يقال في الأمثال العربية: " طباخ السم  لابد أن يذوقهُ"، ويومًا ما لابد أن ينقلب السحر على الساحر، ويجب أن نقول الحقيقة وإن كانت مُرة، نقيب الصحفيين الفلسطينيين يقول أن أكثر من خمسة ألاف داعشي يتلقون العلاج في مستشفيات فلسطين المحتلة المسُماة زورًا وبُهتانًا (إسرائيل)؛ ولو رجعنا بالتاريخ إلي الوراء زمن الاتحاد السوفيتي السابق وصراعها مع الولايات المتحدة والحرب الباردة والتي كانت فيما سبق بينهم؛ تجد الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وهي أن من صنع ومول ودعم تنظيم القاعدة في تلك الفترة الزمنية هم الإدارة الأمريكية المتصهينة، ولو وصلنا إلي داعش اليوم كيف نشأت وما هي الدوافع والأسباب التي تجعل شاب يفجر نفسهُ ويترك رسالة يقول فيها:" لا أعلم ماذا أنا أفعل" !!! أسئلة على الولايات المتحدة وأوروبا كلها أن تسأل نفسها من الذي أوصل الأمور لهذا الحد؟ ولإنعدام الأمن في بلاد الأمن!!! وما سبب التفجيرات في العاصمة البلجيكية بروكسل وفي فرنسا من قبل؟ والتي هي مُدانة بجميع الأشكال ومرفوضة جملةً وتفصيلاً، لأن الإسلام بري من كل عمل إجرامي لا يمت للإسلام بصلة وخاصة قتل الأبرياء من النساء والأطفال والأمنين بدون ذنب؛؛ ولكن أمريكا وأوروبا تتحمل المسؤولية كاملةً عما يحدث لأنها هي من احتست الأن السمُ الصهيوني بعد أن وضعوه لهم في العسل، وهي التي صنعت تلك الجماعات الاجرامية ودعمت الارهاب الصهيوني المُجرم والذي وصل بهم الحدّ لحرق عائلة دوابشة بكاملها وحرق الأطفال الرضع، بدون أي ذنب اقترفوه، ولم نجد أوروبا لا أمريكا تقف وتدين حرق العائلة الفلسطينية بل على العكس يدعمون الارهاب الصهيوني، ولا يريدون لدولة فلسطينية أن تري النور ولا للقدس المقدسة المحتلة أن تتحرر، ولا يريدون للإرهاب الصهيوني أن ينتهي ضد شعب أعزل يحرق ويقتل منذ قرن من الزمن والعالم الغربي الظالم يتفرج!! وبريطانيا هي المسؤولة مباشرةً عن وعد بلفور وعن نكبة وتشريد الشعب الفلسطيني، ونحن لن نُّدِّر الرماد في العيون وسنعزو الأسباب الحقيقية وراء التفجيرات الارهابية الأخيرة في بروكسل، وازدياد قوة الجماعات التكفيرية؛ وأول تلك الأسباب هي الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني والاحتلال الصهيوني الفاشي القمعي لشعبِ أعزل، والدعم الغربي والأوروبي غير المحدود لدولة الاحتلال العنصري الصهيوني، وثاني تلك الأسباب أن الولايات المتحدة الأمريكية وإدارتها المتصهينة على مر التاريخ ومن خلال منظمة الايباك الصهيونية في أمريكا والتي تعمل ليل نهار على تدمير الأمة العربية والإسلامية وتقسيم المقسم وتجزئة المجزوء، ودافعي الضرائب من المواطنين في أمريكا تذهب تلك الضرائب الباهظة ريعُها (لإسرائيل)، ولن ننسي ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس: (الفوضى الخلاقة، والشرق أوسط الجديد)، وما قاله الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن:" أن الحرب الصليبية هي ضد الإسلام"، وقد أخزاهُ الله بما قال، ودخلت  مؤخرًا إحدى بناتهُ واعتنقت الدين الإسلامي؛ وأمريكا والغرب هُم من زكوا ونموا ودعموا ومولوا وساندوا تلك الجماعات المتطرفة فكريًا ومالياً وعسكريًا بطُرق مباشرة أو غير مباشرة، كما وأعزو السبب الثاني للإرهاب اليوم وهو الاحتلال الأمريكي للعراق وقتل أهل السنة وتحالف رؤوس الشياطين من الأمريكان واليهود والفرس الإيرانيين على أهل السنة وقتل العلماء وتشريدهم وذبح