الضمير تدعو لبلورة رؤية استراتيجية وطنية جديدة لدعم الاسرى

سجن اسرائيلي

غزة / سوا / عبرت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان عن تضامنها مع المعتقلين وذويهم، مبرقة بتحياتها لهم، في يوم الأسير الفلسطيني "الذي يصادف اليوم السابع عشر من ابريل "، المخصص من أجل إبراز معاناة المعتقلين المتزايدة الناجمة عن ممارسات وسياسات قوات الاحتلال، التي تشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة وممنهجة لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي حقوق الإنسان.

وتتصادف ذكري أحياء يوم الأسير هذا العام، مع استمرار الانتهاكات التي تنفذها قوات دولة الاحتلال الإسرائيلي ممثله بمصلحة إدارة السجون بحق المعتقلين التي تتعمد إتباع سياسيات قهرية بحق المعتقلين الفلسطينيين بهدف النيل من كرامتهم، من خلال اعتماد دولة الاحتلال سياسة الإهمال الطبي، وإتباع سياسة العزل الانفرادي والجماعي، وسياسة سرقه أموال الكنتية، إضافة إلى سياسة فرض العقوبات القاسية بحقهم، والاعتقال الإداري، والتعذيب في مرحلة التحقيق، واعتداء على المعتقلين بالضرب وبالقوة المفرطة، وتطبيق قانون المقاتل غير الشرعي على المعتقلين.

وقالت الضمير في بيان لها تلقت (سوا) نسخه عنه اليوم الأحد ان هذه السياسات وغيرها تعتبر انتهاكات وانتهاكات جسيمة بمفهوم اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، ما يؤكد أن دولة الاحتلال تتعامل مع المعتقلين تعامل عنصري وغير أخلاقي وقانوني، يتنافى مع القواعد القانونية الدولية التي تحمي المعتقلين في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والبرتوكول الإضافي الأول لعام 1977 المحلق بالاتفاقيات جنيف الأربعة، وجملة المواثيق والاتفاقيات الدولية.

وأوضحت ان قوات الاحتلال الإسرائيلي  لا تزال تحتجز وتعتقل في 25 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، ما يقارب من(7000) معتقل فلسطيني وعربي، بينهم (400) طفل، و(67) امرأة، و (6) نواب، ومن بين هؤلاء قرابة(1700) معتقل يعانون من أمراض مختلفة، دون توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الطبيبة.

وأدانت الضمير سياسة الاعتقالات الجماعية والمنظمة التي تمارسها قوات الاحتلال بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار ممارسة التعذيب داخل السجون الإسرائيلية، واعتماد مصلحة السجون الإسرائيلية لسياسات قهرية بحق المعتقلين وذويهم، فإنها تعبر عن تضامنها مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب داخل السجون الإسرائيلية ومع ذويهم الذين يشاطرونهم المعاناة.

وطالبت  المجتمع الدولي بالعمل الجدي والحقيقي لضمان الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين، من أجل وإنهاء معاناتهم.

كما طالبت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة ل فتح تحقيقا في قضايا دوليا في الانتهاكات الجسيمة المتركبة بحق المعتقلين الفلسطينيين والعرب في مراكز التحقيق والسجون الإسرائيلية، بما في ذلك حالات الاعدام خارج نطاق القضاء، والتعذيب، والنقل القسري للمعتقلين، وغيرها من السياسيات الإسرائيلية.

ودعت الكل الفلسطيني لضرورة العمل الحقيقي لتطوير وبلورة رؤية استراتيجية وطنية جديدة، لدعم ومناصرة قضايا الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وحثت الضمير الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة القيام بواجباتها القانونية في الضغط على دولة الاحتلال لضمان احترامها لالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بأن تتوقف عن سياسة امتهان كرامة المعتقلين، وأن تلتزم بكافة المعايير الدولية التي تنظم حالة ومكان وظروف الاعتقال.

كما دعت المجتمع الفلسطيني بكافة أطيافه السياسة التوحد خلف المطالب المشروعة للمعتقلين، بما يضمن تضافر وتوحيد الجهود الفلسطينية لصون كرامة المعتقلين والعمل الحقيقي للمساهمة في الأفراح عنهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد