الاغاثة الزراعية تنظم لقاءً تشاورياً لإطلاق حملة ترويج للمنتج الوطني الفلسطيني         

none

غزة / سوا / نظمت جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) في مقر الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية  لقاءً تشاورياً ضم عدد من المؤسسات الرسمية والاهلية والقطاع الخاص, وتركز اللقاء حول أهمية تضافر الجهود لتعزيز المنتج الوطني, والعمل على تشجيع المنتجات الوطنية من خلال التوجهات الهادفة لخلق ثقافة مجتمعية تقبل على استهلاك المنتجات الوطنية كبديل عن المنتجات الاسرائيلية, وتسهم في بناء اقتصاد وطني قوي وقادر على حل مشاكل البطالة المتفشية في مجتمعنا.

هذا وقد عرض منسق برامج المناصرة والاعلام في الاغاثة الزراعية مدحت حلس, تصور لحملة ترويج المنتج الوطني شمل اهداف الحملة وانشطتها والنتائج المتوقعة, الى جانب تحديد الشركاء والادوار لكل منهم.

واشار حلس خلال ادارته للقاء الى " ان الاغاثة الزراعية تطلق حملتها وهي على يقين من أن حملة ترويج المنتج الوطني تحتاج الى جهود كبيرة, الامر الذي دعي لعقد هذا اللقاء بحضور ممثلين عن المؤسسات المعنية, واضاف وحتى تحقق الحملة أهدافها علينا ان نخرج من هذا اللقاء بتشكيل اطار وطني يشرف على انشطة الحملة.

 هذا وقد شارك في اللقاء التشاوري كل من نائب المدير العام للإغاثة الزراعية تيسير محيسن، منسقة مشروع استعادة سبل عيش النساء الريفيات وتقوية القطاع الزراعي كلارا العوض, المدير التنفيذي للاتحاد العام للصناعات الفلسطينية خضر شنيورة, مدير العلاقات العامة في الاتحاد العام للصناعات محمد المنسي، مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية ماهر الطباع، مدير برامج مركز التجارة الفلسطيني بال تريد في غزة محمد سكيك، مدير مكتب مؤسسة أكشن ايد الدولية رأفت حسونة، منسق برنامج الطوارئ في مؤسسة أكشن ايد ياسر طشطاش,  ممثل اتحاد الملابس والنسيج فؤاد عودة، الخبير الاقتصادي سامي أبو ظريفة، ممثل قسم التنمية الاقتصادية بمؤسسة أوكسفام لؤي الحداد، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام للنقابات العمالية لياس الجلدة ، المدير العام في وزارة الزراعة نزار الوحيدي، استشاري الاعلام الاجتماعي محمد أبو القمبز، ممثل عن قسم الاعلام في وزارة الزراعة لؤي رجب، عضو نادي الاعلام الاجتماعي مصطفى الفار.

وأجمع المشاركون في الورشة على ضرورة تكاتف كافة الجهات المعنية لإعلاء قيمة المنتج الوطني الفلسطيني، واوضح نائب المدير العام للإغاثة الزراعية تيسير محيسن أن " الاغاثة الزراعية تعتزم ان تكون ضمن تحالف يضم كافة الجهود الفلسطينية لدعم فكرة ترويج المنتج الوطني, وان الاغاثة الزراعية ستركز جهودها في الاطار التشاركي للحملة على القطاع الزراعي والترويج للمنتجات الزراعية.

ونوه مدير العلاقات العامة في الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، محمد المنسي أنّ التوعية هي البنية الأساسية لنجاح حملة الترويج للمنتج الوطني، مؤكداً انه "لابد أن يكون هناك توعية متطورة لدى التاجر وللمواطن المستهلك بأهمية المنتج الوطني ومؤثراته على تقليل نسبة البطالة وتطوير المنتج، فالتوعية هي الاساس في عملية دعم المنتج الوطني اذا تواجدت سننجح ولا نحتاج الى مقاطعة رئيسية أو لضبط او لضبط السوق".