المناطق السنية وإبادتها بأكملها وما حصار أهل الفلوجة بالعراق وتجويعهم اليوم عنكم ببعيد،  كما أن العبث الشيعي والغربي بالعراق وسوريا وإرسال المقاتلين الأجانب من أوروبا وأمريكا وخاصة المجرمين المعتقلين في السجون وإرسالهم إلي الدول العربية بطرق مخابراتية واستخباراتية ليتخلصوا منهم ولتحقيق هدف خبيث هو تدمير الدول العربية بعدما أن دمروها وقسموا الوطن العربي باتفاقية وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا سايكس بيكو عام 1916م والتي مضي عليها قرن من الزمن، يسعون منذ الربيع الدموي إلي خلق سايكس بيكو جديد خدمةً لّابِنتّهم المدللة الكيان العنصري الفاشي الغاصب الاستيطاني الشيطاني المسمى (إسرائيل)، وحيث دُمرت سوريا والعراق وليبيا واليمن والجزائر وتونس على طريق مخاطر التدمير والتقسيم كباقي الدول حتي تصبح كل دولة أربع دويلات وكانتونات، وقد اضطر بعضًا من الشعب السوري والفلسطيني والليبي والعراقي ليمتطي قوارب الموت في البحر ليهرب من البراميل المتفجرة ومن حرق البشر أحياء إلي أوروبا والغرب الذي وضع يدهُ بيد إيران التي قامت فيالقها المُسماة فيلق القدس ، وحزب الشيطان، وبدر الخ... بقمع وقتل وقهر أهل السنة مما زكي ونمي التطرف الفكري والطائفي والعرقي والمذهبي وزكي خروج الجماعات التكفيرية وداعش، ناهيك أن تركيا كانت تسهل مرور المقاتلين الأجانب قبل أن تكتوي هي نفسها بنار داعش، وممن أرادت دولهم الغربية التخلص منهم من السجون وإرسالهم للقتال في الدول العربية وإشاعة الفوضى والخراب والدمار، والقتل حتى أصبح القاتل العربي لا يعرف لما قتل ولا المقتول فيما قُتل.!!!! ناهيك عن الفقر المدقع والوضع الاقتصادي المنهار لتلك الدول العربية التي تعرضت لظلم النظام فيها كسوريا و ظلم الشيعة للسنة في العراق، وقهر وقتل الاحتلال الصهيوني للشعب الفلسطيني، وما يحدث في ليبيا واليمن، وانعدام الأمن والأمان وانتشار الفوضى والفقر والظلم كل ذلك أدي إلي إنظمام الكثير من الشباب إلي التنظيمات والجماعات التكفيرية بسبب انعدام  الأفق والرؤية المستقبلية؛ لذلك إن أرادت الولايات المتحدة وأوروبا الحل وإحلال السلام والسلم العالمي بصورة حقيقية عليهم أولاً أن ينهُوا الاحتلال الصهيوني لفلسطين، لأن هذا الكيان الغاصب هو رأس الأفعى والشر في العالم وطالما أنه موجود وفلسطين محتلة فلن ينعم العالم كله بالأمن ولا بالأمان إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وكذلك بحل عادل للقضية السورية والعراقية وبإزاحة النظام الفاشي الفاسد المجرم السوري، وكذلك برفع يد الشيعة وإيران عن بلاد سوريا والعراق لأن تلك اليد عاثت في الأرض فسادًا وظلمًا وخاصةً لأهل السنة الذين ذاقوا الأمرين منهم، وبغير ذلك لن يكون لا أمن ولا أمان ولا سلام ولا استقرار في العالم وستذوق أوروبا وأمريكا سم الصهاينة، الذين يعالجون أكثر من 5 ألاف جريد داعشي في مستشفياتهم؛ والذين سيذوقون يومًا ما من نفس كأس الظلم والقهر والقتل الذي يتذوقهُ الشعب العراقي والسوري والفلسطيني؛ بل ستزداد قوة تلك الجماعات التكفيرية إن لم يكن لها علاج الفكر التكفيري بالفكر الوسطي، وعلاج الظلم بالعدل وبإحقاق الحقوق لأصحابها والبعد عن طبخ السم في العسل للعرب ولأوروبا حتى لا يأكل منهُ يومًا قريبًا وليس ببعيد أوروبا وأمريكا، كفاكم دعمًا (لإسرائيل) وإلا السم سيلاحقكم في كل طعام.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد