مناطق السلطة تشعل خلافاً بين نتنياهو ويعالون
تل ابيب/ سوا/ كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن خلافات بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعلون، حول مسألة حرية حركة القوات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المصنفة (أ) الخاضعة لسيطرة أمنية فلسطينية وفق ما نصّت عليه معاهدة "أوسلو".
وأوردت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، ما مفاده بأن يعلون يؤيد تقديم تنازل معين للجانب الفلسطيني يتمثل بتحديد نشاط الجيش الاسرائيلي في مناطق السلطة الفلسطينية (أ)، في حين يدفع أعضاء المجلس الأمني المصغر "الكابينيت" ضد هذا التنازل.
وقالت الصحيفة "في مركز هذا الجدل والخلاف الأمني رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يرفض بشكل قاطع هذا الاقتراح"، مطالبًا بالحفاظ على حريّة حركة الجيش في المناطق الفلسطينية".
وأشارت إلى قبول تسار من قيادات الجيش الإسرائيلي باقتراح فلسطيني يقضي بـ "تعميق الحكم المحلي للسلطة في أراضيها، على أن يُترجم ذلك من خلال منحها السيطرة على 40 ألف دونم في الضفة الغربية "، لافتةً إلى مطالبات الفلسطينيين للجيش الاسرائيلي بالتوقف عن الدخول الحر والمكثف لمدن وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية والتي بحسب اتفاقية "أوسلو" يجب أن تكون تحت السيطرة الكاملة لقوات الأمن التابعة للمنظمة التحرير الفلسطينية.
من جانبه، قال نتنياهو في تصريحات صحفية سابقة "إن حرية عمل الجيش الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية هو أمر مقدس (...)، وإسرائيل ترفض العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل العام 2002".
فيما هدّد وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني نفتالي بينيت بـ "زعزعة أركان الائتلاف الحكومي إذا ما اُتخذت خطوات تؤدي إلى تقليص عمليات الجيش الإسرائيلي في مدن فلسطينية بالضفة الغربية (مناطق أ)".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نشرت قبل عدة أسابيع، معلومات عن إجراء مفاوضات سرية بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية حول إعادة تدريجية للسيطرة الأمنية على مناطق (أ) إلى أجهزة الأمن التابعة للأخيرة، مضيفةً أن "إسرائيل اقترحت توقف جيشها عن الدخول بصورة دورية إلى تلك المناطق إلا فقط في حالات وجود قنبلة موقوتة"، وفق الصحيفة.