تطبيق التعليم الإلكتروني الذكي في مدارس بجنين
جنين/سوا/ أطلق وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ومحافظ جنين إبراهيم رمضان، اليوم الأحد، مبادرة التعليم الإلكتروني الذكي، التي تستهدف عدة مدارس في المحافظة، تعزيزا لجهود الوزارة الرامية إلى رقمنة التعليم وإدخال التكنولوجيا في بنية النظام التعليمي.
وتم إطلاق هذه المبادرة بالشراكة مع شركة الصافي للأنظمة الإدارية والمالية، وشركة الشرقية الحديثة وجمعية جنين للتكافل الخيرية.
وشدد صيدم، في كلمته، على أهمية إطلاق هذه المبادرة التي تأتي منسجمة مع جهود الوزارة وخططها الساعية إلى توظيف التكنولوجيا في التعليم والانسجام مع روح التطورات الراهنة في عالم اليوم، مشيدا بجهود كافة المؤسسات الشريكة والداعمة، موضحا أن هذه الشراكات تعد قاعدة رئيسة للنهوض بالتعليم وتقديم خدمة نوعية للطلبة الفلسطينيين.
من جهته، نقل المحافظ رمضان تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، مؤكدا أن رعاية المحافظة لهذه المبادرة يترجم الحرص والاهتمام بدعم التعليم، مشيرا في الوقت ذاته إلى الرهان على الأجيال الشابة التي يقع على عاتقها مسؤوليات جسام.
ودعا رمضان إلى استثمار كافة الإمكانات المتاحة والاستفادة من التجارب الرائدة، بغية الوصول إلى الأهداف المنشودة، متمنيا لجميع القائمين على هذا المشروع النجاح والتوفيق.
بدوره، قدم مدير شركة الصافي محمد القواسمي شكره لوزارة التربية، خاصة للوزير صيدم، على الاهتمام بنهج التعليم الإلكتروني الذي أصبح من متطلبات العمل التربوي والاستفادة من الخبرات والطاقات التي من شأنها تعزيز التعليم والنهوض به.
من جهته، ألقى عبد الكريم عبده كلمة نيابة عن رئيس مجلس إدارة شركة الشرقية، بيّن فيها أن هذه المبادرة ستضمن إحداث نقلة نوعية من التعليم التقليدي إلى الإلكتروني، معتبرا أن مساعي وزارة التربية لرقمنة التعليم بمثابة برهان حقيقي على الإبداع والتميز في عالم المعرفة والتكنولوجيا، معربا عن استعداد الشركة الكامل لتوظيف ووضع كل الخبرات والمهارات لإنجاح هذه المبادرة النوعية.
وفي ختام الحفل التي تضمن فقرات فنية، تم توقيع اتفاقات الشراكة التي تضمنت محاور المبادرة ومكوناتها.
وفي سياق متصل، زار الوزير صيدم والوفد المرافق له روضة جنين الحكومية، في إطار التأكيد على أهمية قطاع الطفولة والنهوض بهذا القطاع الحيوي، الذي يشكل ركيزة فاعلة لتطوير المنظومة التربوية بشكل شمولي.
وتحدث صيدم عن توجهات الوزارة الراهنة للاهتمام بقطاع رياض الأطفال في فلسطين، مؤكدا ضرورة التركيز على البيئة المدرسية الجاذبة للطلبة خاصة من خلال التصاميم والألوان الزاهية والإضاءة وغيرها من العناصر التي تسهم في تحقيق المفاهيم التربوية وغيرها.
بدوره، أشار مدير تربية جنين محمد زكارنة إلى أهمية افتتاح روضة حكومية في مدينة جنين تخدم طلبة المنطقة، ستكون مجهزة بأحدث التجهيزات حين افتتاحها من مختبر للحاسوب وغرفة مصادر وقاعة رئيسية للنشاطات.
وأجرى صيدم، والوفد المرافق، جولة داخل الروضة بهدف الإطلاع على مرافقها وأقسامها وغرف "المراقبة" التي صممت من أجل تمكين الأهل من متابعة ومشاهدة أطفالهم داخل صفوفها.
يشار إلى أن هذه الروضة شيدت في الحي الشرقي من المدينة، بدعم من سلة التمويل المشترك لقطاع التعليم "JFA"، وسيتم العمل بها مطلع العام الدراسي المقبل.
وكان الوزير صيدم اجتمع مع المحافظ رمضان في مقر المحافظة، حيث تناول اللقاء العديد من القضايا التربوية وآليات تعزيز السبل الكفيلة بتطوير التعليم وتقديم خدمات نوعية لهذا القطاع المهم، كما تضمن اللقاء بحث أزمة الإضراب الأخيرة وتداعياتها على التعليم والإشادة بالجهود المجتمعية والرسمية والأهلية التي أسهمت في انتظام الدوام المدرسي.
كما زار صيدم الجامعة العربية الأمريكية، مشيدا ببرامجها المميزة والمتطورة، وبالمستوى العلمي المتقدم الذي وصلت إليه.
وقال: "إن الجامعة العربية الأمريكية تعتبر قصة نجاح فلسطينية، واستثمارا نموذجيا في قطاع التعليم العالي، بحيث استطاعت خلال فترة قصيرة من عمرها أن تثبت أن فلسطين وطن مليء بالكفاءات البشرية، فقد برهنت الجامعة للعالم أجمع أنه إذا ما توفر المال الحر والإرادة والتصميم والكفاءات فإنه يمكن أن تحذو فلسطين حذو الدول المتقدمة في قطاع التعليم العالي وأن نخرج طلبة مؤهلين ينافسون على المستويين الإقليمي والعالم".
وأردف: "نحن هنا اليوم في الجامعة العربية الأمريكية أيضاً لنقف تضامناً معها ضد انتهاكات الاحتلال بحقها، والتي كان آخرها الاعتداء على حرمها واقتحامه، ونحن ندين هذا الانتهاك وهو يتنافى مع القانون الدولي والأعراف والمواثيق العالمية التي تحرم الدخول للجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية".
بدوره، قدم رئيس الجامعة علي زيدان أبو زهري شرحا عن تطور الجامعة ورؤيتها وخططها الحالية والمستقبلية لتعزيز وتطوير قطاع التعليم العالي، من خلال تشجيع البحث العلمي واستحداث التخصصات الاستراتيجية التي تلبي الاحتياجات الوطنية على مستوى البكالوريوس والماجستير والاستمرار في تطوير البرامج الأكاديمية بالشراكة مع الجامعة العالمية.