رام الله /سوا/ كرّم المجلس الأعلى للإبداع والتميز، وجامعة القدس المفتوحة، المربية حنان الحروب الفائزة بجائزة أفضل معلم على مستوى العالم، والمعلمين الذي كانوا ضمن أفضل (50) معلماً على مستوى العالم، فداء زعتر، وجودت صيصان.

وقال رئيس الجامعة يونس عمرو في كلمته بالاحتفال: "نحتفل اليوم بفارسة فلسطين حنان الحروب ابنة جامعة القدس المفتوحة، فهي درة التاج للمعلمين الفلسطينيين.

وأضاف: "حنان الحروب نشأت  في رحم المعاناة وعاشت كل الظروف القاسية التي عاشها شعبنا الفلسطيني، من وحي اللجوء إلى معاناة المخيم إلى نبراس العلم".

وبين عمرو أنه ليس غريباً أن يحاربنا الاحتلال في هذا التفوق الذي حققته ابنة القدس المفتوحة الحروب من خلال الدعوة لسحب الجائزة منها.

وقال: "إن شعبنا ينشد حقه في العدل والسلام في فلسطين التي تعتبر بوابة الأرض للسلام، وبها قدس الأقداس، و"القدس المفتوحة" ستبقى على العهد بالقيام بدورها الأكاديمي والوطني لخدمة أبناء شعبها، فهي جامعة القادة العظاء، وعلى رأسهم الشهيد أبو عمار، وجامعة منظمة التحرير.

من جانبه، قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم إنه بفوز الحروب توّجت ماجدة فلسطينية على عرش المعرفة في العالم، ومعها في ذلك المكان والزمان حبس شعبنا أنفاسه حتى انتصرت فلسطين بفوز الحروب على الاحتلال وحطمت كل الحواجز ووصلت لأعلى مراتب العلم.

وأضاف أن الحروب تنشر ثقافة محاربة العنف عبر التعليم، ولكن أنا أتساءل: أي كتاب قرأ وأي منهاج درس من قتل الشهيد الشاهد على جرائم الاحتلال عبد الفتاح الشريف؟!، وأي علم تلقى حارق عائلة دوابشة في دوما؟! أما نحن فنخرج الفرسان الذين ينقلون العلم لكل أرجاء العالم".

وشكر الوزير صيدم "القدس المفتوحة" التي كانت وستبقى دائماً مفخرة شعبنا الفلسطيني، الذي سينتصر بالتعليم.

من جانبه، شكر رئيس مجلس أمناء الجامعة، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة، جامعة القدس المفتوحة التي قدمت لحنان الحروب منحة درجة الماجستير ومنحت زميلتها فداء منحة لتكملة دراستها فيها.

وقال "نحتفل اليوم بكوكبة من المعلمين المتميزين الذين أذهلوا العالم بعطائهم وإصرارهم وعلى رأسهم المربية الفاضلة حنان الحروب خريجة جامعة القدس المفتوحة، والحاصلة على جائزة أفضل معلم في العالم، ورفعت اسم فلسطين عالياً وأغضبت الأعداء والحاقدين.

وأوضح أن هؤلاء المعلمين أرسلوا رسالة واضحة للعالم بأننا نقاوم الاحتلال بيد ونبني ونبدع باليد الأخرى، وهو ما أكد أننا شعب يستحق الحياة ويقدم للعالم إنجازات تشكل نماذج يحتذى بها على مستوى البشرية.

من جانبه، وأكد مدير عام مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، أن فضاء الإبداع للمعلم الفلسطيني مفتوح على مصراعيه، لينطلق من فلسطين وينقل العلم إلى كل العالم، ونحن مطالبون بدحض المزاعم الإسرائيلية القائلة أن المعلم الفلسطيني ليس منحازاً للسلام.

وطالب المؤسسات التربوية الأخرى حذو  خطى "القدس المفتوحة" بتكريم المعلمين المبدعين وتوفير منح الدراسات العليا لهم.

وأكدت المربية الحروب دور "القدس المفتوحة" في توفير التعليم لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني، وقالت: "أنا واحدة منهم وصولاً لأن أصبح أفضل معلم على مستوى العالم".

وبينت أن فوزها هو فوز لفلسطين في أهم حقل من حقول العلم والمعرفة بعد أن نافست الدول العظمى، ودعت إلى استثمار الإنجاز العالمي الذي حققته بدعم من جامعة القدس المفتوحة.

وفي ختام الاحتفال، كرمت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، والوزير صيدم، وعمرو، وسمارة، وعميد شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة محمد شاهين، المربية الحروب. وقدمت جامعة القدس المفتوحة منحة دراسية لها لدراسة الماجستير.

كما جرى تكريم المعلمة فداء زعتر لتصنيفها ضمن أفضل 50 معلماً على مستوى العالم، وتقديم منحة لها لاستكمال درجة البكالوريوس في جامعة القدس المفتوحة.

وكرم المعلم جودت صيصان لتصنيفه ضمن أفضل 50 معلما على مستوى العالم، ومركز إبداع المعلم لدوره في تنظيم المشاركة الفلسطينية في فعاليات أفضل معلم في العالم، ومراسل جريدة الأيام الصحفي سائد أبو فرحة لتغطيته فعاليات المسابقة الفلسطينية لأفضل معلم في العالم، والصحفي رائد عمر مراسل وكالة "معا".