غزة / سوا / كسرت، اليوم الأربعاء، أكثر من 132 رسمة للأطفال، في معرض "سوا" الأول من نوعه على مستوى فلسطين، حواجز الحدود والبعد بين أطفال فلسطين في الوطن والشتات.

وأبرزت الرسومات، في المعرض، الذي نظمته جمعية الثقافة والفكر الحر، في غزة بالتزامن مع  نابلس والناصرة و القدس ولبنان، عبر خدمة "السكاي بي"، لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، طموحات وأحلام الأطفال وأمنياتهم.

وغلب على الرسومات الألوان القاتمة والفاتحة، التي ركزت على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، بحق أبناء شعبنا، خاصة الأطفال.

وعبر الأطفال من خلال لوحاتهم عن أحلامهم. الطفلة سلسبيل شموط (10أعوام) من أحد مخيمات ببيروت، تحلم  بالعودة الى فلسطين، في حين كان طموح نغم امطير (10 أعوام) من غزة السفر مع والدها للعلاج، وتجلت أمنية كاترينا كرم (10 أعوام) من الناصرة بحمل الهوية الفلسطينية.

تقف الطفلة آية دحلان (12عاما)، أمام لوحتها، قائلة: "حاولت برسوماتي أن استعرض حياة الأطفال في غزة، ومدى الصعوبات التي يواجهونها، لغياب الكثير من الحقوق الأساسية". وأعرب عن أملها بأن يكون الطفل محط أنظار واهتمام الجميع، وأن ينعم بحقوقه بالسفر والعلاج والتعليم والصحة والسكن والامن والامان، كبقية اطفال العالم.

وقالت منسقة الضغط والمناصرة في جمعية الثقافة والفكر الحر نبيلة الزعيم: إن  المعرض يهدف إلى عرض رؤية مشتركة لأطفال فلسطين في غزة والضفة والقدس وأراضي الـ48 والشتات، ذات توجه إنساني أخلاقي، وخلق مساحة تواصل للطفولة المسروقة في فلسطين.

 من جانبها، قالت المدير العام لجمعية الثقافة والفكر مريم زقوت: إن المعرض جاء لمناسبة التوقيع العالمي على حقوق الطفل الفلسطيني بالاشتراك مع مؤسسات في كافة أنحاء الوطن وأراضي الـ48 والشتات.

وأضافت: "علينا نقل أحلام وطموحات الأطفال الى العالم أجمع، لتحقيقها، وأن المعرض استطاع تخطي الحدود وحواجز الانقسام ليصل الى انحاء مختلفة في فلسطين والخارج".

بدوره، قال مدير نادي الشروق والأمل خليل فارس: إن الظروف السياسية التي يعيشها الفلسطيني انعكست بسلبياتها على الطفولة، التي نالت النصيب الأكبر منها، وهو ما وضحته رسومات الأطفال.

وتابع  الاطفال يريدون ايصال رسالة للعالم وللمؤسسات الاممية، بأنهم يحبون الحياة كباقي اطفال العالم، وأن جل ما يتمنوه العيش بأمان والتمتع بطفولتهم بمعانيها الجميلة.