نخب اسرائيلية تتهم نتنياهو بالفشل في وقف هجمات الفلسطينيين
القدس / سوا / اتهم وزير العلوم الإسرائيلي السابق ورئيس جهاز الأمن العام الأسبق الحكومة الحالية بالفشل في مواجهة العمليات الفلسطينية، حيث لا تتوفر للإسرائيليين - وفق ما يقول- خطوات سحرية يوقفون بموجبها الهجمات.
وأضاف يعقوب بيري بصحيفة "معاريف" أن إسرائيل تقوم من جهتها بإجراءات ميدانية مثل إغلاق بعض الثغرات بالجدار الفاصل في الضفة الغربية وهدم منازل منفذي العمليات وإبعاد عائلاتهم، قائلا "لكني أعود وأؤكد أن حلا عسكريا فقط لن يحل المشكلة، فلابد من تغيير الأجواء الأمنية السائدة في المناطق".
وأوضح رئيس جهاز الأمن العام الأسبق أنه لا يجب الحديث في اللحظة الحالية عن معسكر يمين ويسار "لأننا جميعا كإسرائيليين نعيش حالة طوارئ، ونجد صعوبات جمة في استمرار هذه الموجة من العمليات الفلسطينية".
وأضاف "يجب أن نكون واقعيين، الحكومة الحالية بسياستها القائمة الآن ليس من الواضح أنها سوف تتجه لخطوات واقعية تجاه الفلسطينيين، سواء بشكل أحادي الجانب، أو مشترك معهم، ونحن كإسرائيليين نتعرض يوميا لعمليات الطعن والدعس وإطلاق النار في الشوارع، مما يتطلب منا ذلك رفع وسائل الردع تجاه الفلسطينيين".
حل سياسي
وختم بيري بالقول إنه "لا يمكن تجاهل حقيقة أننا منذ نصف عام يواصل الفلسطينيون قتلنا في هذه الموجة من العمليات دون أن تنجح إسرائيل في وقفها، مما يتطلب وضع المزيد من وسائل الردع والمنع، وتخفيض الأجواء المشجعة على ذلك، وهو ما يعني أن الحكومة الحالية فشلت في معالجة موجة العمليات الحالية، ويشير إلى الحاجة لفرض المزيد من الوسائل العقابية على الفلسطينيين، بجانب البحث عن عملية سياسية معهم".
من جانبها، قالت عضو الكنيست ستيو شافير من "المعسكر الصهيوني" المعارض إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شخص لا يبالي بالعمليات الفلسطينية التي تستهدف الإسرائيليين.
ونقلت شافير عن عدد من كبار الضباط الإسرائيليين في أجهزة الأمن قولهم إنهم يرجون نتنياهو بأن يأخذ زمام المبادرة في التعامل مع موجة الهجمات الفلسطينية من أجل المحافظة على أكبر عدد ممكن من حياة الإسرائيليين، متسائلة عن الخطة الأمنية أمام نتنياهو.
وفي صحيفة "معاريف" انتقدت عضو الكنيست غياب كل الخطط السياسية الإسرائيلية عن المشهد السياسي، واختفاء جميع الوعود الانتخابية التي قدمت خلال مرحلة الدعاية الانتخابية، بما فيها غياب خطة ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل والتي أعلنها حزب "البيت اليهودي".