بالصور.. مشيخة المعاهد الأزهرية بفلسطين تقيم المؤتمر العلمي القرآني الأول
غزة /سوا/ انطلقت في مشيخة المعاهد الأزهرية بفلسطين اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر العلمي القرآني الأول لمؤسسات وجمعيات ومراكز تحفيظ القرآن الكريم بفلسطين، بعنوان (صروح تُعنى بالقرآن الكريم)، وذلك بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية.
وانعقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي سيستمر ليومي الثلاثاء والأربعاء في قاعة (بيسان) بجامعة الأزهر في غزة، بحضور الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً عن الرئيس محمود عباس ، والشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، شيخ وعميد المعاهد الأزهرية بفلسطين، وأعضاء مجلس أمناء المعاهد الأزهرية، وأعضاء المجلس التشريعي والعلماء ورؤساء وأساتذة الجامعات وممثلي المؤسسات، والباحثين المشاركين في المؤتمر.
واستهل عريف الحفل الشيخ سليم شراب حديثه بأهمية القرآن الكريم وحفظه وتدبره، مؤكدًا أن حضورهم يدل على مدى حبهم واهتمامهم بالقرآن الكريم.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها محمد الزق الأستاذ في معهد الأزهر الديني بغزة.
وقال يوسف سلامة شيخ وعميد المعاهد الأزهرية بفلسطين إن "القرآن الكريم هو كتاب ختم الله به الكتب، وأنزله على نبي ختم به الأنبياء، وقد اختصه الله سبحانه تعالى بحفظه، فقال :{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون}، فالقرآن الكريم هو شرف هذه الأمة وعزّها، فلا عزة للأمة إلا بالعمل بكتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم".
وأضاف إن هذا المؤتمر يأتي لإظهار مدى اهتمام مشيخة المعاهد الأزهرية في فلسطين بالصروح العلمية التي تُعنى بالقرآن الكريم في بلادنا المباركة.
وتطرق سلامة إلى محاور المؤتمر والتي تدور حول القرآن الكريم ومسؤوليتنا نحوه (تربية وتعليماً)، وطرق تحفيظ القرآن الكريم ووسائل تطويرها، وأهمية حفظ القرآن الكريم وأثره في بناء الفرد والمجتمع.
وبَيَّن أن من أهداف إقامة هذا المؤتمر، زيادة الاهتمام بكتاب الله عزّ وجلّ والعناية بحفظه وتجويده، وتقوية التعاون والتواصل بين المؤسسات المهتمة بالقرآن الكريم وعلومه، وتبادل الخبرات فيما بينها.
وأثنى الدكتور سلامة على رصانة الأبحاث العلمية المقدمة للمؤتمر والبالغ عددها أربعة وعشرين بحثاً، وقد تم طباعتها في كتاب وُزّع على جميع المشاركين في المؤتمر، كما سيتم توزيعه على المؤسسات وجمعيات ومراكز تحفيظ القرآن الكريم بفلسطين.
ووجه سلامة الشكر إلى الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية الدكتور عبد الله بصفر على تعاونه مع مشيخة المعاهد الأزهرية لإقامة هذا المؤتمر في فلسطين، شاكرا اللجنة التحضيرية على جهودهم، كما وجه شكره إلى جميع المشاركين في المؤتمر وأسرة المعاهد الأزهرية على ما بذلوه من جهودٍ ومساهمات، لإنجاح هذا المؤتمر القرآني.
ثم ألقى الدكتور إسماعيل نواهضة خطيب المسجد الأقصى المبارك كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ونقل خلالها تحيات الأهل في المدينة المقدسة والمحافظات الشمالية لأشقائهم في المحافظات الجنوبية، وتحدث عن فضل القرآن الكريم وأهله.
ودعا نواهضة إلى وجوب التمسك بالقرآن الكريم مصدر عزة الأمة، وشكر مشيخة المعاهد الأزهرية على إقامتها لهذا المؤتمر العتيد، مشيدا بجهود اللجنة التحضيرية، والباحثين الذين بلغت أبحاثهم (24) بحثاً.
بدوره، تحدث الأستاذ الدكتور جبر الداعور نائب رئيس مجلس أمناء المعاهد الأزهرية عن فضل القرآن الكريم وحفظه وتدبره وأنه سبب السعادة في الدنيا والآخرة، وأشاد بالجهود المباركة لشيخ وعميد المعاهد الأزهرية في إقامة هذا المؤتمر العلمي القرآني الأول، وكذلك الرقي بدور المعاهد الأزهرية في فلسطين ، كما شكر اللجنة التحضيرية والمشاركين والباحثين والعلماء على دورهم في إنجاح هذا المؤتمر.
من جهته، زكريا الأغا، نقل تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، كما تحدث عن فضل القرآن الكريم وحفظه وتلاوته وتعلمه، ووجوب العمل بأحكامه, مبينا أن القرآن الكريم هو شرف هذه الأمة وعزها.
وثمن الدكتور الأغا صمود شعبنا الفلسطيني فوق أرضه المباركة، مؤكدا القفة بالنصر لأننا أصحاب حق وأن الاحتلال إلى زوال.
ودعا الدكتور الأغا شعبنا الفلسطيني إلى رص الصفوف وجمع الشمل ووحدة الكلمة، مشيدا بعقد مشيخة المعاهد الأزهرية لهذا المؤتمر العلمي القرآني لمؤسسات وجمعيات ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في فلسطين.
جلسات المؤتمر
وبعد ذلك بدأت جلسات المؤتمر، حيث عُقدت الجلسة الأولى والثانية من جلسات المؤتمر الخمسة في قاعة الشيخ عبد الكريم الكحلوت بمعهد الأزهر بغزة، حيث ترأّس الأولى الأستاذ الدكتور عبد السلام اللوح، فيما ترأّس الثانية الأستاذ الدكتور مازن صباح.
واشتملت الجلستان على ثمانية بحوث قدمها عدد من العلماء والأساتذة المشاركين في المؤتمر.