أنصار الأسرى تطرح مبادرة لتوحيد الجهود لدعم قضية الأسرى
غزة /سوا/ طرحت منظمة أنصار الأسرى مبادرة وطنية جديدة لدعم وإسناد الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ،وأكدت المبادرة التي طرحتها المنظمة اليوم ، والتي جاءت بالتزامن مع فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.
وأكدت المنظمة على أن قضية الأسرى هي الهم الوطني الأول ، مهما كانت التحولات الدراماتيكية التي ترافق هذا العنوان الوطني الذي ينال الإجماع الوطني لا يمكن أن تتجاهل ما يحدث في أروقة السياسة الوطنية وتحديداً مسار المصالحة - التي أصبحت رهينة التنبؤات حول كيفية انجازها خصوصاً ونحن نحتفي (( باليوم الوطني للأسير )) ، السابع عشر من نيسان “اليوم الوطني الشامل بكل امتياز من أجل الأسرى وقضيتهم ”.
ونوهت أن قضية الأسرى دائما تجمعنا ولا تميز بين من يقدم الدعم والإسناد لهم ، فاليوم علينا أن نحتكم لقرار واحد دون تشتيت في عملنا المساند لهم والسؤال مرتبط بمبدأ من أين ؟! وكيف نبدأ ؟ من أجل بناء استراتيجية وطنية شاملة لدعم وإسناد الأسرى على كل المستويات
وحول المبادرة التي أطلقتها منظمة أنصار الأسرى ، أوضح الأسير المحرر جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى ، أن المبادرة تنطلق من أرضية وطنية وحدوية مفادها (( الأسرى أولاً)) ،للتأكيد على أن قضية الأسرى هي قضية الكل الوطني ، وقضية إجماع وطني توحدنا وتجمعنا
وافاد فروانة أن الأسرى البواسل في يومهم الوطني يحتاجون منا الكثير ، لاسيما توحيد الجهود المبعثرة والمشتتة ، للخروج بإستراتيجية وطنية واضحة المعالم لدعم واسناد الأسرى ن وصولاً لتدويل قضيتهم .
وأكد جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى و عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ، أن هذه المبادرة ، التي تم تأخير طرحها ، بسبب زحمة فعاليات يوم الأسير ، سوف تخضع للنقاش والتشاور مع كل الأطراف الرسمية والأهلية ومنظمات حقوق الإنسان والفصائل الوطنية والإسلامية ، وصولاً للقواسم المشتركة التي تعزز صمود أسرانا وتضمن الإفراج الفوري ، والعادل والشامل عنهم دون شرط وتمييز .
ومن جهته أفاد الدكتور مجدي سالم مسؤل المكتب الإعلامي لمنظمة أنصار الأسرى ، أن مبادرة المنظمة ، جاءت للنهوض بالأدوار الدغاعية والإسنادية لقضية الأسرى ، للخروج من الحالة التقليدية والمتردية في دعم واسناد قضية الأسرى ، التي أصبحب موسمية ، ولا تلبي طموحات الحركة الوطنية الأسيرة ، التي قدمت قرابة المليون أسير فلسطيني ، ولازال شلال العطاء مستمر في ظل وجود (( 70127)) ، أسير وأسيرة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية من الأسرى القدامى ، والمؤبدات ، والأطفال القاصرين ، والماجدات ، والمرضى ، والعزولين والإداريين، موزعين على 23 سجن ومركز اعتقال .
وأوضح سالم أن المنظمة شكلت للمبادرة لجنة تحضيرية من قيادتها المركزية ، ومن الشخصيات المهنية ، والأسرى المحررين ،بهدف تفعيل المبادرة وطرحها على كل الجهات المختصة وصناع القرار ، تقديراً وعرفاناً من الجميع بتضحيات ونضالات الحركة الوطنية ، التي خرجت (( بوثيقة الوفاق الوطني )) لرأب الصدع الفلسطيني والخروج من آتون حالة الانقسام ، وتقديراً لنتضحياتها الجبارة التي يفتخر ويعتز بها كل الشعب الفلسطيني ، لا سيما شهداء الحركة الأسيرة ال ((207)) ، الذي كان أولهم يوسف الجبالي الذي استشهد بتاريخ 4/1/1968في سجن نابلس نتيجة التعذيب ، وآخرهم فادي الدربي في العام 2015 نتيجة الإهمال الطبي ، وصمودهم السطوري في معارك الأمعاء الخاوية (( الإضرابات )) ال38 التي خاضتها الحركة الأسيرة .