"البيئي": انضمام فلسطين لاتفاقية "باريس المناخية" خطوة رمزية هامة
بيت لحم / سوا / قال مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، إن توقيع الرئيس محمود عباس أمس الجمعة الى جانب قادة العالم، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على اتفاقية باريس للتغير المناخي، فرصة هامة لمقاضاة الاحتلال على انتهاكاته المتواصلة بحق بيئتنا، ونهبه لمقدراتنا وثرواتنا الوطنية.
وشدد المركز في بيان صحفي، اليوم السبت، علة أن انضمام فلسطين للاتفاقية بشكل رسمي يمثل خطوة رمزية هامة، وي فتح الباب نحو مقاضاة إسرائيل على جرائمها البيئية، في كل المحافل الأممية.
وأضاف البيان: يشكل انضمام فلسطين للاتفاقية الدولية فرصة للحصول على التمويل اللازم لتخفيف أعباء التغير المناخي وأثره على البيئة الفلسطينية التي تعاني، خاصة بعد انضمام فلسطين في كانون الأول الماضي إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ( UNFCCC).
وتابع أن حمل فلسطين للرقم 196 من بين دول الأرض في الاتفاقية، بوسعه أن يمهد لتسليط الضوء على عدوان الاحتلال بحق بيئتنا، وتذكير العالم بممارساته الظالمة من نهب للأرض والمياه، وتلويث للهواء، ومصادرة وإغلاق المحميات الطبيعية، وإقامة جدار الفصل العنصري، ودفن النفايات النووية والخطرة، وإفرازات المستوطنات الصناعية، ومياهها العادمة، وحقول الألغام، ومعسكرات التدريب، وجدار الفصل العنصري وغيرها، وصولاً نحو محاكمة الاحتلال، وبناء دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة، وفق القرارات الدولية.
ورأى المركز أن الاحتلال هو الذي يساهم بصناعاته الخطرة، ومفاعله النووي، وعدوانه، وترسانته العسكرية، في رفع نسبة الانبعاث، وعلى الدول الموقعة على اتفاق باريس إلزام إسرائيل بوقف تدميرها للبيئة الفلسطينية وتلويثها ونهب مقدراتها.
وجدّد "التعليم البيئي" الإشارة إلى أن الالتزام بالحفاظ على ارتفاع درجة حرارة أقل من 1,5 درجة، وفق بنود الاتفاق لا يحتم فقط التعاون من قبل الدول الصناعية، بل يجب القيام بعمل فعّال وعادل لتحقيق العدالة المناخية، وعدم إيقاع العبء الأكبر على الدول النامية، وإعفاء الدول الكبرى من مسؤولياتها والتزاماتها.