واشار مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية ماهر الطباع الى انه  "يجب أن يكون هناك دور للحكومة وللقطاع الخاص ولمؤسسات المجتمع المدني ولأصحاب المصانع لمنع استيراد المنتج "الاسرائيلي" الذي يتوفر عنه بديل فلسطيني في سبيل تعزيز المنتج الوطني"، فيما أشار مدير البرامج في مركز التجارة الفلسطيني – بال تريد، محمد سكيك على أن لديهم حملة سابقة في ذات الاطار ودعي سكيك كافة المشاركين في اللقاء الى ضم جهودهم لحملة ترويج المنتج الوطني, خاصةً ان بال تريد تعمل ومنذ فترة على ترويج المنتج الوطني, واشار الى أهمية اللقاء في توحيد الجهود الفلسطينية بإطلاق حملة واحدة يشارك فيها الجميع.     

وأفاد ممثل اتحاد الملابس والنسيج فؤاد عودة بضرورة البدء في الحملة على أسس قوية حتى تستمر طول فترة عرضها بذات القوة، مبينًا أن هناك أساسين لقبول المنتج أولهما السعر والآخر مستوى المواصفات المقبولة لدى الآخرين، بينما أكد الخبير الاقتصادي سامي أبو ظريفة أن علاقات التبعية مع الاقتصاد الاسرائيلي رسخت مفاهيم كثيرة مضيفًا: "المشكلة في الثقافة بالدرجة الأولى وعلينا أن نغير من نسق وتفكير الناس حتى نستطيع النهوض".

وقال مدير مكتب مؤسسة أكشن ايد الدولية، رأفت حسونة أن الحملة أكبر من مجرد شعارات وأسماء انما هي دراسة للواقع الذي نعيش فيه وارتقاء بالمنتج الوطني,  ولفت ممثل قسم التنمية الاقتصادية بمؤسسة أوكسفام، لؤي الحداد إلى أن الحملة من بدايتها وحتى نهايتها هي حملة وطنية، قائلًا: "نحن معنين باستراتيجية واضحة وعميقة للحملة تشارك فيها كل الجهات المعنية من القطاع العام إلى الخاص لأن الحملة وطنية بالدرجة الاولى".

وبيّن المدير العام في وزرة الزراعة نزار الوحيدي أن جميع الفئات المجتمعية تبدو غير معنية بالمنتج الوطني قائلًا: "المُنتِج لا يريد منافسة والتاجر يريد أكبر هامش ربح ممكن من السلعة والمواطن يهمه السعر الأدنى والجودة الأعلى فالجميع غير معني بكون المنتج وطني أو غير وطني"، وأضاف: " الخلل يكمن في ثقافة الناس وعلى كل الفئات معرفة أن المنتجات المُنافسة هي منتجات المحتل الذي نمنحه بهذه الطريقة ثمن الاليات التي يحاربنا بها وبالتالي يجب أن يكون لدى الجميع بوصلة تحرك ضمائرهم تجاه منتجهم المحلي".

وأوضح ممثل الاتحاد العام للنقابات العمالية الياس الجلدة أنه بالإمكان حل اشكالية التاجر الذي يشعر أننا نحاربه بهذه الحملات من خلال القيام بعمل تبادل تجاري مع الدول التي نستورد منها بذلك نعود بالفائدة على كافة الأصعدة ونحن في جميع الأحوال لا يمكننا تصنيع كل شيء في غزة _حسب قوله_، من جهته أشار الاعلامي لؤي رجب على ضرورة الاهتمام بالجودة العالية للمنتجات الوطنية مؤكدًا فعالية الاعلام الجديد في الحملة الذي لا يجب اغفال دوره لما له من أهمية كبيرة في وصولها لأكثر فئات ممكنة.

كما اشارت منسقة مشروع استعادة سبل عيش لنساء الريفيات كلارا العوض والذي يأتي نشاط اطلاق الحملة ضمن انشطة المشروع الممول من مؤسسة الاكشن ايد, الى ان المشروع وفر لنا في الاغاثة الزراعية فرصة البدء بإطلاق الحملة, وأكدت العوض على الشراكة في اطلاق الحملة يعتبر اهم مرتكز لنجاح واستمرارية حملتنا الوطنية لدعم وترويج منتجاتنا الوطنية.   

وفي نهاية اللقاء لخصت نهي الشريف مسؤولة المناصرة والاعلام في الاغاثة الزراعية النتائج التي تم التوصل لها من خلال اللقاء والتي أكدت على  ضرورة توحيد الجهود من خلال تشكيل اطار وطني يدعم ويشرف على انشطة الحملة, والتركيز على توعية المستهلك والمنتج ، واعادة تفعيل مؤسسة المواصفات والمقاييس للمساهمة في انتاج منتج وطني فلسطيني بسعر مُرضي ومواصفات جيدة وجودة عالية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد