عمرو: المبادرة الفرنسية ستضع القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية

نبيل عمرو

رام الله /سوا/ قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير نبيل عمرو، إن المبادرة الفرنسية الرامية الى عقد مؤتمر دولي للسلام في نهاية الشهر القادم هي عبارة عن أفكار تم تجميعها من كافة الادبيات التي تعلقت بعملية السلام على مدار السنوات الفائتة.

وأضاف عمرو في حديث لاذاعة "رايـة"، اليوم الأحد، أن لهذه المبادرة ميزة مباشرة تتمثل في وضع القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية من جديد بعد أن تم نسيانها في السنوات الأخيرة وبالتالي قدمت للقضية خدمة في ظل إزدحام قضايا منافسة، لكنه دعا في الوقت ذاته إلى عدم تعليق الآمال الكبيرة على أساس أن المبادرة ستأتي بحل.

وأوضح أن هذه المبادرة لن تُحيد الدور الأمريكي ولكنها ستشكل عامل ضغط قوي لإجتذاب قوى دولية لإعادة استئناف المفاوضات، داعياً إلى عدم الخوف من اي افكار تُطرح في المؤتمر الدولي المرتقب في باريس والتي لن تخرج بحل يُرضينا تماماً، وانما ستكون وسطية، حيث أن هذه المبادرة لمصلحة الشعب الفلسطيني حتى ولو حملت بنوداً يُثار حولها جدل.

وعن توقعه إذا ما كان سيدفع المؤتمر الدولي في فرنسا الى استئناف المفاوضات قريباً، تابع القيادي في فتح عمرو: "دعنا نرى أين ستصل الأمور في الإقليم والعالم، لا سيما الملف السوري، والإنتخابات الأمريكية، والداخل الإسرائيلي، فهذه عوامل تحكم مدى حصول تقدم في العملية السلمية".

واستبعد عمرو، الوصول إلى سيناريو مُشابه للملف النووي الإيراني من حيث صيغة التفاوض وعدد الدول الراعية، وذلك لإختلاف الملفين وإختلاف مواقف الأطراف الأساسية في هذه القضية.

وختم عمرو حديثه: "الوضع الداخلي الفلسطيني بالغ الأهمية في تقرير خلاصات التحرك السياسي الخارجي، ولذلك نحتاج إلى ورشة عمل فلسطينية داخلية حتى يكون وضعنا الداخلي مُهيأ ويتناسب مع التحرك الخارجي".

وكان سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي تحدث عن اجتماع تحضيري لمؤتمر السلام الدولي سيعقد في باريس خلال اسبوع، لوضع جدول اعمال المؤتمر الوزاري الذي سيعقد في الثلاثين من أيار القادم.

ويُعقد الاجتماع الوزاري بحضور 20 دولة عربية وأجنبية، وهي الهند واليابان وجنوب افريقيا وأعضاء مجلس الامن الدائمين، واللجنة الرباعية، والرباعية العربية، فيما لن يتم دعوة فلسطين وإسرائيل.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد