رام الله / سوا / قال الوزير حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الأحد، إن استقبال مصر لوفد من حماس خطوة قومية مصرية جريئة فيها رقي بالمسؤولية لدور مصر الكبير.

وأعرب الشيخ عن ثقته بالدور المصري في انهاء الانقسام الفلسطيني، قائلا "ايمانا منا بهذا الدور والجهد المصري الذي يهدف الى احداث تقدم جدي في جهد المصالحة الوطنية الفلسطينية، ووضع قيادة حماس امام مفصل هام ربما في لقاء الفرصة الاخيرة بعد ما تحملته مصر من الآلام ودفعت ثمنا من دم ابنائها نتيجة مغامرات ومقامرات البعض من حماس في أمن مصر القومي طيلة فترة من الزمن، وكنا نحذرهم من ذلك".

وأضاف الشيخ في حسابه الرسمي على الفيسبوك "مصر التاريخ والعروبة كانت وما زالت حاضنة قضايا الأمة العربية والإسلامية، تعلو فوق الجراح وتقفز فوق الصغائر وتنتصر للقضية الكبرى (فلسطين) رغم جراح الصغار واصحاب الاجندات المشبوهة الذين حاولوا ضرب هذا العمق التاريخي القومي النضالي الوثيق بين مصر وفلسطين".

وتمنى الشيخ "ان تقدر قيادة حماس هذه الخطوة المصرية، وان تنتصر لفلسطين وقضايا الأمة العربية وان تخرج نفسها من محاور الولاء هنا وهناك، وان تقدم على خطوات جدية نحو المصالحة الفعلية وأنهاء الانقسام، لا ان تعود الى سياسة كسب الوقت واللعب بالزمن تحت شعار (درء المفاسد خير من جلب المنافع)".

وقال: "نتمنى من عقولنا وقلوبنا ان تثمر هذه اللقاءات وتفضي الى نتائج إيجابية في طَي صفحة مؤلمة لدور تخريبي لدى البعض من حماس، وان تدرك قيادة حماس ان لا خيار ولا بديل سوى ان ننتصر بقضيتنا ووحدتنا وصمودنا وثباتنا وهذا لن يتأتى الا بانهاء الانقسام وتطبيق بنود الاتفاقيات والتفاهمات التي رعتها مصر والسعودية وقطر. وان تبقى فلسطين عربية العمق والانتماء وفوق كل الخلافات،وما مباركة الرئيس محمود عباس وقيادة فتح لهذا الجهد المصري الا دليل اخر على تقديرنا لمصر ودورها العظيم والتاريخي في الانتصار لقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها فلسطين".