توقعت الاستخبارات العسكرية والأمنية لعصابة جيش الاحتلال الصهيوني المُجرمة تراجع الهبة والانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية، وذلك مع انحسار عمليات الطعن وضعف حَدة المواجهات بين الشبان المُنتفضين وعصابة نتنياهو الاحتلالية الاستيطانية المُغتصبة لأبسط الحقوق الإنسانية والوطنية لشعبنا الفلسطيني البطل، الذي يدافع عن كرامة وشرف الأمة العربية، والإسلامية وعن المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولي، والذي نزلت بحقه في الجزء الخامس عشر سورة الإسراء والمعراج الواقعة في قلب المُصحف الشريف، لتوصل رسالة للعرب والمسلمين: بأن القدس الشريف هي عقيدتكم وقبلتكم الأولي هي إسلامكم وقضيتكم، هي عروسة عروبتكم واسلامكم، إن فرطتم فيها تكونوا قد فرطم بعرضكم وبشرفكم وبدينكم وبكرامتكم؛ وتكون النتيجة الذلة والمهانة والخزي والعار لكم؛؛؛ ولذلك جاءت هبة الأقصى لتصح مسار بوصلة الربيع العربي الدموي والتي انحرفت عن جادةِ الصواب وعن الطريق المستقيم؛ والتي أصبح وأمسي العرب والمسلمين يقتلون بعضهم البعض؛ فالقاتل يقول الله أكبر!! والمقتول يقول لا إله إلا الله !!! فكانت الانتفاضة المباركة، والشعب الفلسطيني البطل شعب الجبارين انتفض وتغلب على كل القيادات والزعامات والفصائل والأحزاب والتنظيمات والجماعات والتيارات المذهبية والنعرات الطائفية لتُعيد للأمة كرامتها المسلوبة وعقيدتها التي شوشتها سهام الغرب المسمومة الغادرة... لقد ظن المُجرم نتنياهو ومجموعة عصابته من غُلاة المتطرفين الارهابين المستوطنين والتي تُسمي نفسها:( جيش الدفاع الصهيوني) اعتقدوا أنهم سيقهرون المنتفضين؛ من خلال المزيد من الاعدامات الميدانية التي مارسوها ويمارسوها يوميًا بحق الشعب الفلسطيني، ومن خلال الخنق الاقتصادي ومنع التجوال والحواجز المنتشرة انتشار النار في الهشيم في الضفة والقدس المُحتلة، ومن خلال هدم البيوت على رؤوس ساكنيها، وكذلك عبر قتل واعتقال النساء والأطفال والشباب والفتيات والشيوخ، وصنوف وألوان العذاب التي يتلذذ الاحتلال بارتكابها ضد شعب أعزل تواق للحرية والكرامة والاستقلال والتحرير؛ وبالرغم من كل تلك الإجراءات القمعية الارهابية الصهيونية غير أن شعبنا كما كان يقول عنه الشهيد البطل الرمز أبو عمار رحمه الله:" كطائر الفينيق يخرج من تحت الرماد والركام أكثر قوة وصلابة وصمود؛ والفينيق هو طائر أسطوري يعني الانبعاث وهذا النعت أطلقه الإغريق على الشعب الكنعاني الفلسطيني، ويسمي العرب طائر الفينيق "العنقاء"؛ إن الشهداء الذين ارتقوا في يافا والقدس وتل الربيع يوصلون رسالتهم من دمهم الطاهر إلي نتنياهو: إن جيشك هو أوهن الجيوش، وعصابتكم من المستوطنين هي أوهن العصابات؛ ونحن الشعب الفلسطيني قدركم في أرض الرباط، أرض المحشر والمنشر فلسطين المباركة؛ نحن الشعب الوحيد في العالم التي تقوم الأم الفلسطينية حينما تري ابنها شهيدًا ومضُجرَاً بدمه تزفهُ إلى العلياء بالزغاريد قائلة: فداء المسجد الأقصى المبارك وفلسطين شهيدًا.. شهيدًا.. شهيدًا.. ولقد خاب ضن الاحتلال بأن لهيب الانتفاضة ونارها قد خمدتّ؛ وإذ بها استراحة مقاتل، قد سرق الاحتلال أرضه وماله وقتل أولاده وكل ما يملك؛ فسرعان ما يعيد لملمة أوراقه وحساباته وتذهب السّكرة وتأتي الفكرة، ويهب منتفضًا على أوهن عصابة في التاريخ ليقول لهم : أننا باقون مزروعون في أرض فلسطين ومغروسون فيها كجذور أشجار الزيتون والتين واللوز، نسقي جذورها بدمنا المسفوح من أقذر وأنجس عصابة في العالم وهو الاحتلال أصحاب وُعباد البقرة المقُدسة عندهم وخنازير المستوطنين الأنجاس القتلة؛ إنهم لم يتعلموا من دروس وعبر التاريخ فلم يبقي احتلال على مدار التاريخ البشري الانساني إلا وكانت نهايتهُ مأساوية وإلي مزابل التاريخ؛ فلقد سقط هولاكو وجنكيز خان، وريتشارد قلب الأسد ونابليون بونابرت، وستالين ومسوليني وهتلر، وفرعون وشارون؛؛؛ ألم يعلم النتن ياهو: بأن اليابان بالرغم من أن الأمريكان ضربوها بالقنابل الذرية والنووية المُدمرة وأبادوا مدينتين عن بكرة أبيهما؛ إلا أن اليابان أصبحت اليوم من أعظم الدول حضارة وصناعةً وتقدم وتطور وقوة، وهم ليسوا بمسلمين ولا يدافعون عن عقيدة أو دين!!! فما بالكم يا عصابة الاحتلال والمستوطنين الغاصبين وأنتم وجيشكم كبيت العنكبوت وإن أوهن البيوت بيتُ العنكبوت!! وأمامكم البلاستة الفلسطينيون الكنعانيون الاقحاح أصحاب القوة الايمانية والعقائدية والجسدية؛ سيقاتلونكم بأظفارهم بلحمهم وبدمهم وبخبزهم وقمحهم وملحهم؛ فالانتفاضة مستمرة ومتصاعدة ولهابه؛ وشعار الشعب الفلسطيني الصبر والصمود والثبات وشعارهم قول الله عز وجل :" وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا )، ويساند الشعب الفلسطينيين كذلك قول الله عز وجل:( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ).
سيبقي شعبنا الفلسطيني رأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني وهو العدو التاريخي للإنسانية جمعاء، لأنهم قتلة الأنبياء والمرسلين والحجر والبشر؛ وسيستمر في المقاومة والجهاد والكفاح والنضال المشروع من أجل نيل حقوقه المشروعة والتخلص من الاحتلال البغيض المجرم؛ مهما كلف الثمن؛ (إنهُم يرونهُ بعيدًا ونراه قريبًا) والنصر حليفنا وسيرفع شبلاً من أشبالاً وزهرة من زهراتنا علم فلسطين ليرفرف عاليًا خفاقًا فوق مآذن القدس وكنائس القدس؛ وهذا وعد الله عز وجل لنا ووعد من لا ينطق عن الهوى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يقول:(لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) وفجرُ الحرية والنصر قادمُ لا محالة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية