حزب الشعب يطالب بوضع خطة تنمية للمناطق المهمشة والريفية
غزة / سوا/ نظم حزب الشعب الفلسطيني في المحافظة الوسطى بالتعاون مع جمعية تنمية المرأة الريفية في النادي النسوي لمنطقة السوارحة، لقاءاً جماهيرياً بحضور عضو المكتب السياسي للحزب وليد العوض، ورائد ابو زايد ورفيق المصري عضوي اللجنة المركزية وهناء عليان وفتحيه ابو عمرة من مجلس إدارة الجمعية، ومها المصري عضو اللجنة المركزية منسقة جمعية تنمية المرأة الريفية في قطاع غزة.
وقد افتتحت مها المصري اللقاء مرحبة بالحضور مشيرة لدور النادي في منطقة السوارحه خصوصا إبان العدوان الأخير على قطاع غزة واحتضانه للنازحين الذين دمرت بيوتهم، كما عبرت عن تقدريها لدور الحزب التاريخي في دعم ومساندة وتبني ورعاية العديد من المؤسسات الأهلية والاجتماعية التي تهتم بقضايا المهمشين من فلاحين وعمال وشرائح اجتماعية مسحوقة، وأيضاً الحقوق المشروعة للمرأة الفلسطينية.
وأكدت المصري في سياق احياء للذكرى الرابعة والثلاثين لإعادة تأسيس النادي، على إصرار جمعية تنمية المرأة الريفية على مواصلة عملها الهادف لرفع شأن المرأة الريفية وتعزيز قدراتها وتمكينها كي تبقى سنداً وركيزة أساسية في مجتمعنا الفلسطيني.
من ناحيته أكد رائد ابو زايد عضو اللجنة المركزية للحزب على أهمية عقد هذا اللقاء يأتي في سياق احياء الذكرى الرابعة والثلاثين للحزب مشيرا إلى ان الحزب سيواصل دعمه للمناطق المهمشة والريفية وان الحزب يولي هذه المناطق وقد أولاها اهتماماته على مدار السنوات من خلال تقديم العديد من المشاريع بأشكال مختلفة.
هذا وقد استعرض وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب بشكل مطول السياق التاريخي لتشكيل جمعية تنمية المرأة الريفية وافتتاح الأندية النسوية في العشرات من المناطق الريفية مشيرا إلى أن هذه الأندية لم تنزل بالمظلات إنما انطلقت من رؤية سياسية وتنموية يمثلها حزب الشعب الفلسطيني وهي مستمدة انحياز الحزب للفئات المهمشة والفقيرة إنها رؤية تنطلق من أهمية تمكين المرأة واعتمادها على ذاتها هذه هي رؤية الشيوعيين الفلسطينيين التي تقوم على انحيازهم التام للمرأة وحقها في المساواة ورفض كل إشكال التمييز ضدها رؤية الانحياز التام والدفاع عن مصالح العمال والفقراء والفلاحين والشباب والخرجين العاطلين عن العمل.
وأضاف العوض ان هذه الأندية المنتشرة في المئات والعشرات من المناطق الريفية تتنفس أولا من الرئات التي تتوفر من خلال إبداعات منتسباتها والمبادرات النوعية التي يقمن بها منوها لتجربة نادي السوارحة التعاونية ، وثانيا من خلال ما يوفره الحزب والمؤسسات التي في محيطه ، لذلك فأن عمل هذه الأندية يندرج في إطار طبقي وسياسي يجب أن تسوده الرؤى التقدمية واليسارية فيما يتعلق بقضايا المجتمع والرؤى السياسية والانحياز لها في هذا المضمار.
وشدد العوض على ان هذا الدور يجب ان لا يكون بديلا لدور الحكومة المطالبة باستمرار برفع مستوى الاهتمام بهذه المناطق مطالبا بوضع خطة تنمية شاملة تنصف هذه المناطق وتعزز صمودها في مختلف المجالات ، وفي سياق حديثه عن الذكرى 34 لإعادة تأسيس الحزب القى العوض الضوء على المسار التاريخي لمسيرة الحزب منذ 97 على انطلاقته مستعرضا المحطات التاريخية للحزب وصولا لإعادة تأسيسه منذ 34 عاما ، وكما استعرض الأوضاع السياسية الراهنة مؤكدا على مسعى الحزب الدائم لتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتمسك بالحقوق الوطنية لشعبنا وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتا القدس وعودة اللاجئين لديارهم، كما استعرض العوض جهود الحزب منذ الانقسام ومسعاه الدائم لان لانهاءه يمثله هذا الانقسام من مخاطر ليس فقط على الحقوق الوطنية لشعبنا بل وعلى مجمل حياة الناس وحقهم في حياة حرية أمنة كريمة، وفي معرض الحديث عن جهود المصالحة الأخيرة أوضح العوض إلى ان هناك عقبات ما زالت تعترضها مشيرا الى أن الإرادة الذاتية لم تتوفر بعد لإنهاء الانقسام ومع ذلك لابد من الإمساك ببصيص الأمل الذي مثلته لقاءات الدوحة الاخيرة.
وقال العوض مختتما حديثه نام لان تفضي هذه اللقاءات الى إنهاء الانقسام بالحوار الديمقراطية مشيرا إلى ان الشعب سوف لن ينتظر طويلا استمرار عملية التسويف والمماطلة وسيجد طريقه للتغير نحو الأفضل.