والدة 4 أسرى: كل الأيام قاسية وأبنائي في سجون الاحتلال
رام الله /سوا/ قالت والدة أربعة أسرى في سجون الاحتلال، أم ناصر أبو حميد إن يوم المرأة ويوم الأم والأعياد تمر قاسية عليها وعلى أسرتها نتيجة ظروفهم الصعبة الناجمة عن بعد أبنائها عنها، المتواجدين في أقبية سجون الاحتلال ويقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
وتحدثت أم ناصر خلال زيارة محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع لها في بيتها، عن منع الاحتلال لها من زيارة أبنائها الأربعة بحجة عدم وجود صلة قرابة بينها وبينهم.
وتساءلت إلى متى سيبقى هذا العالم صامتا أمام ما يتعرض له أبناء شعبنا، مشيرة إلى أن حجة عدم وجود صلة قرابة بين الأم وأبناءها هو تأكيد على أن هذا المحتل يختلق مبررات لا تمت للواقع بصلة من أجل زيادة معاناة أمهات الأسرى وعائلاتهم، لافتة إلى أنه وبعد ما يقارب 30 عاما قضتها على شبك الزيارة ورحلة العذاب المرافقة لها التي كانت تعوضها بنظرة وابتسامة من أبنائها لفترة وجيزة، جاء الاحتلال بهذا القرار الظالم الذي منعها حتى من نظرة تسترق خلالها لحظات من الأمل والسعادة.
من جهتها، أثنت غنام على المرأة الفلسطينية ودورها الكفاحي المتواصل، مشيرة إلى أن أم ناصر تجلس في بيتها بشكل يومي مستذكرة أبناءها الذين حرمها الاحتلال منهم من خلال اعتقالهم، إلا أنها لا تتنازل عن الأمل المزروع بداخلها والنابع من الإيمان بعدالة قضيتهم وحتمية نصرهم.
وأشارت إلى أن عائلة أبو حميد تعتبر نموذجا للإرادة والكفاح من أجل استقلال فلسطين، مضيفة أن هذه العائلة تثبت بإرادتها أن شعبنا شعب أصيل لا يقهر، مشددة على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام وما زال هناك أسير واحد يقبع في سجون الاحتلال.
يذكر أن عائلة أبو حميد، من العائلات المناضلة، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بنسف منزلهم مرتين الأولى في العام 1994 والثانية في العام 2002، كما أن شباب العائلة بكاملهم تعرّضوا للاعتقال، وما زال أربعة إخوة يقبعون في السجون وهم ناصر محكوم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات وخمسين سنة، ونصر السجن المؤبد 5 مرات، وشريف السجن المؤبد 4 مرات، ومحمد السجن المؤبد مرتين وثلاثين عاما، فضلا عن شقيقهم الشهيد عبد المنعم الذي استشهد يوم 31/5/1994 بعد ان قامت وحدة خاصة إسرائيلية بإعدامه.