بالصور: الأغا يكرم الطلبة العائدين من الدول العربية

جانب من الاحتفال

غزة / سوا / كرم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور زكريا الأغا، اليوم الأحد، الطلاب والطالبات العائدون من سوريا ، العراق ، اليمن و ليبيا و ذلك كحافز لتفوقهم و تعزيزا لصمودهم .

 جاء ذلك خلال حفل نظمته دائرة شؤون اللاجئين و بالتعاون مع لجنة متابعة العائدين من الدول العربية.

حضر الاحتفال الأستاذة محاسن أبو جابر مدير عام ديوان مكتب رئيس دائرة شؤون اللاجئين و الدكتور مازن أبو زيد مدير عام المخيمات و الأستاذ أبو نجيب العماوي رئيس لجنة متابعة العائدين من الدول العربية و الأستاذ سامي الأغا المدير المالي للدائرة و حشد غفير من أهالي الطلاب و الطالبات.

و في كلمته، قال الأغا :" انه لمن دواعي سروري أن التقي اليوم بكم لنحتفل بتكريم طلابنا و طالباتنا المتفوقين العائدين من سوريا واليمن وليبيا فحق لنا أن نفخر بهم ونفاخر، ونعلن سعادتنا بهم وبما حققوه، وبما وصلوا إليه برغم كل الظروف الصعبة و القاسية التي عايشوها لعل في ذلك ما يكون حافزاً، ودليلاً حياً لأجيالنا، ليتخذوا منهم نموذجا يقتدون بهم فهم يمثلون ثروة حقيقة و أملاً مشرقاً لشعبنا الفلسطيني ".

و أضاف :" في الوقت الذي تسعى فيه دائرة شؤون اللاجئين إلى تحقيق أهدافها الوطنية و التي تتلخص في تحقيق حلم العودة تستخدم كافة السبل لدعم و تعزيز صمود أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم وتنظر بخطورة بالغة إلى ما تعاني منه مخيماتنا الفلسطينية من استمرار الصراعات التي أدت بشكل مباشر إلى تكرار النكبة الفلسطينية فلقد أصبحت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات أكثر تعقيدا إبان فترات الصراع".

و تابع :" لقد عاش اللاجئ الفلسطيني في سوريا قبل الصراع بحرية كاملة ففتحت له البيوت والمدارس والمستشفيات السورية أبوابها، وكان اللاجئ في سوريا يتمتع بالكثير من الحقوق التي يتمتع بها المواطن السوري ولكن، قدّر للسوريين أن يعيشوا هذه المحنة ويهجّروا قسرا هربا من الموت لتصبح سوريا أكبر مصدّر للاجئين والنازحين في العالم، في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من نصف الشعب السوري ما بين لاجئ ونازح.

و أشار الى ان دائرة شؤون اللاجئين على تواصل مستمر مع كافة الإطراف و طالبت مرارا و تكرارا المجتمع الدولي مجسدا في الأمم المتحدة للوقوف أمام مسؤولياته الإنسانية تجاه ما بتعرض له اللاجئ الفلسطيني سواء في مخيمات الداخل او الشتات كما و أكدت و ناضلت من اجل تحييد المخيمات الفلسطينية من أي صراعات داخلية وفي نفس الوقت تسعى لتقديم المساعدة الغذائية والطبية وغيرها لمن لا يزالون في المخيمات أو الذين اضطروا إلى مغادرتها.

و أكد الأغا على أن القيادة الفلسطينية تعيش هموم أبناء شعبنا وتشعر بمعاناتهم ، و نبذل أقصى ما تستطيع من جهد لتخفيف حجم المعاناة،  قائلا :" قلوبنا جميعا مع المأساة التي يعاني منها أبناء شعبنا اللاجئين في سوريا و لبنان و ليبيا و العراق و اليمن" ، موضحا في الوقت ذاته ان أخطر ما يتعرض له اللاجئون الأحداث التي تجري في سوريا التي تستضيف أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني احتضنها شعبها العظيم بكل محبة وترحاب، وعاملهم معاملة المواطن السوري.

و شدد على أن الشعب الفلسطيني الشجاع لن يسمح بأن يكون ضحية نكبة جديدة و سيواصل ملحمة صموده وبقائه الأبدي فوق أرضه الفلسطينية التي يحمل كل شبر فيها شواهد ومعالم تنطق بعلاقته المتفردة و المتجذرة بها عبر التاريخ القديم، فلا وطن لنا إلا فلسطين، ولا أرض لنا إلا فلسطين .

وأردف عضو اللجنة التنفيذية :" ستبقى قضية اللاجئين الفلسطينيين وستظل دائماً إحدى الركائز الأساسية من أجل تحقيق السلام، وستظل المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات ومن بينها مخيم اليرموك -، شاهداً حياً على مأساة الشعب الفلسطيني الذي اقتلع من أرضه وشُرد في بقاع الأرض، كما تمثل رمزاً لصمود شعبنا وثباته وتمسكه بهويته الوطنية الفلسطينية، ورفضه لكل محاولات التوطين، بانتظار حل عادل يضمن عودتهم إلى فلسطين مكرمين، وإغلاق هذا السجل المأساوي في تاريخ شعبنا الفلسطيني."

و في ختام كلمته اكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين على اننا دعاة سلام و نتطلع لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فوق كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، والتوصل إلى حل عادل لقضيةِ اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 موجها التحية والإكبار إلى أرواح شهدائنا الذين سقطوا دفاعا عن الوطن و القضية و إلى أسرانا البواسل الذين نأمل لهم الإفراج العادل مؤكدا على مواصلة دربنا حتى العودة و التحرير.

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد