المشروبات الوطنية وإنجاز فلسطين تكرّمان طلبة "بيرزيت" و"البوليتكنك" الفائزين في "أمواج فرح"
رام الله / سوا/ احتفلت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي ومؤسسة "إنجاز فلسطين"، بتكريم طلبة الجامعات الفلسطينية الفائزين على مستوى الجامعات العربية، وذلك ضمن المرحلة الثامنة من برنامج "أمواج الفرح" التي انطلقت أعمالها في شهر تشرين الثاني الماضي، حيث حصلت جامعة بيرزيت على المركز الأول عن مشروع "نغمة فرح"، فيما حصلت جامعة بوليتكنك فلسطين على المركز الثالث عن مشروع "التوحد طاقة صامتة"، بينما حصلت الجامعة الكندية في دبي على المركز الثاني عن مشروع إطلاق تطبيق ذكي يخدم ذوي الإعاقات السمعية وصعوبات النطق بعنوان "أفهمني".
وجرى خلال الحفل تكريم المجموعات الطلابية الفائزة، وعرض مشاريعهم المشاركة في منافسة "أمواج الفرح"، وذلك بحضور السيد عماد السعدي المدير الإقليمي للبنك الإسلامي الفلسطيني عضو مجلس إدارة مؤسسة إنجاز فلسطين، والسيدة رندة رمحي سلامة مدير عام مؤسسة إنجاز فلسطين، والسيد عماد الهندي مدير عام المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، والأستاذ محمد الأحمد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، إضافة إلى الطلبة المشاركين في المنافسة وممثلين عن الجامعات الفلسطينية المشاركة، والمدربين المتطوعين، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وشاركت أربع جامعات فلسطينية في النسخة الثامنة من البرنامج وهي بيرزيت والنجاح وبوليتكنك فلسطين وكلية الحاجة عندليب العمد للتمريض والقبالة، فيما شارك أكثر من 300 طالباً وطالبة من 20 جامعة في ست دول عربية؛ هي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، ولبنان، والأردن وفلسطين، فيما يبلغ مجموع المنح النقدية المقدّمة للفائزين 22 ألف دولار مقدمة من شركة كوكاكولا.
وقد تم اختيار الفائزين خلال حفل رسمي من قبل لجنة تحكيم تألفت من ممثلين عن شركة "كوكاكولا"، ومؤسسة "إنجاز العرب"، بالإضافة إلى شبكة "سي إن إن"، حيث حصدت جامعة بيرزيت المركز الأول ومنحة مالية قدرها 10,000 دولار، بهدف تمويل استكمال مشروعهم "نغمة فرح"، والذي يسعى إلى إنشاء مركز مجاني متخصص للأطفال لتعليم الموسيقى في المدن والقرى الفلسطينية، فيما حصل طلاب جامعة بوليتكنك فلسطين على المركز الثالث ومنحة مالية قدرها 5,000 دولار، عن مشروعهم "التوحد طاقة صامتة"، والذي يهدف إلى رفع وعي المجتمع الفلسطيني بكيفية التعامل مع أصحاب مرض التوحد.
وفي كلمة له خلال حفل التكريم، هنأ السيد عماد الهندي الطلبة الفائزين، معرباً عن اعتزاز الشركة بتفوّق طلبة الجامعات الفلسطينية في برنامج "أمواج الفرح"، قائلا: "لقد أثبت الطلبة الفلسطينيون تميزهم في مجالات مختلفة على المستوى الدولي، سيما على الصعيد العلمي والأكاديمي، وهذا دليل على مدى مقدرة أبناء وطننا على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات والظروف، وإكمال دورهم في بناء مجتمعاتهم، عن طريق المثابرة والانخراط في رسم الحلول للمشاكل المجتمعية التي تحيط بهم".
وأكد الهندي أنّ هذه الإنجازات تحثّ الشركة على تقديم المزيد من الدعم والإسناد لشباب الوطن لا سيما في حياتهم الأكاديمية، وتطوير قدراتهم التنافسية والريادية ليسهموا في خلق المبادرات التي تسعى إلى تمكين مجتمعاتهم وتغييرها نحو الأفضل.
من جانبها، أعربت السيدة رندة رمحي سلامة، عن فخرها بتحقيق إنجاز فلسطين المرتبة الأولى والثالثة على مستوى الجامعات العربية المشاركة في المرحلة الثامنة من البرنامج، والذي يؤكد روح الإبداع والمثابرة التي يمتلكها الشباب الفلسطيني ومدى انتمائهم إلى مجتمعاتهم وحرصهم على خدمتها والنهوض بها.
كما أكد السيد عماد السعدي أهمية الشراكة المجتمعية للمؤسسات والشركات الفلسطينية، مثمّنة دور مؤسسة كوكاكولا برعاية الكفاءات الشبابية وغرس روح ريادة الأعمال وإعدادهم لدخول سوق العمل بالإضافة إلى خلق فرص التعليم والمنح وتبادل الخبرات، مشيداً بدور شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي، وحرصها على تقديم الدعم اللازم لإنجاح برامج إنجاز بشكل عام وبرنامج أمواج الفرح بشكل خاص.
وهنأ الأستاذ محمد الأحمد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت الطلبة على إنجازاتهم، مشيراً إلى أن "فلسطين في كل عام تحصد مراتب متفوقة في برامج إنجاز على صعيد الوطن العربي، ما يدل على كفاءة وقدرة الشباب الفلسطيني على خدمة مجتمعاتهم وتمسكهم بتغييرها نحو الأفضل"، وأضاف "نحن نثق بالطاقة الإيجابية الكامنة في طلبة جامعة بيرزيت، ونسعى إلى إطلاق العنان لإبداعاتهم القادرة على اقتناص الثغرات الموجودة في المجتمع والتجاوب الفعّال معها لسَدِّها من خلال الخروج بمشاريع رياديّة تعمل على تحسين مستوى الحياة الاجتماعية والثقافية".
ويشار إلى أن البرنامج التعليمي "أمواج الفرح" الذي أطلقته كل من مؤسستي كوكاكولا و"إنجاز العرب" عام 2012، يهدف إلى تدريب طلبة الجامعات على تخطيط وتنظيم وتمويل مشاريع تتسم بالمسؤولية المجتمعية في مجتمعاتهم لإحداث تغيير إيجابي، وتعلم فنون التواصل الاجتماعي والعمل الجماعي بالإضافة إلى اكتساب مهارات في تقنية المعلومات والتسويق والعلاقات العامة.