الدولي للصحفيين: ارتفاع مستويات التمييز ضد المرأة في الاعلام

لقطة تعبيرية

بروكسل/سوا/ دعا الاتحاد الدولي للصحفيين، المؤسسات الإعلامية، إلى زيادة عدد الصحفيات في غرف الأخبار ومواقع صنع القرار.

وحث الاتحاد في تقرير أصدره اليوم الثلاثاء، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 آذار/مارس)، النقابات التابعة له  لمواصلة تعزيز المساواة داخل المنظمات النقابية، والسعي لتحقيق تمثيل متساوٍ، ومواصلة الكفاح ضد البلطجة والتحرش والعنف ضد الصحفيات.

وسلط "مجلس النوع الاجتماعي" في الاتحاد الدولي للصحفيين، في تقريره الضوء على ارتفاع مستويات التمييز على اساس النوع الاجتماعي والعنف ضد المرأة في الاعلام في جميع أنحاء العالم.

 وجاء في التقرير: "لقد وصلنا إلى حالة من الجمود، حيث الحركة والتغيير غير موجودين على الإطلاق" مشيراً الى "مشروع مراقبة الإعلام العالمي"، الذي يلقي الضوء على دور المرأة في الأخبار والذي يصدر مرة كل خمس سنوات. ويظهر تقرير سنة 2015  بشكل صارخ أن "مستوى تقدم النساء في الإعلام وصل إلى حالة من التجمد."

ويظهر تقرير مشروع مراقبة الإعلام العالمي عام 2015، الذي أجري في 114 بلدا بمساعدة أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين، "أن النساء يشكلن 24? فقط من الأشخاص الذين سمع او قرأ عنهن أو ظهرن في الصحافة والتلفزيون والاذاعات. وهذا هو نفس المســــتوى الذي أظهره التقرير السابق الذي صدر عام 2010 ".

وأوضح الاتحاد أن هذه النتائج تتطابق مع العديد من التقارير الإقليمية والمحلية التي قدمت في وقت سابق من هذا العام لمجلس النوع الاجتماعي  التابع للاتحاد الدولي للصحفيين.

يشمل التقرير الذي أعد من قبل أعضاء مجلس النوع الاجتماعي من جميع أنحاء العالم، ومضات عن أوضاع الصحفيات في: فلسطين، أفريقيا، أميركا اللاتينية، أوروبا والمكسيك وبيرو.

 وقال: لا تزال قضايا مثل العنف، والسلامة المهنية، والبلطجة والتحرش في العديد من المناطق تقوض دور المرأة في الإعلام. وفي بعض المناطق، تعاني النساء من التمييز الجنسي والتمييز في غرف التحرير وسياسات التوظيف، وفي بلدان أخرى يظهر التميز من خلال حرمان النساء من الترقيات والتشغيل، أو تواصل ارتفاع البطالة، ويحصلن على أدنى معدلات إعادة التوظيف وغالبا ما يجبرن على العمل في ظروف هشة.

وقالت رئيسة مجلس النوع الاجتماعي في الاتحاد الدولي للصحفيين ميندي ران: "إن تداعيات الأزمة المالية ما زالت تؤثر على العديد من الصحفيات ونقاباتهن. وتعود بنا إلى الأيام القديمة السيئة حيث اصبحت المساواة مرة أخرى بنداً فاخراً وكمالياً وليس في القلب النابض لنقاباتنا. وهذا اتجاه خطير من شأنه أن يجبر الأكثر هشاشة على ترك مهنة الصحافة، أو إبعادهن عن مناصب صنع القرار في نقاباتنا، وهذا يعني من الناحية العملية محو المزيد من أصواتنا ".

وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة: "تقع علينا مسؤولية محاربة كل أشكال التمييز في غرف التحرير. وإننا نناشد جميع النقابات المنضوية في إطار الاتحاد الدولي ان تشارك بشكل واسع في الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة والتركيز على نشر رسالة أن نقابات الصحفيين تساند المعايير الدولية لمساواة النوع الاجتماعي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد