فنلندا توفر مبلغ 3 ملايين يورو لمستشفيات القدس الشرقية 

الاتحاد الأوروبي

القدس /سوا/ وفرت الحكومة الفنلندية اليوم الأربعاء، مبلغ 3 ملايين يورو؛ لمساعدة مستشفيات القدس الشرقية في الحفاظ على خدمات طبية بالغة الأهمية للفلسطينيين، عبر آليىة بيغاس التابعة للاتحاد الأوروبي.

وأكد الاتحاد الأوروبي، أنه قدّم مبلغ 66 مليون يورو منذ عام 2012 للمساعدة في تخفيف العبء المالي الذي يواجه المستشفيات الستة في شبكة مستشفيات القدس الشرقية.

وقال إن هذه الأموال ساعدت في تغطية جزء هام من تكاليف التحويلات الطبية التي توفرها وزارة الصحة الفلسطينية إلى المرضى الفلسطينيين الذي يتلقون العلاج في مستشفيات القدس الشرقية، موضحا أنه بفضل هذا الدعم، بقيت مرافق المستشفيات مفتوحة واستمرت الطواقم الطبية في العمل من أجل توفير خدمات الرعاية الصحية المتخصصة الضرورية إلى المرضى الفلسطينيين.

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه وفر آلية بيغاس من اجل إيصال هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية.

بدورها، قالت السفيرة بيركو ليسا كيوستيلا:"من الضروري في الوضع الحالي الاستمرار في دعم التنمية البشرية في فلسطين، فمستشفيات القدس الشرقية هي جزء هام من نظام الرعاية الصحية الفلسطيني".

وأضافت إن "حرية الوصول إلى رعاية صحية سريرية بشكل متساو إلى كل الفلسطينيين هو أمر مهم وحيوي"، مشيرة إلى أن الحفاظ على عمل ووظيفة مستشفيات القدس الشرقية هو دعم إلى القدس الشرقية ككل وهذا أمر تعتبره فنلندا أمرا هاما، وفقا للسفيرة.

من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف :"مستشفيات القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية الفلسطيني، فهي توفر خدمات متخصصة التي لا تتوفر في أي مكان آخر في الضفة الغربية وقطاع غزة ".

وأضاف إن "أهمية هذه المستشفيات يتعدى دورها كمزود للخدمات الصحية، فهي تعتبر من المؤسسات الفلسطينية الأخيرة التي تدار من قبل الفلسطينيين في القدس، وبذلك فهي تتمتع بأهمية خاصة".

وتابع طراف: "تعتبر هذه الأموال المساهمة الأولى من الاتحاد الأوروبي إلى مستشفيات القدس الشرقية لهذا العام، فيما جرى صرف ما يقرب من 25 مليون يورو في 2015؛ من اجل تمكين مستشفيات القدس من توفير رعاية أساسية إلى آلاف المرضى الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة".

ووجه طراف شكره، للدنمارك وايطاليا وفنلندا لمساهماتهم ودعمهم لهذا البرنامج، منوها إلى أن ذلك يدل على التعاون المثمر بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد في دعم المؤسسات الفلسطينية، خاصة في القدس الشرقية.

يشار إلى أنه يتم تسيير معظم مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى السلطة الفلسطينية عبر آلية بيغاس، وهي الآلية المالية التي أطلقت في عام 2008 لدعم خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية للفترة (2008-2010) والخطط الوطنية الفلسطينية اللاحقة، بالإضافة إلى مساعدة السلطة الفلسطينية في تغطية جزء هام من المصاريف الجارية، تدعم الأموال الأوروبية برامج إصلاحات وتنمية رئيسية في وزارات رئيسية ومساعدة السلطة الفلسطينية في الإعداد لإقامة الدولة. منذ شهر شباط 2008، قدم الاتحاد الأوروبي ما مقداره 1,9 مليار يورو عبر آلية بيغاس لصالح برامج الدعم المالي المباشر. بالإضافة إلى ذلك، وفر الاتحاد الأوروبي مساعدات إلى الشعب الفلسطيني عبر الأونروا ومجال واسع من مشاريع التعاون.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد