عضو الكنيست: بداية تاريخ الشعب اليهودي كانت في سيناء لا القدس
القدس / سوا / موجة من الجدل و البلبلة أثارتها عضو الكنيست الاسرائيلي " ستاف شافير" في "إسرائيل", بعد أن كتبت على صفحتها الشخصية بموقعي "فيسبوك" و"تويتر" أن بداية تاريخ"الشعب اليهودي" لم تكن في القدس، بل في سيناء.
كلماتها جاءت ردا على تصريحات لوزير التعليم الإسرائيلي "نفتالي بينت" رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني، الذي كشف في الذكرى الـ 50 لاحتلال القدس عن برنامج تعليمي لتعميق تعلق اليهود بالمدينة.
وكتبت "شافير" النائبة عن ائتلاف "المعسكر الصهيوني” وعضو حزب العمل اليساري": قرر بينت إعادة كتابة التوراة لخدمة أغراضه السياسية. فليحط علما: أنه وفقا للتوراة فإن الشعب اليهودي لم يقف سويا للمرة الأولى في القدس بل في جبل سيناء".
وأضافت النائبة وهي من مواليد مايو 1985 في تغريدة أخرى :”قال بينت صباح اليوم"بدأ تاريخنا من القدس"، أعتذر على التفاهة، لكن على وزير التعليم أن يعلم أنه وفقا للتوراة فقد جئنا إلى هنا من مصر".
ما كتبته النائبة الإسرائيلية قوبل بهجوم شديد شنه متشددون يهود، اعتبروا أنها تقلل بذلك من "شرعيتهم" المزعومة في القدس.
بعض المعلقين تساءلوا إن كان كلام "شافير" يحمل في طياته دعوة لاحتلال سيناء، فيما وصفها آخرون بالجهل، وطالبها البعض بإعادة قراءة التوراة.
لكن كلام النائبة الإسرائيلية الشابة، أوجد حالة من الجدل بين الإسرائيليين أنفسهم، بعضهم دافع عن وجهة نظرها وقال إن القدس لم تذكر البتة في التوراة التي يعتقد اليهود إنها نزلت عليهم على أحد جبال سيناء.
بعض المعلقين حاولوا تهدئة التيار اليميني بالقول إن "شافير" لم "تقصد نفي حق اليهود في القدس"، بل تحاول إقرار واقع تاريخي.
كان الوزير الإسرائيلي "نفتالي بينت" أعلن صباح اليوم العام الدراسي المقبل على أنه عام "وحدة القدس" وأدلى بتعليماته لوضع برامج تعليمية لكافة المراحل التعليمية احتفالا بالذكرى الـ 50 لاحتلال المدينة، التي يعتبرها "العاصمة الأبدية" لإسرائيل.
وقال "بينت" في تصريحات نشرتها "يديعوت أحرونوت" إن "كل من يحاول اقتلاعنا من المدينة، إنما جعلنا فقط نسارع في دفع هذا البرنامج"، مشيرا إلى أنه "ليس هناك برنامج تربوي أفضل من ذلك".
وزعم أن "تاريخنا بدأ من القدس ومنها نستمد قوتنا، لاسيما في هذه الأيام العصيبة". في إشارة منه لانتفاضة السكاكين الفلسطينية.