الجهاد الاسلامي: الاحتلال يتعمد قتل الاسرى
غزة / سوا / نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الأحد؛ وقفة إسناد وتضامن أمام مقر المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بمدينة غزة؛ مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال والذين هم ضحايا لسياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية.
وتأتي هذه الفعالية في إطار سلسلة من الفعاليات التضامنية مع الأسرى الأبطال؛ أعلنت عنها مؤسسة مهجة القدس يوم الجمعة الماضي من أمام منزل الأسير الدكتور محمد عرندس بمخيم النصيرات؛ وذلك على شرف يوم الأسير الفلسطيني الذي يحل في 17 نيسان الجاري؛ حيث ستنظم المؤسسة خلال الشهر الجاري العديد من الفعاليات التضامنية دعما واسنادا للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.
بدوره قال الأسير المحرر ياسر صالح الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس؛ أن اختيار مقر المفوض السامي لحقوق الانسان للوقوف أمامه حاملين شعار ضحايا الاهمال الطبي في سجون الاحتلال؛ لأنه من المفترض أن يعمل هذا المقر على حماية حقوق الانسان وخاصة حقوق أسرانا المنتهكة؛ ونحن اليوم نؤكد من أمام هذا المقر أن هناك حقوقا تنتهك صباح مساء بحق أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف صالح أن سياسة الاهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال والذي تنتهجه إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية بحق الأسرى بهدف قتلهم وإعدامهم إعداما بطيئا بعيدا عن الاعلام؛ إذ تماطل في تقديم العلاجات اللازمة لهم حتى تتفشى الأمراض في أجسادهم الطاهرة ويصبح من الصعوبة علاجها؛ مبينا أن غياب الفحص الطبي الدوري للأسرى أدى لانتشار العديد من الأمراض بينهم دون علاج أولي بفعل سياسات الادارة القمعية؛ التي تنتهك أدنى حقوق الأسرى وتماطل بتقديم العلاج اللازم لهم بل وفي بعض الأحيان تمتنع عن تقديم العلاج اللازم لهم؛ وفي بعض الحالات تؤجل وتسوف في مواعيد العمليات الجراحية المهمة واللازمة حتى تصبح بدون جدوى لو تم إجراؤها؛ بسبب أن المرض استشرى في جسد الأسرى وبالتالي لا فائدة من العملية الجراحية.
وأوضح الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس أن إجراءات الإدارة التعسفية تمتد إلى أبعد من ذلك حيث يعاني الأسرى الأبطال في السجون من غياب أطباء أخصائيين؛ وتكتفي الإدارة بعرضهم على طبيب عام في السجن الذي لا يتوقف عن صرف المسكنات دون تقديم أي علاج جذري وحقيقي لمشاكل الأسرى الصحية؛ وهذا بعد مماطلة وتسويف في تحويل الأسرى على طبيب السجن الذي لا يرجى من لقائه أي شيء.
وأشار صالح أن معاناة الأسرى لا تتوقف عند سياسة الاهمال الطبي بل تمتد لتشمل مشاكل أخرى كالاكتظاظ في غرف السجن ومنع التهوية والاضاءة ونقص الأغطية اللازمة؛ وسياسة العزل الانفرادي والتفتيش الليلي والتفتيش العاري واقتحام غرف الأسرى بشكل مفاجئ والاعتداء عليهم.
وأرسل صالح التحية لأسرى حركة الجهاد والشعبية الذين يستعدون للدخول في خطوات تصعيدية ضد سياسة العزل الانفرادي؛ حيث تواصل إدارة مصلحة السجون الصهيونية وجهاز الشاباك عزل الأسير نهار السعدي منذ ثلاث سنوات تحت ذرائع واهية.
من جانبه قال الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن سياسة الاهمال الطبي التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية بحق أسرانا الأبطال في سجون هي استكمال لسياسة هذا الكيان القائم على أنقاض مدننا وقرانا وعلى جماجم أطفالنا ونسائنا بعد ارتكاب آلاف المجازر؛ وسياسته هي تكريس العمل على قهر شعبنا وانتهاك مقدساته.
وأضاف حبيب أن العدو الاسرائيلي يدرك أن أسرانا هم صفوة وخيرة أبناء شعبنا المجاهد؛ لذا فهو يعمد إلى قتلهم عبر سياساته الإجرامية وفي مقدمتها سياسة الاهمال الطبي التي هي عبارة عن إعدام بطيء للأسرى؛ متخذا من الأمراض التي تصيب الأسرى ذريعة ومبررا على قتلهم.