوطنات قد تصاعدت في الآونة الأخيرة، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية، كون مراكز التحقيق التي تقام داخل المستوطنات غير معروفة للصليب الأحمر، كما يتم محاكمة القاصرين في محاكم للكبار وتفرض بحقهم غرامات مالية باهظة جدا.

وأضاف أن إسرائيل لم تلتزم حسب القانون الدولي بتوفير أدنى الحقوق للأطفال المعتقلين، كالصحة والتعليم، وزيارات المحامين والأهل، ومحاكمتهم في محاكم خاصة للأحداث.

وطالب قراقع بحماية الطفولة الفلسطينية وإلزام إسرائيل باحترام اتفاقية حقوق الطفل والحقوق الأساسية للأطفال وفق القانون الدولي الإنساني، منوها إلى خصوصية أطفال القدس ، الذين تفرض بحقهم إقامات جبرية داخل منازلهم.

من جانبه، استنكر الوفد، ما يجري بحق الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، سيما ما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية، مطالبا بتطبيق الحماية القانونية والإنسانية لهم، وتوسيع نطاق الحملة الدولية لحماية الاطفال الفلسطينيين، وضرورة وضع الحكومة الاسرائيلية تحت طائلة القانون والمحاسبة.

وأكد الوفد أنه سيقوم برفع تقرير خاص حول هذه القضية للسكرتاريا العامة للأمم المتحدة وسيصدر بملاحظاتها نهاية الشهر المقبل.