أميركا تسعى لتنسيق الضربات الجوية بسوريا مع روسيا
برلين / سوا / قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الاثنين إنه اتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على ألا يناقشا انتهاكات "مزعومة" لخطة وقف العمليات العسكرية في سوريا، وأن يكثفا العمل لوضع آلية لضمان أن "أي ضربات جوية في سوريا ستقتصر على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة".
وكان النظام السوري والقوات الروسية انتهكا عشرات المرات اتفاقا دوليا لوقف الأعمال "العدائية" في سوريا خلال يومين من دخوله حيز التنفيذ، وسط تحذيرات من أن تؤدي هذه الانتهاكات لانهيار الاتفاق.
وأكد كيري -في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير- أن بلاده لن تتناقش بشكل علني حول انتهاكات اتفاق وقف الأعمال "العدائية" في سوريا، مشيرا إلى أن فرقا في جنيف والعاصمة الأردنيةعمّان ستتولى النظر في تلك الانتهاكات.
وأضاف كيري "سنبحث عن كل انتهاك مزعوم، لكننا سنعمل الآن بشكل أكبر على وضع آلية ستساعدنا لضمان أن المهام هي في الواقع مهام ضد النصرة أو تنظيم الدولة اللذين لا يشملهما اتفاق وقف العمليات العسكرية".
وفي سياق متصل، أعلنت الإدارة الأميركية أن مسؤولين في البنتاغون عقدوا الاثنين اجتماعا عبر الفيديو مع مسؤولين بوزارة الدفاع الروسية، وتباحث خلاله الطرفان حول ضمان سلامة العمليات العسكرية الجوية التي ينفذها البلدان في سوريا.
وشدد المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك على أن الاجتماع اقتصر على بحث سلامة الطلعات الجوية، ولم يتم التطرق فيه بتاتا إلى مسألة وقف إطلاق النار بسوريا.
وأضاف كوك أن مسألة تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا تبحث حاليا بين موسكو وواشنطن، ولكن على المستوى الدبلوماسي وليس العسكري.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على تبادل المعلومات المتعلقة بالطلعات الجوية التي تنفذها الطائرات الحربية لكل منهما بالأجواء السورية، وذلك بغية تجنب وقوع أي حادث اصطدام أو اشتباك بين الطرفين.
وينص الاتفاق -الذي توصل إليه البلدان يومها- على إجراء مباحثات منتظمة بين وزارتي الدفاع الأميركية والروسية لتحسين سبل وآليات التواصل بين العسكريين في الميدان.