بالصور..لأول مرة بغزة... أوبريت فني يحاكي انتفاضة القدس

أوبريت فني يحاكي انتفاضة القدس

غزة / سوا / نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" بقطاع غزة أوبريت فني مميز بعنوان "انتفاضة_سكين" في قاعة مسرح مؤسسة سعيد المسحال بمدينة غزة، وسط حضور رسمي وشبابي حاشد.

افتتحت الأوبريت عريفة الحفل بيسان السردي على أنغام السلام الوطني الفلسطيني وقوفا ودقيقة صمت على أرواح شهداء انتفاضة القدس وشهداء شعبنا الفلسطيني.

من جانبه، عبر محمد شراب عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في كلمة له باسم الاتحاد عن سعادته بهذا العمل الفني المميز والذي تنظمه فرقة نشامة للفنون التابعة لاتحاد الشباب وتحت هذا العنوان لتثبت للجميع أن هناك علاقة تكاملية بين الفنان الذي يحيي تراثه ويحافظ عليه والمناضل الذي يحارب أعدائه والمقاتل الذي يتحدى آلة الحرب الإسرائيلية.

وقال شراب: "كيف لا وكل يوم يتعرض تراثنا للطمس والتهويد المستمر والممنهج،  ونحن ومن خلال هذا الأوبريت نسعى لإحياء تراثنا الفلسطيني والذي يعتبر تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا الذي نعتز به، وكذلك نجسد من خلال هذا العمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس حيث يحاكي هذا الأوبريت الانتفاضة الشبابية التي اندلعت بدون استئذان من أحد .

وأضاف شراب: "إن هذا الحفل يأتي على شرف الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأكمل كلمته قائلا: إن الجبهة الديمقراطية وعلى امتداد 47 عاما من النضال المتواصل والتضحيات المستمرة ومنذ انطلاقتها في 22 شباط من العام 1969 , توجت برنامجها المرحلي عام 1974 برنامج الدولة والعودة وتقرير المصير وتبنت الكفاح المسلح وحملت فكر "سلاح السياسة وسياسة السلاح" ورفعت البندقية ورايات الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من أجل النهوض بكل طبقات ومكونات وتيارات الشعب الفلسطيني وتحمل كل موجبات الصمود وصولا للاستقلال والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وبدوره أكد طارق حميد منسق فرقة نشامة للفنون في كلمة له أن الفن هو أحد ركائز الثقافة الفلسطينية، وصراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي يتوجب علينا كشعب فلسطيني أن نجابهه بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، وبتكامل الأدوار بين جميع مكونات شعبنا.

وعبر حميد عن أهمية هذا الأوبريت بهذا الوقت بالتحديد الذي يواجه فيه شبابنا الفلسطيني آلة البطش والقتل الإسرائيلية بصدورهم العارية متسلحين بحجارة ومقلاع وسكين أصبحت بعد ذلك أيقونة ثورة الشباب الفلسطيني من أجل الحرية والعودة والدولة الفلسطينية.

 وأشار حميد الى أن بعد الجهد المتواصل والعمل الدؤوب يخرج أوبريت "انتفاضة سكين" ليري النور، وليثبت من جديد أن شعبنا الفلسطيني وهو يمزج بين الألم والأمل في وسط المعاناة هنا في غزة نرسم الإبداع والفن والألحان لنغني ونشدو للوطن بحب وانتماء عميق .

ويذكر أن الأوبريت تضمن مسرحية تحاكي واقع الحياة على الحواجز الإسرائيلية بالضفة والقدس وعدد من اللوحات الاستعراضية والفلكلور الشعبي، والتي جسدت أصالة شعبنا وتمسكه بأرضه رغم معاناته.

واختتم الحفل الناشط الشبابي فؤاد بنات موجهاً التحية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال ومقدمتهم الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم 91 على التوالي. كما ثمن دور كل من ساهم في إنجاح هذا العمل من كادر وأعضاء اتحاد الشباب وفرقه الفنية، وشكر كل من لبى الدعوة بالحضور والمشاركة. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد