الجمعية الوطنية تفتح جدارية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
غزة /سوا/ نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، فعالية مركزية لمناسبة يوم المرأة، اشتملت على افتتاح جدارية رسمتها على جدار جامعة "بوليتكنك فلسطين-فرع رفح"، تبعها وقفة تضامنية حاشدة، تعبراً عن رفض أي شكل من أشكال العنف أو التمييز ضد المرأة.
ونظمت الفعالية التي جاءت تحت عنوان: " لا تعنف نصف المجتمع "، ضمن مشروع "تقوية دور المحاميات في الدفاع عن قضايا المرأة في جنـوب قطاع غزة”، بدعم من البرنامج المشترك لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في جامعة "بوليتكنك فلسطين"، بمشاركة عشرات المحامين والحقوقيين من كلا الجنسين، وممثلين عن المؤسسات الأهلية، وحشد من الطلبة والمواطنين.
وبدأت الوقفة بكلمة الدكتور إبراهيم معمر، رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، مرحباً بالمشاركين ممثلين جامعة بوليتكنك فلسطين، ومؤسسات المجتمع المدني، والوجهاء والمخاتير والطلاب والطالبات، لمشاركتهم في الوقفة التضامنية التي تأتي في الثامن من آذار وهو اليوم العالمي للمرأة الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1975.
وأوضح معمر إن هذا اليوم بمثابة ثورة جديدة نحو دعم حقوق المرأة، والحقوقيون والداعين لقضايا النساء ماضون على قاعدة المساواة التامة بين الجنسين، ونبذ ورفض كافة أشكال العنف ضد المرأة.
وأكد معمر بأن المرأة الفلسطينية تعيش واقع صعب ومرير، حيث أنها خاضت النضال الوطني الفلسطيني إلى جانب الرجل، وتعاني الأمرين جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، الذي يفرط باستخدام العنف ضدها. كما أنها تعاني جراء الانقسام الفلسطيني وآثاره الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأشار معمر إلي أنه في الآونة الأخيرة زادت مظاهر العنف ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني، نتيجة الضغوطات النفسية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ونوه معمر إلي الدور التي تقوم به الجمعية الوطنية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، والبرنامج المشترك لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فعلى مدار السنوات الخمس الماضية، ومن خلال التدخلات المعمقة بهدف الحد من مظاهر العنف ضد المرأة ومناصرة تلك المرأة، أنجزت الكثير من القضايا وحدث الكثير من التثقيف بقضايا المرأة.
ودعا معمر إلي اعداد خطة استراتيجية لمناهضة العنف ضد المرأة تستند علي بعد ثقافي توعوي وجهد جماعي بما ينسجم مع بنود قرار الامم المتحدة 1325 القاضي بحماية النساء ... ولا بد أن يتم ذلك بمبادرة من مؤسسات المجتمع المدني والمجتمع الفلسطيني بكافة أطيافه وفئاته والمؤسسات الحكومية المتخصصة سواء وزارة المرأة أو وزارة العدل إلى جانب المؤسسات الدولية والجامعات والمعاهد
فيما ألقى كلمته الاستاذ يوسف موسي ممثلاً عن جامعة بوليتكنك فلسطين كلمة، مؤكدا خلالها على أهمية الفعالية المساندة للمرأة، التي وصفها بنصف المجتمع، وقد كرمها الله وجعلها مساوية للرجل في العبادات والفرائض، وقد أعدت النساء جيلاً طيب الأخلاق عظيم التضحيات.
وحيا موسي النساء، اللواتي قدمن أنفسهن وضحين كثيراً في سبيل تحرير الوطن والخلاص من المحتل، مباركا للنساء في عيدهن.