عريقات: فتح تعرض على حماس شراكة سياسية

صائب عريقات

رام الله /سوا/ أكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ضرورة إنهاء الانقسام فورا، واصفا إياه بوصمة عار على جبين الشعب الفلسطيني، داعيا حركة حماس لوضع فلسطين فوق أي اعتبار والابتعاد عن المحاور الدولية.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة القدس المفتوحة وهيئة التوجيه السياسي وحركة فتح بعنوان " الإعدامات الميدانية وملاحقة مرتكبيها في محكمة الجنايات الدولية"، ضمن مساق تدريب ميداني 4 التابع لكلية التنمية الاجتماعية والأسرية، رعاها اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية ورئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمر،  عقدت في قاعة بلدية قلقيلية، وتأتي هذه الندوة ضمن احتفالات الجامعة باليوبيل الفضي للجامعة .

وشارك في الندوة اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية، ورئيس بلدية قلقيلية عثمان داوود، ومدير جامعة القدس فرع قلقيلية د. جمال رباح، وقائد المنطقة العميد ركن مهدي سرداح ومدراء الأجهزة الأمنية، وأمين سر حركة فتح قلقيلية محمود ولويل، وأمين سر حركة فتح أريحا والأغوار جهاد أبو العسل ، ورئيس الغرفة التجارية إبراهيم نزال، والعقيد خالد المدني مدير دائرة التوجيه السياسي والوطني وممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية وحشد من المواطنين.

وقال عريقات :"بالرغم ما يعانيه شعبنا من ظروف صعبة جراء الاحتلال، الا أنه علينا ان نفتخر لان الله خلقنا لنعيش على هذه الأرض المقدسة"، مضيفا :"لا حرب الا لهدف سياسي فما هو هدف نتنياهو من سياسة حكومته الإجرامية بحق شعبنا؛ فهو يريد أن تكون فلسطين خارج التشكيلة الجغرافية لمدة مئة سنة قادمة، خاصة بعد سقوط خارطة سايكس بيكو".

وتابع إن "نتنياهو يعمل جاهدا لإبقاء الانقسام إدراكاً منه أنه لا دولة فلسطينية في غزة ولا دولة دون قطاع غزة وما انسحابه الأحادي من غزة الا لتحقيق هذا الهدف".

وأردف :"طالما جميعنا تحت الاحتلال، فلا مبرر لاستمرار الانقسام".

وزاد عريقات قائلا إن "حركة فتح لم توجد إلى لإعادة فلسطين لأهلها، ومن يعتقد أن انتماءه أهم من الوطن فهو واهم لذا علينا إزالة الانقسام".

 وأوضح أن "حركة فتح تعرض على حركة حماس شراكة سياسية؛ لأنه لن تقوم دولة فلسطين إلا بسلطة واحدة وسلاح شرعي واحد، وبالتالي تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة حماس على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية دون أن يتخلى احد عن برامجه مع الالتزام بالاتفاقيات الموقعة، مشيرا إلى انه لا يستطيع احد أن يلغي الاتفاقيات بحجة نجاحه في الانتخابات"، وفقا له.

وقال عريقات :"أن دولة فلسطين وبعد أن أصبحت دولة مراقب هيئت لنا العضوية في فئات المنظمات الدولية التي تتطلب تصويب القوانين الفلسطينية إلى إن أصبحنا طرف متعاقد سامي، ويعني أننا أصبحنا دولة تحت الاحتلال وسحبت ذريعة اسرائيل ان ارضنا هي ارض متنازع عليها".

وأضاف إن "فلسطين انضمت الى محكمة لاهاي ومحكمة الجنايات الدولية حيث قدمنا ملفات هي الاستيطان العدوان على غزة وملف الاسرى، وحول الاعدامات الميدانية"، متابعا :"نحن نذهب لمحكمة الجنايات ليس للانتقام بل لتحقيق العدالة لان ذاكرتنا لا تعدم ومن حق شهداءنا ان نوثق جرائم الاحتلال وسندافع عن شعبنا بكل ما اوتينا من قوة في كافة المحافل الدولية".

بدوره، أشار المحافظ الى امتداد جريمة الاحتلال منذ عام 1948 وصولا الى يومنا هذا، مؤكدا ان الاحتلال جريمة ووعد بلفور جريمة بحق الفلسطينيين مهدت لاغتصاب أرضهم، مستذكرا المذابح التي نفذها الاحتلال ابتداء من مذبحة دير ياسين وصولا إلى حرق عائلة دوابشة وغيرها من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا.

وثمن دور القيادة الفلسطينية في دفاعها عن شعبنا وحقوقه ومطاردته للاحتلال في المحاكم الدولية ليعاقب على جرائمه.

وقال المحافظ :"آن الاوان لدول العالم الحر ان تضع الاحتلال امام جرائمه بحق شعبنا والممتدة عبر التاريخ ليحاكم عليها".

من ناحيته، أكد الدكتور جمال رباح أهمية الورشة حيث تسليط الضوء على الإعدامات الميدانية، مؤكداً ضرورة عقد مثل هذه الندوات التي تنسجم مع سياسة رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو وتوجيهاته، كونها تعكس صورة الوضع القائم من الجرائم الإسرائيلية المتلاحقة ضد الشعب الفلسطيني وضد البشر والشجر والحجر.

وأشار إلى أهمية الورش الخاصة بمقررات التدريب والتي تتلمس القضايا التي تهم المجتمع الفلسطيني، مؤكدا التفاف الجامعة بكل هيئاتها حول القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس محمود عباس حفظه الله، شاكرا د. عريقات على تلبيته دعوة طلبة الجامعة

 من جهته، تحدث مدير التوجيه السياسي والوطني عن الأهداف التي قامت عليها هيئة التوجيه السياسي والوطني والتي تتماشى مع تحقيق الوعي السياسي والوطني، مؤكدا على أن ثقافة الإعدامات الميدانية متوغلة في صفوف الجيش الإسرائيلي، مفندا الروايات الإسرائيلية الكاذبة حول عشق الأطفال الفلسطينيين للموت بحبهم للحياة بحرية وكرامة.

وكان الدكتور عريقات قد استهل زيارته لمحافظة قلقيلية بلقاء عقد في دار المحافظة حضره ممثلون عن مؤسسات المحافظة، حيث أطلعه المحافظة على واقع التحديات التي تعيشها المحافظة في ظل الاستهداف الإسرائيلي لها من خلال الاستيطان والجدار.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد