نتنياهو ينفي اعطاءه تعهدات للملك الأردني
القدس /سوا/ نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية حول تقرير منظمة "مجموعة الأزمة الدولية" بأن يكون تعهد للملك الأردني عبدالله الثاني بالحد من "دخول" اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين وخاصةً المتطرفين للمسجد الأقصى.
وقال نتنياهو في تصريح رسمي صدر عن مكتبه "لم يتعهد رئيس الوزراء في أي مرحلة كانت بالحد من زيارة اليهود إلى جبل الهيكل" مشيرا إلى أن القيود الوحيدة التي فُرضت كانت على نواب الكنيست العرب والإسرائيليين ولا يزال هذا ساري المفعول حتى اليوم.
وأضاف "الحكومة الإسرائيلية تحافظ على الوضع الراهن، واستعدادا لعيد الفصح تأمل من الجميع التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس من أجل الحفاظ على السلام" في المسجد الاقصى.
وكانت صحيفة "هآرتس" نقلت عن المجموعة الدولية قولها بأن نتنياهو تعهد في تشرين الثاني من عام 2014، امام الملك عبدالله بمنع دخول السياسيين الاسرائيليين الى المسجد الأقصى، وتقليص "دخول" المتطرفين اليهود الى الحرم القدسي الشريف، خلال لقاء نتنياهو والملك عبد الله في عمان بعد إحراق مستوطنين الفتى محمد أبوخضير وتصعيد اقتحامات الأقصى واندلاع مواجهات.
ووفقا للتقرير، فقد اتفق الجانبان في تلك المحادثات على نقاط يتعهد نتنياهو بموجبها بمنع اعضاء الكنيست من الدخول الى الحرم القدسي الشريف، والتخفيف من القيود التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين (المصلين)، وفي المقابل يتعهد الملك عبدالله بقيام الاوقاف الاسلامية بمنع الشبان الفلسطينيين من المبيت في المسجد الاقصى.
وأشارت الصحيفة الى ان هذا الاتفاق انهار في اعقاب إقدام جلعاد اردان وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي على إبعاد المرابطات عن الأقصى، وقيام وزير الزراعة اوري اريئيل باقتحام المسجد، إذ اعتبرت الأردن هذه الخطوات خرقا للاتفاق، ثم تجددت المواجهات.
وادعت تقارير لشرطة الاحتلال أنه وللمرة الأولى منذ خمس سنوات تشهد المنطقة "انخفاضا في عدد المستوطنين الذين يشاركون في اقتحام الأقصى، وكذلك تراجعا في اندلاع المواجهات داخل المسجد الاقصى وفي محيطه".