الصور الجوية تفضح كذبه نتنياهو

نتنياهو ويعالون

القدس / سوا / أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس بيانا، نفى فيه أن يكون قرار بناء مئات البيوت الاستيطانية في المستوطنات الصغيرة الواقعة شرقي جدار الاحتلال، هدفها توسيع المستوطنات، إلا أن صورا جوية، التقطت لغاية رصد الوضع القائم في الضفة، يؤكد كذب نتنياهو في بيانه. 


وكان نتنياهو  ووزير الأمن موشيه يعلون قد صادقا في نهاية الأسبوع المنتهي، على بناء مئات البيوت الاستيطانية في "المستوطنات النائية"، وهو التعبير الذي يطلقه الاحتلال على المستوطنات التي تقع شرقي جدار الاحتلال في الضفة، وكانت إسرائيل قد ادعت امام العالم أن هذه المستوطنات معدّة للانسحاب في إطار الحل الدائم. 


وحسب ما نشر، فإنه في المرحلة الأولى جرى إقرار الشروع ببناء 466 بيتا استيطانيا، في عدة مستوطنات، في غالبيتها تقع شرق منطقتي رام الله والقدس، وايضا في منطقة الخليل جنوبا. ومن المتوقع أن يقر الاحتلال لها المزيد من بناء البيوت الاستيطانية في هذه المستوطنات، التي تحظى في السنوات الأخيرة، على وجه الخصوص، بميزانيات ضخمة لتطوير البنى التحتية فيها، وفق تقرير جديد صدر قبل أسبوعين.  


وزعم نتنياهو في بيانه، أن القرار الأخير يثبت بيوتا استيطانية قائما أصلا، وهذا بحد ذاته جريمة استيطانية لا أقل، إذ يعني تثبيت بؤر استيطانية قائمة. ولكن رغم ذلك يتضح من تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، أن نتنياهو كذب في بيانه. وقالت الصحيفة، إنه "لدى مراجعة مخططات البناء موضع الحديث والصور الجوية يتبين أن بيان مكتب رئيس الوزراء ليس دقيقا. فمثلا في مستوطنة نوكاديم اقرت 70 وحدة سكن جديدة. وحسب جدول أعمال جلسة مجلس التخطيط الأعلى فالحديث يدور عن "اخلاء- بناء: اخلاء مبان مؤقتة وإقامة مبان دائمة في مكانها. تغيير المكانة من منطقة صحراء يهودا لتصبح مناطق سكنية". وتفيد الصور الجوية للمكان أن يوجد فيه اليوم نحو 20 كرفانا، ستصبح حسب مخططات البناء 70 بيتا استيطانيا.


وقالت "هآرتس" أيضا، إنه في مستوطنة تقوع في منطقة نابلس ، أقر 200 بيت استيطاني في حي جديد. واجتاز الحي تحولات عديدة، والخطة السابقة التي كانت مقرّرة الغيت بسبب محاذاة منازل الحي والمحمية الطبيعية وادي تقوع. 


واضافت الصحيفة، أنه عمليا يمكن أن نرى في الصور الجوية في منطقة الحي الاستيطاني أنه يوجد اليوم 40 بيتا استيطانيا ونحو 30 كرفانا بحيث أن "رفع مستوى المباني القائمة" يتضمن توسيعا كبيرا لمنطقة البناء في الحي. وفي مستوطنة براخا في المنطقة ذاتها، أقر بناء 54 بيتا استيطانيا، وخلافا لما يفهم من بيان نتنياهو، فإن الحديث يدور عن بناء جديد في منازل لم يتم اسكانها بعد.

وحسب الخطة التي رفعت أمس، فان قطعة الارض مخصصة للبناء في المستقبل. في جفعات زئيف، ضواحي القدس المحتلة، أقر بناء 76 بيتا استيطانيا، وهذا مشروع لمستثمر خاص هو يهودا غاني. وهنا ايضا يدور الحديث عن أرض لا يوجد بناء عليها على الإطلاق حاليا. 


وقالت حغيت عفران من حركة "السلام الآن" الإسرائيلية التي تلاحق الاستيطان، إن "نتنياهو يضيف الخطيئة إلى الجريمة ولا يبني فقط في المستوطنات، بل ويحاول تضليل الجمهور ونكران سياسته الحقيقية. مثل هذا السلوك يعطي سمعة سيئة لإسرائيل ولحكومتها ويمس بمصداقيتها جدا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد