يوسف يدعو السعودية لإطلاق برنامج إغاثي يستهدف غزة
لندن/سوا/ دعا د.عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة ، "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، لتوسيع رقعة المستفيدين من أعماله ومشاريعه الخيرية والإغاثية جغرافياً وبشرياً، لتشمل المنكوبين والمكلومين في أنحاء أخرى من أرضنا العربية والإسلامية.
وحثّ يوسف في تصريح صحفي، اليوم الخميس، القائمين على المركز للمبادرة مع قرب حلول شهر رمضان المقبل لإطلاق برنامج إغاثي يستهدف المحاصرين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذين يذوقون في كل نهار يطلع عليهم منذ فرض الحصار الإسرائيلي الجائر شتى أنواع المعاناة، حيث لم يرحم الحصار مريضاً ولا طفلاً ولا شيخاً ولا امرأة، ولا حتى شباب غزة الذين بدأوا يفقدون الأمل في حياة أفضل أسوة بأترابهم في مناطق أخرى من العالم".
وأشار يوسف إلى أنه "ومع توجيه بوصلة المركز في بداياته باتجاه إغاثة أشقائنا في اليمن في ظل الأوضاع التي يمرون بها، باعتبارها ضرورة إنسانية ملحة لا يختلف عليها اثنان، فإن متطلبات المرحلة ذاتها تستدعي من المركز وضع الترتيبات المستقبلية لتوسيع رقعة المستفيدين من أعماله ومشاريعه الخيرية والإغاثية جغرافياً وبشرياً، لتشمل المنكوبين والمكلومين في أنحاء أخرى من أرضنا العربية والإسلامية".
وأكد يوسف "أن القيادة السعودية الرشيدة، وأهل الخير من أبناء الشعب السعودي الكريم، والعاملين على مؤسسات العمل الأهلي السعودي لا يحتاجون إلى التعريف بحجم الحاجات الإنسانية الكبيرة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وفي مخيمات الشتات".
وأشاد يوسف بما قدمته السعودية "لأبناء الشعب الفلسطيني من مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية عبر مؤسساتها التي استنفرت جهودها منذ بدايات الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية".
وأكد أن السعودية "عملت خلال تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي، ومع اشتداد بطش الاحتلال بأبناء الشعب الفلسطيني، واستهدافه قتلاً واعتقالاً وتشريداً وتنكيلاً إلى إطلاق مؤسسات وحملات يقوم برنامج عملها على مداواة الجرح الفلسطيني والإسهام في التخفيف من المعاناة الإنسانية بشكل مباشر".
ونوّه يوسف إلى أنه "يُحسب لمؤسسات العمل الخيري الأهلي السعودي قدرتها ومرونتها في التناغم مع التوجهات الخيرية الرسمية، حيث كانت تعبّر دوماً عن سياسات المملكة في المجال الخيري، الذي أدى عبر مسيرة الخير الطويلة إلى رسم معالم الدور الإنساني السعودي، وبلورة هويته العالمية، ليشهد فيما بعد لمهنية هذه المؤسسات هيئات دولية منبثقة عن الأمم المتحدة عقدت معها شراكات، وعلاقات تشبيك واحتكاك ميداني مباشر عملت على إثراء تجربة المؤسسات السعودية".
وأضاف: "إن تأطير وتعزيز عمل مؤسسات رابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وغيرها من المؤسسات، التي عملت على وضع نجم المملكة العربية السعودية في مكانه الصحيح، ليتلألأ في سماء العمل الخيري والإنساني عالمياً، إضافة للجهود التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، سيكون له بالغ الأثر الإيجابي في حماية الدور السعودي في المنطقة والعالم ممن يحاربون هذا الدور".
وشدد يوسف على "أن توسيع انتشار العمل الخيري والإنساني السعودي وتقوية مؤسساته الحالية وزيادة عددها ودعمها وتمكينها من أداء رسالتها وأهدافها الإنسانية كسفراء خير وعطاء سيعزز من المكانة التي تستحقها وتسعى لها قيادة المملكة في خدمة الإنسانية المعذبة".