اسرائيل تلغي الهدنة وتستأنف القصف والقتل وجهود التهدئة تراوح مكانها

184-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ استأنفت قوات الاحتلال الاسرائيلي قبل قليل قصفها المدفعي والجوي على مناطق متفرقة من قطاع غزة بعد ان أعلنت نهاية الليلة الماضية عن تمديدها للهدنة الإنسانية لأربع وعشرين ساعة.
وسمع أصوات القصف في مختلف المحافظات وركز الاحتلال قصفه على احياء الشجاعية والتفاح وشرق المحافظة الوسطى.
ووضع تجدد القصف الاسرائيلي حدا لحالة الجدل التي شهدتها الساحة في ضوء قرارات متناقضة إسرائيلية اتخذتها اسرائيل حول موقفها من الهدنة والتهدئة بشكل عام.
بدورها ردت فصائل المقاومة على تجدد الهجوم والقصف الاسرائيلي باطلاق عدة رشقات من الصواريخ على البلدات الاسرائيلية وتحديداً بلدات عسقلان واسدود وتل ابيب.
وفشلت جهود دولية مضنية قادها وزير الخارجية الأميركي على مدار الاربعة ايام الماضية في تحقيق اختراق جدي وحقيقي في الجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق ينهي العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ثلاثة اسابيع.
ولا يلوح في الافق القريب بوادر لانفراجة جدية تؤدي الى وقف العدوان والتوصل الى اتفاق تهدئة، مع الاعلان عن انتهاء جهود الوساطة، ما يترك المجال اكثر للميدان وارض المعركة لتقرر بصواريخها ومدافعها مصير وواجهة المعركة.
ففي الوقت الذي تحاول فيه اظهار نفسها وكأنها منتصر تراهن على قوتها التدميرية في اجبار المقاومة على التسليم بشروطها، حيث ترى بالعدد الكبير من المجازر التي ارتكبتها على مدار ايام العدوان كفيل بأن يدفع المقاومة الى تخفيض سقف مطالبها، فيما لا تزال المقاومة مصرة على موقفها وعدم التنازل ولو عن شرط واحد مراهنة على صمود جنودها في الميدان والصمود الشعبي.
وعلى ضوء ذلك فمن المرجح أن تشهد الساعات القادمة تطورات دراماتيكية في الميدان وقد تشهد اشتداداً للمعارك سيما مع رفض اسرائيل الاستجابة لمقترح كيري ومحاولاتها كسب المزيد من الوقت لتدمير المزيد من انفاق المقاومة وتحقيق مكاسب وانجازات اخرى على الارض.
284
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد