12 يوما للثقافة الفلسطينية في بلجيكا
بروكسل/سوا/ تحتفل مدينة ليج، وهي ثاني مدينة في بلجيكا، بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ، في يوم الثقافة الفلسطيني، عبر سلسلة من الفعاليات الثقافية والتي تمتد من 19 حتى 30 آذار الجاري.
وتشتمل الفعاليات على فقرات ثقافية؛ من عرض موسيقى تراثية لأطفال وشبان من المركز الثقافي العربي في مدينة ليج، وعرض أزياء فلسطينية، وتقديم عرض للدبكة التراثية تقدمها فرقة الكرمل، وكذلك عرض فيلم فلسطيني للفنان عامر الشوملي بعنوان "18 بقرة هاربة"، ومسرحية "الارض الموعودة"، ومعرض للفنان ميشيل نجار، ومعرض" الحياة اليومية في فلسطين "، وورشة قصص وحكايات عن فلسطين تقدمها القاصة المحترفة آن ماري فرانسين، وتختتم الفعاليات بمحاضرة يلقيها المستشار حسان البلعاوي بعنوان "دور الثقافة في بناء الدولة الفلسطينية ."
ويقوم على تنظيم هذه الفعالية: اللجنة الثقافية في مدينة ليج بالتنسيق مع بعثة فلسطين لدى الاتحاد الاوربي، بلجيكا ولوكسمبورغ، وبالتعاون مع الجالية الفلسطينية في مدينة ليج، وجمعية التضامن البلجيكية الفلسطينية،
وافتتح هذا الحدث الثقافي الفلسطيني، بحضور، رئيس بلدية رام الله موسى حديد، ورئيس بلدية ليج، ويللي ديمير (Willy Demeyer)، وسفير فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي ، بلجيكا ولو كسمبورغ، عبد الرحيم الفرا، والقنصل المغربي في مدينة ليج، حسن طوري، وعدد من المسؤولين في مدينة ليج، وجمع غفير من سكان المدينة، وأبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية.
في حين استضاف هذا الحدث الفلسطيني مركز "Miroir" الذي كان بالأساس المسبح الرئيسي في المدينة، وتم تحويله لمركز ثقافي ضخم يتبع للبلدية ويحتوي معرض للذاكرة للمنفيين والناجين من مختلف اشكال القمع والاضطهاد .
وفي الافتتاح ألقى رئيس بلدية ليج كلمة ترحيبية اعرب فيها عن سعادته بالتآخي بين مدينتي رام الله وليج، كشكل من أشكال العمل الدبلوماسي بين دولتين على صعيد التعاون اللامركزي .
فيما عبر رئيس بلدية رام الله عن سعادته بهذا التآخي، مركزا على قيمة الحرية للشعب الفلسطيني وللثقافة كشكل من أشكال المقاومة في مواجهة الاحتلا، معطيا سلسلة من الأمثلة عن معاناة الشعب الفلسطيني وهو يرزح تحت وطأة الاحتلال، مطالبا العالم أجمع للانتصار للعدالة لفلسطين بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها اليومية بحق الشعب الفلسطيني، كما عبر عن رغبته من جديد بإقامة أسبوع ثقافي بلجيكي في رام الله .
بدوره وضع سفير فلسطين هذه الاحتفالية في إطار شهر آذار الذي يعج بالمناسبات الإنسانية والوطنية؛ كيوم الثقافة الفلسطيني، والذي يناسب عيد ميلاد الشاعر محمود درويش، وعيد الام، واليوم العالمي للمرآه، وذكرى معركة الكرامة، وذكرى يوم الأرض ، وتوقف أمام فعالية معرض الفنان الفلسطيني الراحل ميشيل نجار الذي كان يقيم في بلجيكا، ذاكرا مناقب الفنان الراحل، ومؤكدا وعده بنقل أعماله الفنية لمتحف فلسطين في بيرزيت، كما كانت وصية الفنان قبل وفاته .
وقالت عضو المجلس البلدي في مدينة ليج، " Véronique Deqyeser"، إن افضل طريقة لدعم الشعب الفلسطيني هي بإنجاز أشكال مختلفة من التوأمة بين فلسطين ومختلف مدن العالم .
بدوره وضع، أحد المسؤولين بمدينة ليج، بيير كالاند "Pierre Galand" التوأمة بين المدينتين البلجيكية والفلسطينية وهذا الحفل الفني، في إطار حملة تضامنية متصاعدة مع الشعب الفلسطيني في بلجيكا ستبلغ ذروتها العام القادم في 2017 في إحياء الذكرى الخمسين للاحتلال الاسرائيلي في حزيران من عام 1967 للأراضي الفلسطينية والعربية .