(محدث) حقيقة الاجتماعات الأمنية بين السلطة واسرائيل
رام الله / سوا / نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني الأنباء التي تتحدث عن تحقيق تقدم في الاتصالات الفلسطينية الاسرائيلية بخصوص الالتزامات المترتبة على إسرائيل.
وقال لإذاعة صوت فلسطين المحلية اليوم الخميس :" إنها أنباء إسرائيلية من جانب واحد وكأن الجانب الاسرائيلي يتفاوض مع نفسه".
وأكد مجدلاني أن الجانب الفلسطيني لم يتسلم حتى اللحظة أي جواب من الحكومة الاسرائيلية حول استعدادها لتنفيذ ما عليها من التزامات في الاتفاقيات الموقعة.
وشدد على أن القيادة الفلسطينية غير مستعدة للتفاوض حول ما تم الاتفاق عليه مجددا وأن الأساس في الاتصالات التي تجريها مع الجانب الاسرائيلي هو العودة إلى حدود 28/9/2002 بما يشمل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والشؤون المدنية.
وقال في حال تعهد إسرائيل الالتزام بذلك فإن الجانب الفلسطيني سيعتبر هذا الأمر نقطة انطلاق لالتزامه بالاتفاقيات الموقعة وإلا فإنه لن يستمر بالالتزام بها من جانب واحد.
وأضاف أن منتصف الشهر الجاري هو السقف الزمني المحدد لاستلام الرد الاسرائيلي بهذا الشأن(..) مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية أعطت كل الفرص المتاحة لإسرائيل والمجتمع الدولي وأبلغت العواصم الخمس الكبرى والدول العربية بأنها ستتخذ إجراءات عملية فيما يتعلق بتنفيذ التزاماتها في الاتفاقيات الانتقالية.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة صباح اليوم الخميس عن مصدر فلسطيني قوله ان الاجتماعات الفلسطينية الاسرائيلية الأمنية ما زالت متواصلة ولكن حتى الان لم يتم التوصل الى اتفاق وان الجانب الفلسطيني يتمسك بموقفه حول وحدة مناطق الضفة الغربية مع وجود سقف زمني محدد.
وشدد المصدر على ان مناطق "أ" ليست بمعزل عن الاتفاقيات المتعلقة بكل الضفة الغربية وان استعادة السيادة الفلسطينية على هذه المناطق هو تنفيذ للاتفاقيات الامنية السابقة.
ونشرت صحيفة 'هآرتس' قبل قرابة 3 أسابيع تقريرًا حول انعقاد مفاوضات سريّة بين إسرائيل والسلّطة الفلسطينيّة، من أجل إعادة تدريجيّة للسيطرة الأمنيّة الفلسطينيّة على مدن الضّفّة الغربيّة الواقعة بمنطقة A.
واقترحت إسرائيل أن يتوقّف جيشها عن التّوغّل في مدن الضّفّة الغربيّة المختلفة والواقعة في منطقة A، 'عدا عن حالات تواجد قنابل موقوتة' على حدّ تعبير الجيش الإسرائيليّ، في إشارة لمنفّذي عمليّات قبيل انطلاقهم.
ويدير المفاوضات عن الطّاقم الإسرائيليّ، رئيس التّنسيق الأمنيّ، يوآف مردخاي، وقائد منطقة المركز، روني نوما؛ وعن الفلسطينيّين، فيحضر المفاوضات كلًّا من وزير الشّؤون المدنيّة، حسين الشّيخ، رئيس جهاز المخابرات العامّة الفلسطينيّة، اللواء ماجد فرج ، ورئيس جهاز الأمن الوقائيّ، زياد هبّ الرّيح.
واقترحت إسرائيل مدينتي رام الله وأريحا نموذجًا أوّليًّا للتطبيق، وفي حال نجاح الانسحاب منهما، سيتمّ توسيع الانسحاب على مدن فلسطينيّة أخرى، وهو ما رفضته السّلطة الفلسطينيّة، مطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيليّ من كامل البلدات الفلسطينيّة الواقة في منطقة A الخاضعة، وفق اتّفاقيّات أوسلو، للسيطرة الأمنيّة والمدنيّة الفلسطينيّتين.