القطان: سنعمل على إيجاد فضاء ثقافي وفني في غزة

none

غزة /سوا/ قال زياد خلف المدير العام لمؤسسة عبد المحسن القطان، إن المؤسسة تعمل على إيجاد فضاء ثقافي وفني في غزة؛ لتنشيط الحالة الثقافية والفنية، وتشجيع الإبداع، مشيرا إلى أن القطان يبحث الفترة المقبلة الشراكة مع ست مؤسسات للعمل معها وتعميم المعرفة والثقافة.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته مؤسسة فلسطينيات، بحضور وفاء عبد الرحمن مديرة المؤسسة، و نادر داغر مدير العلاقات العامة والاتصال بمؤسسة القطان - رام الله ؛ للحديث عن تاريخ وأدبيات مؤسسة عبد المحسن القطان ونشاطها الثقافي والتربوي في فلسطين والتعريف ببرامجها، بمشاركة عدد من الصحافيات والصحافيين .

وقالت عبد الرحمن، التي أدارت اللقاء، أن مؤسسة عبد المحسن القطان عملت على مدار سنوات في دعم الطفولة والتربية والفنون والثقافة، في الوقت الذي لم تؤدي فيه المؤسسات الرسمية دورها بسبب الانشغال بالصراع السياسي، وضعف الإمكانات.، لتقدم القطان نموذجا في التأسيس لمشهد ثقافي تربوي بدعم فلسطيني وطني خالص.

وتحدث خلف عن بدايات تأسيس المؤسسة، وبرامجها، مركزاً على دور الثري الفلسطيني "عبد المحسن القطان" وزوجته السيدة "ليلى المقدادي" ورؤيتهما التي تتلخص في أن الثقافة والتربية هما اعمدة أي تنمية مستدامة في فلسطين – كل فلسطين-.

ونوه خلف إلى أن عمل مؤسسة القطان يتجاوز حدود فلسطين ويمتد للعالم العربي والغربي مقدماً وجهاً آخر للفلسطيني، ورواية ورؤية لمناهضة الرواية التي تروجها المؤسسة الصهيونية، وتساهم في تغيير الصورة النمطية التي روجها الإعلام الغربي.

قد تحول الامكانات – التي تبقى محدودة- دون التوسع الأفقي لبرامج القطان، ففي النهاية هذه المؤسسة ليست حكومة، ولا تستطيع تغطية كل المواقع المهمشة رغم أنها ابدعت في خلق برامج متنقلة للوصول للأطفال الأكثر تهميشاً، والتركيز على المعلمين والمعلمات كوكلاء للتغيير وسفراء للتربية االمبنية على تنمية القدرات العقلية والابداعية للطفل بدل التلقين.

وتعمل مؤسسة عبد المحسن القطان التي تأسست في المملكة المتحدة عام 1993، في تطوير الثقافة والتربية في فلسطين والعالم العربي، بالتركيز على الأطفال، والمعلمين، والمبدعين الشباب. وباشرت العمل في فلسطين العام 1998.

ونوه خلف إلى أن أنشطة المؤسسة تغطي كافة أرجاء قطاع غزة والضفة الفلسطينية، وأنها تسعى للوصول إلى المناطق التي تفتقر للخدمات الثقافية والعلمية، وقال" أطلقت المؤسسة قبل 5 سنوات خدمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان من خلال مشروع "صِلات: روابط من خلال الفنون"، وفي المملكة المتحدة من خلال قاعات الموزاييك. ولها مركز ثقافي صغير في لندن أضحى اليوم محطة البريطانيين لمعرفة الخطاب الثقافي والفني المعاصر الفلسطيني والعربي، مؤكدا انه يساهم في تغيير الصورة النمطية التي رسمتها الصحافة العربية، وصندوق بهولندة لدهم المبادرات الثقافية والفنية للأفراد والمؤسسات.

ويوجد في المؤسسة ثلاثة برامج رئيسية، برنامج الثقافة والفنون، مركز القطان للطفل ومقره في مدينة غزة، ومركز القطان للبحث والتطوير التربوي.

وأكد خلف أن مؤسسته تولي اهتماما كبيرًا لقطاع غزة، وان زيارته له، أحد أهدافها البحث عن بيت لاستئجاره وتأثيثه من اجل خلق فضاء فني وثقافي في غزة التي تحتاج إلى ذلك, وقال:" عندما أسسنا مركز القطان للطفل في قطاع غزة، كنواة، سيمتد العمل إلى كل فلسطين، ولكن الحصار وعدم القدرة على التنقل حصر عمله في قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد