خالد:لم يبقى هناك عذر لمفاوضات او لقاءات امنية مع اسرائيل

تيسير خالد

رام الله / سوا / دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من جديد الى الوقف الفوري لأية مفاوضات أو لقاءات أمنية مع الجانب الاسرائيلي للبحث في امتناع جيش الاحتلال من دخول او اقتحام المدن الفلسطينية وغيرها من المناطق المصنفة ( A ) في الضفة الغربية والى احترام قرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية بشأن وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال

 

جاء ذلك في ضوء الايجاز ، الذي قدمه يوم أمس  وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون للمراسلين العسكريين حول المفاوضات الخاصة بتخفيض ما أسماه مستوى النشاط العسكري الاسرائيلي داخل مناطق ( A ) الخاضعة نظريا لسيطرة  السلطة الفلسطينية، والتي أكد فيها  ليس فقط عن عدم استعداد جيشه التخلي عن حرية العمل والنشاط داخل هذه المناطق ، بل وربط ذلك باستعداد السلطة الفلسطينية للعمل كوكيل ثانوي للمصالح الأمنية الاسرائيلية وتأكيده أنه لن يأتي يوم أو وضع تعلن فيه اسرائيل انها ستمتنع نهائيا عن دخول مناطق ( A ) ولن يكون أي اتفاق أو تفاهم بهذا المعنى وأن دخول قوات الاحتلال  لهذه المناطق سوف يرتبط بعمل الفلسطينيين ، فإذا عملوا اقل سنعمل نحن اكثر والعكس صحيح اذا عملوا اكثر سنعمل نحن اقل ، حسب تعبيره ، في إشارة واضحة للدور الوظيفي الذي تريده اسرائيل من السلطة الفلسطينية

 

وأضاف ، إذا كانت تصريحات يعلون لا تعدو كونها عرضا تفاوضيا وهي غير كافية في نظر البعض لاحترام قرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية باعتبارها واجبة التنفيذ ، فإن ممارسات حكومة نتنياهو على امتداد سنوات بشكل عام وممارساتها منذ مطلع هذا العام بشكل خاص ، يجب ان تشكل جرس إنذار يتوحد على أساسه الجميع في مواجهة مخاطر حقيقية باتت تهدد ليس حل الدولتين وحسب ، بل حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني ، خاصة  وان مشاريع بناء وحدات سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة ، وفق تقديرات المصادر الاسرائيلية ،  تضاعف اكثر من ثلاثة مرات في الثلث الاول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي ، فضلا عن سياسة الترانسفير والتطهير العرقي الصامت ، التي تمارسها اسرائيل في المنطقة المسماة C والتي تشكل سياسة هدم البيوت والمنشآت الفلسطينية أحد ابرز مؤشراتها ، هذه السياسة ، التي هدمت سلطات الاحتلال بموجبها ، حسب مكتب الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة ( أوتشا ) 539 مبنى في التجمعات الفلسطينية في المنطقة ( C  ) منذ بداية العام الجاري، مقارنة مع ما مجموعه 453 مبنى طوال عام 2015، ما أدى إلى تشريد 804 شخصاً منها في العام 2016، مقارنة مع ما مجموعه 580 شخصا في عام 2015

 

وحذر تيسير خالد من سياسة إضاعة الوقت والتهرب من تنفيذ قرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية ومن سياسة الرهان على العودة الى المفاوضات من بوابة ما يسمى مبادرة فرنسية ، سوف  تستخدمها اسرائيل ، كما في الماضي على امتداد سنوات طويلة من المفاوضات العبثية ، غطاء لمواصلة سياستها الاستيطانية الاستعمارية من أجل خلق المزيد من الوقائع على الارض ، التي تجعل من فرص التقدم نحو تسوية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي على اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، أمرا شبه مستحيل 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد