"أسبوع عمل مكثف تحضيرا لمعرض على أبواب الجنة "ما قبل وبعد الأصول

none

القدس / سوا /  أعلنت مؤسسة المعمل للفن المعاصر عن تعيين فيفيان زيرل قيّمة لمعرض على أبواب الجنة ٢٠١٦ والذي يتم تنظيم نسخته الثامنة تحت عنوان "ما قبل وبعد الأصول" ضمن فعاليات قلنديا الدولي هذا العام ويتناول موضوع العودة والكولونيالية من منظور عالمي. جاء الإعلان خلال أسبوع عمل مكثف تنظمه زيرل حاليا مع فنانين يزورون فلسطين من جنوب افريقيا وهولندا ويتضمن اجراء بحثا مشتركا تحضيرا للمعرض جنبا الى جنب فنانين من فلسطين ومن الجولان السوري المحتل.

وتتضمن مجموعة الفنانين المشاركين في اسبوع العمل فنانين من مخيم شعفاط هما جواد المالحي ومحمد المغربي بالاضافة الى فنانة الفيديو الهولندية فيندليان اولدنبورغ الحائزة على جائزة هاينكن عام 2015، والفنان الرواندي الأصل الهولندي الجنسية كريستيان نيامبيتا المرشح لجائزة روما عام ٢٠١٦ ومؤسس الفضاء الفني " نوثينغ غيتس اورغنايزد" في جوهانسبرغ في جنوب افريقيا.

ويشمل أسبوع العمل الذي ينظم حاليا بتمويل من صندوق موندريان، جولات ولقاءات مع فنانين ونشطاء من مخيم شعفاط وطلاب من أكاديمية الفنون في رام الله وزيارة لمجموعة توفيق كنعان في متحف جامعة بيرزيت وزيارة الى مجدل شمس في الجولان المحتل ولقاء مجموعة "فاتح المدرس" الفنية هناك.

وترى زيرل، وهي قيمة معارض مستقلة وباحثة وناقدة فنية وزميلة في معهد الفن الحديث في بريسبان في استراليا، أن تكليفها من مؤسسة المعمل لتنظيم النسخة الثامنة من معرض على أبواب الجنة (من ٦ حتى ٢٢ تشرين الاول) هو بمثابة دعوة للنظر في الحالة الفلسطينية وخضوعها للاحتلال الاسرئيلي من خلال منظور الكولونيالية الاستعمارية في العالم. وتضيف "سيتم بناء المعرض على أساس حوار ما بين حوالي ١٢ فنانا مشاركا سيتم اختيارهم بناء على أعمالهم الفنية التي تبحث في مواضيع تتعلق بمسألة العودة في اللحظة السياسية والاقتصادية الراهنة.

وسنوجه دعوة للفنانين للمشاركة في المعرض لمناقشة القضية الفلسطينية في سياق موضوع الكولونيالية الاستعمارية في هذا العصر وكيفية التغلب عليها." من جهته قال جاك برسكيان مدير مؤسسة المعمل "نحن سعداء بأن زيرل ستكون قيمة معرض على أبواب الجنة هذا العام وخاصة كونها قيمة استرالية تسكن في هولندا وتتناول في إطار عملها الاستعمار الكولونيالي وجذوره الأوروبية مما يشكل بعدا هاما يتم إضافته الى قلنديا الدولي، الذي يتناول موضوع العودة هذا العام.

نحن معجبين بطاقة زيرل ونهجها العملي، ونتطلع قدما الى إسهاماتها والى الاعمال الفنية التي سيقدمها فريق الفنانين الذين ستشركهم في المعرض." ويشارك الفنان الاسترالي المعروف توم نيكلسون في معرض أبواب الجنة هذا العام من خلال عمل يطرح من خلاله قضية قطعة فسيفساء بيزنطية قام جنود أستراليون بنقلها من صحراء النقب عام ١٩١٧ ووضعها في نصب تذكاري للحرب في استراليا، بالاضافة الى فنانين آخرين سيتم الاعلان عنهم لاحقا.

وسيتم تنظيم معرض على أبواب الجنة في مقر مؤسسة المعمل ( مصنع البلاط سابقا) في البلدة القديمة في القدس، وفي مركز شباب مخيم شعفاط للاجئين الذي يبعد ٤ كم شمال البلدة القديمة ويحتضن قرابة ٥٠ الف لاجىء فلسطيني، ويحيط به جدار الفصل العنصري. وسيطرح المعرض في كل من هذين المكانين موضوعا يتعلق بنكبة عام ١٩٤٨، والتي أدت الى تهجير اكثر من ٦٠٪ من الفلسطينيين.

ويذكر ان مؤسسة المعمل للفن المعاصر كانت قد أطلقت معرض على أبواب الجنة، عام ٢٠٠٧ من أجل تقديم الاعمال والعروض الفنية والانشطة الثقافية والتدخلات في الفضاءات العامة في أنحاء مختلفة من البلدة القديمة في القدس في محاولة لإعادة الحياة الثقافية الفنية لهذه المدينة المحتلة واستكشافها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد