الناشطة بامية: نريد أجندة نسوية نحملها للقاعدة

none

غزة / سوا / أكدت الناشطة سامية بامية عضو الهيئة الإدارية في طاقم شؤون المرأة؛ ضرورة أن تتمكن الحركة النسوية الفلسطينية من الاجتماع على مطالب وأجندة نسوية تحملها للنقاش مع القاعدة النسوية تأخذ بالاعتبار مشاكلهن وتعمل على الدفاع عنها.

وأضافت بامية خلال جلسة نقاش مفتوح مع مجموعة من الصحفيات نظمته مؤسسة فلسطينيات في مدينة غزة، إنه دون ذلك لن يكون مهمًا كم من النساء وصلن إلى مواقع المؤسسة التشريعية، معتبرة أنه لا يكفي القول أن لدينا أجندة سياسية، بل ينبغي السؤال هل الحركة النسوية يجمعها مطالب مشتركة وفهم مشترك، ومثلًا ما الذي يجمع نساء يحملن اتجاهات أيديلولجية مختلفة.

وشددت بامية خلال النقاش الذي دار حول عنوان "هل يمكن للنساء إحداث تغيير في المشهد السياسي"؛ على أن العمل النسوي ينبغي أن يغادر النخبة، فحين نحمل برنامجًا إذا لم يكن خلفنا آلاف النساء من القاعدة لايمكن إحداث تغيير، لتشرح بأننا ما زلنا نتحدث في إطار نخبوي وهو وصول النساء إلى مواقع صنع القرار بينما المهم هو الوصول للقاعدة.

وتابعت بامية بأن المرأة موجودة في كل المواقع ولكن ليس بالشكل الكافي، فهي موجودة في الأحزاب والنقابات والمؤسسات ولكن بشكل غير كافٍ، بما في ذلك وجودها في الاتحادات الشعبية وكل القطاعات الناظمة لشعبنا، وحتى لجان المصالحة التي تم تشكيلها.

على المستوى السياسي تحدثت بامية عن أن ما حدث هو تشويه نتج عن دمج مرحلتين لا يدمجوا؛ هما مرحلة تحرر وطني والدخول في مرحلة بناء سلطة ودولة وهذه لم تحدث في التاريخ، متسائلة :"هل نريد فلسطين إسلامية أم نريدها ديمقراطية متعددة الاتجاهات؟ فهذا تصور لدولتين مختلفتين.

لكنها أوضحت بأن هذا يجعل قضية مناهضة الاحتلال هي المشتركة، بالتالي هذا هو السؤال المهم والباقي مؤجل، والآن مع وجود جزء من الدولة على الأرض أصبح هناك تداخلًا بين البرامج الاجتماعية والسياسية وهذه معضلة، فالبرامج الاجتماعية جزء من البرنامج السياسي نناضل ضد الاحتلال ونختلف على طبيعة الدولة.

وتابعت بأنه من المهم بلورة أجندة نسوية لا تبقى بين أيدي النخبة، وتحاول التأثير في النساء وإحداث تغيير دون تراجع عن الأهداف السياسية، فلا نستطيع أن نرى تشريع موجود يقرّ تزويج فتيات في عمر 13 عامًا ولا ننتفض ضد هذا، وأكدت بامية أن هناك تراجعًا عن مكتسبات كانت قد حققتها الحركة النسوية.

وأضافت أن الفصائل السياسية أصبحت تشوهت وأصبحت تتصارع على الوصول إلى نسبة في المجلس التشريعي والوصول للحكم وبعضهم يطمح لتمثيل الشعب الفلسطيني وحتى الفصائل التي كانت تناضل.

ولم تقلل بامية من أهمية نضال الأحزاب فهي تحدث حراكًا شعبيًا والتغيير يحتاج إلى أدوات سياسية، فلا نستطيع الحديث في القضايا النسوية بمعزل عن الفهم الثقافي العام.

أما بخصوص الإعلام بأكدت بامية أن دوره حسب مطالعتها يقف عند حد التشخيص والنقد اللاذع وهذا مهم، ولكن مع ضرورة أن يقدم مقترحات باتجاه تصحيح الأوضاع، فالإعلام يعطي التشخيص ولا يعطي العلاج وهو أداة مهمة في تشكيل الرأي العام.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد