كي مون يطلع على أوضاع فلسطينيي الـ48
نيويورك/سوا/ أطلع رئيس القائمة المشتركة داخل أراضي الـ48، النائب أيمن عودة، أمين عام الأمم المتّحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة موغنز ليكيتوفت، على عنصرية إسرائيل بحق فلسطينيي الـ48.
وأوضح النائب عودة في بيان صدر عن مكتبه، أنه أطلع كي مون على وضع فلسطينيي الـ48، وأشار إلى أنهم السكان الأصليين ويشكلون 17% من تعداد سكان إسرائيل.
وقال: إن فلسطينيي الـ48 بقوا في وطنهم رغم النكبة ، وعانوا من ظلم الحكم العسكري الذي استمر حتى عام 1966، وأكد أن سياسات إسرائيل المجحفة بحق المواطنين العرب لم تنته مع انتهاء الحكم العسكري بل استمرت سياسة الاستيلاء على الأراضي والتمييز ضدهم في المجالات المختلفة.
وحول القائمة المشتركة، أشار عودة إلى أنه رغم محاولات إقصاء نوابها عن العمل البرلماني من خلال التحريض ضدّهم، ورغم رفع نسبة الحسم، نجحت القائمة بأن تكون القوة الثّالثة في البرلمان.
وتابع مقدما عينات من التحريض الرسمي «قد سمعنا ورأينا كيف أن رئيس الحكومة يحاول ترهيب المواطنين اليهود من خلال تحريضه يوم الانتخابات بأن «العرب يتدفّقون نحو صناديق الاقتراع» ولكن مسلسل التّحريض ضدنا لم يتوقف، وقد شهدنا مؤخرًا الحملة التي شنّها رئيس الحكومة نتنياهو من أجل إقصاء نواب عرب تم انتخابهم من الشعب".
وتطرق عودة لقضية إقرث وبرعم القريتين الفلسطينيتين المسيحيتين على الحدود مع لبنان وللنضال المستمر جيلا بعد جيل لاستردادهما، رغم وجود قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يؤكد حق أهالي إقرث وبرعم بالعودة إلى قراهم التي هجروا منها عام 1948.
وحول قضية "القرى غير المعترف بها" في النقب، قال عودة إن هذه القضية هي من أهم وأصعب القضايا التي يعاني منها المواطنون العرب، لافتا إلى أنه في منطقة النقب يعيش أكثر من مئة ألف مواطن عربي في ظروف معيشية صعبة للغاية.
وأضاف أن المواطنين العرب في النقب يعانون حتى اليوم من عدم توفر الكهرباء والماء والبنى التحتيّة ومن نقص حاد في الخدمات الأساسيّة كالخدمات الطبيّة والمراكز التعليميّة، مشيرا إلى أن الأطفال في هذه القرى غير المعترف بها يضطرون لقطع مسافة ساعات من المشي على الأقدام كي يصلوا إلى مدارسهم في كل صباح.
وتطرق بشكل خاص لقضية العراقيب، القرية التي تهدم مرة تلو المرة بدلا من أن تحاول الحكومة الإسرائيلية إيجاد حل عادل وملائم. كما تطرق لقضية قرية ام الحيران، التي تعمل الحكومة على اقتلاع سكانها من أجل بناء قرية جديدة باسم حيران، قرية لليهود فقط.
وطالب النائب عودة، كي مون بمتابعة القضايا أعلاه من خلال هيئات الأُمم المتّحدة، كما طلب منه ارسال بعثة رسمية من الأُمم المتّحدة كي تطّلع على الوضعية المجحفة والظروف المعيشية الصعبة التي يعيش في ظلها مئة ألف إنسان في النقب.
يذكر أن هذا هو اللقاء الأول الذي يلتقي به سياسي من أراضي الـ48، بالأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة.