ملادينوف يتحدث عن التحديات المتعلقة باعمار غزة ويدين اعدام شاب بالخليل

نيكولاي ملادينوف

نيويورك / سوا / عُقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الخميس، اجتماع حول مسألة إعادة إعمار قطاع غزة ، نظمته جمهورية مصر العربية والنرويج.

وحضر الاجتماع  منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط  نيكولاي ملادينوف ، والمراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ونائبة وزير خارجية السويد، وحشد كبير من وفود الدول.

وقدم ملادينوف عرضاً مفصلاً عن التحديات المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً ضرورة التزام الدول بتعهداتها لإنجاز عملية إعادة الإعمار والتنمية في مجال الطاقة والمياه.

كما تحدث السفير منصور، مطالبا بضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة كي يتمكن شعبنا من العودة إلى وضعه الطبيعي قبل بدء الحصار.

وحث الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها المالية لتسريع عملية إعادة الإعمار وإنجاز مشاريع البنية التحتية، وبخاصة في مجالات الطاقة الكهربائية والمياه.

وشكر أجهزة الأمم المتحدة على الدور الذي تقوم به في هذا المجال، وخصوصا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى ( الأونروا ) والتي تقدم خدمات هامة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكد منصور الحاجة إلى بناء 10 آلاف وحدة سكنية دمرت بشكل كامل أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتحدث كل من السفير المصري والنرويجي ونائبة وزير خارجية السويد وعدد من السفراء، مؤكدين أهمية الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة.

وفي السياق، أدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، فجر اليوم الجمعة، إعدام قوات الاحتلال لشاب فلسطيني في منطقة تل الرميدة في الخليل، يوم أمس، خارج نطاق القضاء.

وعقب المسؤول الأممي بذلك على شريط الفيديو الذي يظهر قيام أحد الجنود الإسرائيليين بإعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف من مسافة الصفر، وهو مصاب وملقى على الأرض في مدينة الخليل.

وقال نيكولاي ملادينوف في بيان وزعه مكتبه: "إنني أدين بشدة إعدام الشاب الفلسطيني خارج نطاق القضاء في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، فهذا الفعل الشنيع، وغير الأخلاقي لن يغذي سوى المزيد من العنف وتصعيد الموقف المتفجر بالفعل".

 وطالب السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق على وجه السرعة وتقديم الجاني إلى العدالة، مضيفا: "لقد حان الوقت لوقف دوامة العنف والبدء في خطوات إيجابية نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والأمن الذي طال انتظاره لشعبي فلسطين وإسرائيل".

وسبق ذلك أن طالب ملادينوف خلال كلمته في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عُقد الليلة الماضية لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بضرورة وقف التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية، وتهيئة الظروف لعودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.

وشدد على عدم إمكانية تحقيق السلام بدون الأمل، مضيفا: ويتعين أن تتفهم إسرائيل أن بناء مزيد من الجدران والاعتقال الإداري والتدمير العقابي والقيود على الحركة، كلها عوامل تغذي الغضب بين الناس الذين يشعرون بأنهم يتعرضون بشكل جماعي للإهانة والعقاب والتمييز ضدهم."

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد