بيت لحم /سوا/ عقدت محافظة بيت لحم والمركز الفلسطيني لمكافحة الألغام اليوم الأربعاء، مؤتمرا توعويا لمكافحة الألغام، تحت رعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله.

وشارك في المؤتمر مفتي الأجهزة الأمنية الشيخ محمد صلاح، وساشا لوجي مدير دائرة الأمم المتحدة المتعلقة بإزالة الألغام (UNMAS)، ورئيس المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام العميد جمعة موسى، ومدير دائرة العلاقات العامة في محافظة بيت لحم لؤي زعول، والعديد من ممثلي الأجهزة الأمنية والمؤسسات المحلية والخاصة والهيئات المحلية التي تنتشر فيها حقول الألغام.

وافتتح زعول المؤتمر، متمنيا الخروج بالفائدة للجميع في الجانب التوعوي حول آفة الألغام وسبل مكافحتها، مثمنا دور المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام على الجهد الحقيقي الذي بذله، وتعاونه مع وزارة الداخلية لحماية الكل الفلسطيني والممتلكات المجتمعية ومختلف مكونات المجتمع الفلسطيني، والدعم الكامل لكافة الخطوات التي تخفف عن أبناء الشعب الفلسطيني معاناته من الألغام، مؤكدا الحق في الحياة والتحرك بحرية في كافة الأراضي الفلسطينية التي يتنقل فيها أطفالنا خاصة في الأرياف، والتي كانت تشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم.

وأكد ضرورة التعاون مع كل الجهات للنهوض بواقع آمن يحفظ حياة المواطنين، مع العمل الدائم على تفعيل برامج التوعية في كل موقع بخطورة تلك الحقول.

وتحدث لوجي عن أهم إنجازات دائرة الأمم المتحدة المتعلقة بإزالة الألغام، وتسليم العديد من المناطق نظيفة من الألغام، مثمنا دور المؤسسات الفلسطينية لمكافحة الألغام  وعلى رأسها محافظة بيت لحم، وتذليل العديد من العقبات للوصول إلى نزع الألغام من العديد من المناطق، خصوصا قرية حوسان، والتأكيد على خلوها بالكامل من الألغام.

وأشار إلى تحقيق أهداف كثيرة قامت بها الدائرة في الضفة الغربية وقطاع غزة في العامين 2014 و2015، خصوصا تطهير منطقتي النبي إلياس بمحافظة قلقيلية وقرية حوسان، بالتعاون مع المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام، وهذه المرة الأولى التي تتم فيها تطهير مناطق بالكامل ويستطيع أصحاب الأراضي العودة إلى أراضيهم والقيام بزراعتها بأمان.

بدوره، أكد موسى وجود كارثة حقيقية في فلسطين بوجود 81 حقل ألغام في المناطق الفلسطينية، تمتد من جنين بوجود 16 حقلا حتى الخليل، و43 حقلا في أريحا، و23 حقلا في طوباس، وتختلف أعداد الألغام في كل حقل، ويصل تقدير عدد الألغام من مليون إلى مليون ونصف لغم في كافة الحقول الـ81.  

وتمنى موسى حماد أحد ضحايا الألغام، في كلمته أمام المؤتمر التوعوي، استمرار الجهود لتنظيف حقول الألغام التي حولت السعادة إلى عيش مؤلم، مثمنا دور جهات الاختصاص في العمل قدماً لفلسطين آمنة من هذه الآفة.

وعرض خلال اللقاء فيلم يوثق عمل (UNMAS) والمركز الفلسطيني لمكافحة الألغام، تركز حول البحث والإتلاف لمخلفات الألغام في العديد من المناطق على مدار سنوات.

وفي نهاية اللقاء، قدمت (UNMAS) والمركز الفلسطيني لمكافحة الألغام ، شهادة خلو من الألغام لمجلس قروي حوسان، التي من خلالها يستطيع  المواطنون العمل في أراضيهم، وبدوره سلم مجلس قروي حوسان هدايا رمزية لمؤسسات مكافحة الألغام على أدائها المميز وتوفير الآمن للمواطنين.